• العنوان:
    خبير فلسطيني: كيان العدو الصهيوني يُصعّد تهويد القدس والمقاومة تتصدى
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أكد الخبير في شؤون كيان العدو الصهيوني الأستاذ عادل شديد، أن القدس تشهد نقلة واسعة في مشروع التهويد والتدنيس، مع التركيز على استهداف المقدسات والجغرافيا الفلسطينية.
  • التصنيفات:
    محلي
  • كلمات مفتاحية:

أوضح الخبير شديد في حديثه أمس الخميس لـ"قناة المسيرة" أن كيان العدو الصهيوني، وخاصة حكومته الحالية، يتعامل مع القدس المحتلة وكأنها جزء لا يتجزأ منه، مستغلاً اعتراف الولايات المتحدة بها عاصمة له ونقل سفارتها.

وأضاف أن "الوضع القائم" في المسجد الأقصى، والذي يُفترض أن يكون تحت مسؤولية الحكومة الأردنية، لم يعد له أي اعتبار لدى نتنياهو وحكومته المتطرفة، حيث يُسمح بدخول المستوطنين وخروجهم من المسجد الأقصى دون تنسيق مع الأوقاف الإسلامية، ويؤدون طقوسهم الدينية، ويقومون بطرد وإبعاد المصلين والمرابطين. 

وشدد على أن مواجهة ما تتعرض له القدس هي مسؤولية الفلسطينيين أولاً، لكنها أيضاً مسؤولية أوسع، محذراً من أن هذه الممارسات تهدف إلى "إتمام مشروع إقامة الهيكل المزعوم" على أنقاض المسجد الأقصى.

توسع الاستيطان وعمليات المقاومة في الضفة الغربية

وتطرق شديد إلى العمليات العسكرية المستمرة في الضفة الغربية، مشيراً إلى أنها لم تتوقف رغم التذبذب الناتج عن "الكثير من العناصر الميدانية والسياسية".

وأكد أن مشروع الحكومة الحالية لكيان العدو هو مشروع استيطاني بامتياز، يسعى لتكثيف الاستيطان في الضفة الغربية، وخاصة في المناطق ذات الوجود الفلسطيني المكثف.

وبيّن أن عدد المستوطنات التي أقيمت في الضفة الغربية منذ "طوفان الأقصى" وحتى الآن تجاوز 50 مستوطنة، وهو ما يفوق عدد المستوطنات التي بُنيت في الثلاثين عاماً الماضية. وهذا يدل على "سباق مع الزمن" للسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي والجغرافيا الفلسطينية، وتحويل التجمعات الفلسطينية إلى "تجمعات مغلقة غير متصلة وغير مترابطة في بحر كبير من السيطرة الصهيونية التامة والمترابطة". 

وفي سياق متصل، ثمّن شديد العمليات التي ينفذها المقاومون الفلسطينيون، مثل عملية إطلاق النار قرب مغتصبة "حرمش" التي أعلنت حركة حماس أنها رد على مخطط كيان العدو لسلب الضفة الغربية.

كما أشار إلى تفجير سرايا القدس، كتيبة جنين، لعبوة أرضية بدورية لكيان العدو، معتبراً أن هذه العمليات تهدف إلى "إرباك حسابات العدو الصهيوني وإفشال مخططاته".

 وأكد أن هذه العمليات هي "حالة طبيعية" لمواجهة الاحتلال والاستيطان والاعتقالات والقمع، مشدداً على أنه "طالما بقي الاحتلال، بقيت المقاومة وبقي الرفض وبقيت المواجهة الفلسطينية، رغم فكرة يأس الفلسطينيين أو استسلامهم لهذا الواقع المعقد، مؤكداً أن المقاومة ستستمر "إلى أن ينال الشعب الفلسطيني الحقوق المشروعة بالحرية والاستقلال والدولة".