• العنوان:
    خبير عسكري لبناني: أمريكا لن تتدخل لوقف الإبادة الجماعية في غزة إلا في حالة واحدة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 07 يونيو | المسيرة نت: رأى الخبير في الشؤون العسكرية اللبناني العقيد أكرم كمال سيروي أن المقاومة الفلسطينية طورت من قدراتها وراكمت خبراتها في مواجهة كيان العدو الصهيوني وهو ما انعكس تكبد العدو خسائر بشرية كبيرة في الكمائن المحكمة.
  • التصنيفات:
    عربي

وفي مداخلة مع قناة المسيرة، ضمن تغطيتها الإخبارية صباح اليوم السبت، أشار العقيد كمال إلى أن كيان العدو كان يحسم حروبه في 6 أيام، الآن أكثر من 600 يوم وهو لا يستطيع أن يحسم المعركة في غزة، حتى أنه لم يستطيع أن يدخل جباليا التي تبعد عن السياج الحدودي الذي أقامه العدو سوى 2 كيلومتر، وعلى الرغم من ذلك لا تزال المقاومة تواجه وتنفذ الكمائن هناك.

ووصف الأسبوع الفائت بأنه "أسبوع الكمائن" مشيرا إلى أن المنازل التي دمرها العدو واعتقد أنه يستطع احتلالها أصبحت كمائن قتل يموت فيها الجنود الصهاينة، وهو ما تسبب بانهيار معنوي لقوات العدو.

 ورأى أنه نتيجة للفشل الصهيوني يرفض العسكريين الخدمة، كما أن نