وأشار الجفري في حديثه لقناة "المسيرة"، اليوم الأربعاء، إلى أن ما تحقق هو بفضل الله والمشروع القرآني للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي-رضوان الله عليه- وقيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- والشعب اليمني الصامد، الذي استطاع تغيير خارطة المنطقة ومجرى التاريخ.

واعتبر أن العملية الصاروخية الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية ضد كيان العدوّ الصهيوني تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الكيان وانتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني في ظل الإبادة الجماعية المستمرة.

ولفت إلى أن هذه العملية النوعية المحكمة، التي استخدم فيها صاروخان باليستيان، تمثل نقلة نوعية في القدرات العسكرية اليمنية، وتبعث برسائل تحذيرية بالغة الأهمية لكيان العدوّ الصهيوني والعالم، وتزعزع أمن وسلامة الكيان.

 ووصف العملية بأنها "نوعية ومحكمة"، وتجسد "فن المناورة" على غرار غزوة بدر، لا سيَّما في ظل فارق السرعة والإمكانيات، مؤكدًا أن هذه الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية لاستهداف تلك الأهداف العسكرية، مع احتمالية إحداث خسائر بشرية تتراوح بين 115 ألفاً و130 ألف نسمة في المناطق السكانية، وفقًا لإحصائيات وتحليلات المراكز الدراسية الغربية والشرقية.

  وأوضح أن القدرات العسكرية اليمنية المتطورة تتجلى في هذه الصواريخ التي تتجاوز الغلاف الجوي، مفيداً بأن اليمنيين استطاعوا "تجاوز قانون كارمانا"، وهي تقنية تمنح تفوقًا بحريًّا وجويًّا مطلقًا، وتجعل اليمن دولة محورية تمتلك أسلحة تشكل مصدر قلق كبيراً للعالم، وأن هذه القدرة التكنولوجية تمكن اليمن من إطلاق صواريخ لا تستطيع أي دولة من دول الطوق، التصدي لها.

 وأكّد على أن تصريح الرئيس مهدي المشاط، بعد وقت قصير من العملية، يبقي باب الرد اليمني مفتوحًا باتجاهات عدة، ومحذرًا من القدرات التي تخبئها اليمن لعملياتها الإسنادية لغزة.

وقال: إن "امتلاك اليمن لهذه القدرات الصاروخية الباليستية والفرط صوتية يمثل نقلة نوعية، حيثُ لم تعد هذه الصواريخ حكرًا على الدول الكبرى".

وبيّن أن إطلاق صواريخ اعتراضية عدة من قبل كيان العدوّ، رغم ارتفاع كلفتها واستنزاف منظوماته الدفاعية، لم يجزم جيش العدوّ باعتراض الصواريخ اليمنية هذه المرة، وهو ما يؤكد وصولها إلى أهدافها وتسببها في تأثيرات مباشرة وواضحة على الأرض.

وتابع هذه العمليات أدت إلى "اضطراب متصاعد في محيط مطار اللّد، وتوقف حركة الطيران، وحالة من انعدام اليقين والهلع والرعب دفعت ثلاثة ملايين مغتصب إلى الملاجئ، فضلاً عن خسائر بالجملة تستنزف جيش العدوّ وتضرب موسم السياحة والاقتصاد الصهيوني".

 وأردف أن اليمن اليوم في معركة وجود وليست معركة حدود، وهي معركة مصيرية بين الحق والباطل وبين الكفر والإسلام، منوهاً إلى أن اليمن يلتزم بالآيات القرآنية التي تدعو إلى قتال الأعداء، وأن هذه العمليات تجسيد لهذه التوجيهات الإلهية.

ووجه تحذيرًا لكيان العدوّ الصهيوني، مؤكدًا أن زواله حتمي واليمن وضع لذلك استراتيجية ثابتة انطلقت منها أهداف ثورة 21 سبتمبر، وتتجاوز حدود الجغرافيا، وأن اليمن لن يتراجع عن مساندة الشعب الفلسطيني حتى تحرير المنطقة من دنس "اليهود والصهاينة".

وختم الجفري بالقول إن اليمن اليوم يتصدى للمؤامرات التي تحاك ضد شعوب الأمة، وأنه يستعيد عزتها وكرامة جميع الشعوب التي تعرضت للمؤامرات الماسونية والصهيونية العالمية.