-
العنوان:عسكريون لـ "المسيرة": معركة البحر الأحمر كشفت عجزَ أمريكا في مواجهة الحروب الحديثة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص | محمد ناصر حتروش | المسيرة نت: تتجلّى دلائل الفشل الأمريكي في العدوان على اليمن بشكل متزايد، حَيثُ تناقش الأوساط الأمريكية أن الاشتباك بين القوات المسلحة اليمنية والبحرية الأمريكية في البحر الأحمر لا يقتصر فقط على حجم التحديات غير التقليدية التي يمكن أن تواجه أقوى أساطيل العالم، بل يتجاوز ذلك ليكون بمثابة محطة تاريخية يتم استلهام الدروس والعبر منها.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:القوات المسلحة اليمنية
وبالنظر إلى التصعيد الأمريكي في العدوان على اليمن، يتضح فشل الجيش الأمريكي في المواجهات.
وفقًا لما أدلى به قادة
ومسؤولون أمريكيون، فَــإنَّ الاشتباكات في البحر الأحمر أَدَّت إلى استنزاف
المخزون الاستراتيجي من الأسلحة بعيدة المدى، والتي كان من المقرّر الاحتفاظ بها
لمواجهة المنافسين التقليديين مثل الصين وروسيا.
في السياق، يصف الكاتب
والباحث في الشؤون العسكرية الدكتور علي حمية ما حصل في البحر الأحمر بـ "النكسة
الأمريكية".
وفي تصريح خاص لبرنامج "ملفات"
الذي تبثه قناة (المسيرة) يؤكد حمية أن "الولايات الأمريكية استخدمت كُـلَّ قدراتها
العسكرية البحرية والجوية؛ بهَدفِ تحقيق نتيجة معينة في اليمن ولكن دون جدوى.
ويعود الانكسار الأمريكي في
اليمن لعدة أسباب:- أهمها العَمى الاستخباراتي والعجز العسكري في التصدي للصواريخ
والطائرات المسيَّرة اليمنية والتي وصفها العدوّ نفسُه بأنها تكنولوجيا معاصرة ذات
كلفة منخفضة مقارنة بالقوات الأمريكية".
ويرى حمية أن "امتلاك أمريكا
لقرابة (900) قمر صناعي من ضمنها 300 قمر يُستخدَم لأغراض عسكرية لم يسعفها في
تحقيق أهدافها المعلنة في اليمن"، مُشيرًا إلى أن "التكنولوجيا العسكرية
اليمنية أربكت العدوّ الأمريكي والإسرائيلي على حَــدّ سواء".
ويوضح أن "الولايات المتحدة
استنفدت غالبية أسلحتها الاستراتيجية في مواجهة اليمن؛ ما دفع قادة ومسؤولين في
الكونغرس الأمريكي للتساؤل عما يمكن فعله في حالة نشوب حرب ضد أحد خصوم أمريكا
التقليديين الأكثر عدة وعتادًا مقارنة بالقوات اليمنية الناشئة".
ويذكر حمية أن "أمريكا
اعتبرت معركة البحر الأحمر ميدانًا لامتحان أسلحتها الاستراتيجية لمعرفة مدى
قدرتها في مواجهة أحد الدول العظمى المناهضة لأمريكا.
وفي الوقت الذي لا تزال
أحداث البحر الأحمر صادمة للقادة الأمريكيين الذين أدلوا بتصريحات تدعو للاستفادة
من التكتيكات اليمنية المغايرة يظهر العديد من الأطراف الدولية الذين استفادوا من
تلك المعركة".
وبحسب حمية فَــإنَّ معركة
البحر الأحمر وانكسار أمريكا قدَّمَ دروسَ قيمة للصين يمكن الاستفادة منها؛ كون
المواجهة مع أمريكا قائمة بشكل أَسَاسي على البحار.
وبعد الإقرار الأمريكي بوقف
العدوان على اليمن يورد حمية أهم نتائج معركة البحر الأحمر، لافتًا إلى "اليمن
أسقطَ الهيبة الأمريكية في المنطقة وأصبح لاعبًا إقليميًّا من الصعب تجاوزه".
وبالعودة إلى ما قبل وقف
العدوان الأمريكي على اليمن تظهر معركة البحر الأحمر العديد من الصعوبات والتحديات
التي واجهتها البحرية الأمريكية خلالـ (50) يومًا من التصعيد والتي أدت بمجملها
إلى تكبيد الولايات المتحدة الأمريكية خسائر اقتصادية مهولة وصلت -بحسب وسائل
الإعلام الأمريكية- إلى 5 مليارات دولار.
وتؤكّـد إحصائيات أن
العدوان الأمريكي على اليمن أسقط في فترة التصعيد أكثر من 1.1 مليون رطل من
الذخائر، مشيرة إلى أن إطلاق الصواريخ الدفاعية مثل (SM-2SM) فائق
قدرة التصنيع الأمريكية.
وحول هذه الجزئية يؤكّـد
الخبير في الشؤون العسكرية زكريا الشرعبي أن "إطلاق العدوان الأمريكي لأكثر
من (210) صواريخ من نوعية توماهوك أمام اليمن يكشف أزمة الإنتاج العسكري الأمريكي؛
إذ إن الإنتاج الأمريكي لصواريخ توماهوك بلغ 77 صاروخًا خلال العام الواحد؛ أي إنه
استنزف في عدوانه على اليمن ثلاثة أضعاف إنتاجه".
وفي تصريح خاص لبرنامج (ملفات)،
يقول الشرعبي: إن "الولايات المتحدة الأمريكية تعجز عن مجاراة الحرب الحديثة،
مرجعًا ذلك إلى أن الترسانة الحربية الأمريكية بُنيت على الأُسلُـوب التقليدي
الدراماتيكي المتعارف عليه منذ عقود من الزمن.
ويذكر أنه على مدى عقود
طويلة من الزمن لم تتعرض حاملات الطائرات الأمريكية لأي هجوم"، موضحًا أن "العمليات
الهجومية اليمنية ضد حاملات الطائرات الأمريكية مثلت اختبارا قاسيًا لجهوزية
البحرية الأمريكية أمام تهديدات منخفضة الكلفة وعالية التأثير".
وفي الوقت الذي تظهر
تصريحات أمريكية داعية البنتاغون لتخصيص مبالغَ مالية لتطوير الصناعات العسكرية
الحديثة يرى الشرعبي أن "لجوء الولايات المتحدة إلى تطوير الصناعات العسكرية
الحديثة لا يعني استعادةَ هيبتها في المنطقة، لا سِـيَّـما أن سقوطها أتى بيد قوة
بسيطة وغير مكافئة لها".
وبالنظر إلى إنشاء التكتلات
الغربية والأُورُوبية واستخدامها لقرابة 50 سفينة في البحر الأحمر تتضح القدرة
الفائقة للقوات اليمنية في التعامل مع التحديات وتجاوزها؛ إذ إنها استطاعت بجدارة
مواجهة التهديدات وتحويلها إلى نقاط قوة ضد تحالف العدوان؛ ما دفع تلك التحالفات
إلى التفكك والانسحاب لتبقى بريطانيا وأمريكا وحيدتين في مواجهة اليمن.
ويصف الشرعبي التحالف الأُورُوبي
الذي حمل مسمى "أسبيدس" بالأضعف بين حلقات التحالفات الغربية في العدوان
على اليمن.
وفي المجمل تظل القدرات
العسكرية اليمنية التحديَ الأكبر للقوات الغربية وما إعلان ترمب وقف العدوان على
اليمن إلا شاهدٌ من شواهد تعاظُمِ القوى اليمنية.

تغطية إخبارية | حول تطورات العدوان الصهيوني على غزة ولبنان | مع وسام عزيز و عصري فياض و عمر الحامد و عبدالملك عيسى و زهير مخلوف و محمد الشيخ 18-01-1447هـ 13-07-2025م

تغطية إخبارية | حول تطورات العدوان الصهيوني على غزة ولبنان | مع صالح أبو عزة و عمر معربوني و رشدي الحداد و محمد هزيمة 18-01-1447هـ 13-07-2025م

تغطية إخبارية | عن آخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في قطاع #غزة وآخر التطورات في لبنان | مع ثابت العمور و قدورة فارس و حسين مرتضى 17-01-1447هـ 12-07-2025م

الحقيقة لاغير | #لبنان في دائرة المؤامرة الأمريكية والمقاومة ستنتصر وتسقط مشاريع الفتنة والتقسيم 18-01-1447هـ 13-07-2025م

الحقيقة لاغير | إسرائيل تبحث عن تحالف دولي وتناشد #واشنطن التدخل ضد #اليمن من جديد 17-01-1447هـ 12-07-2025م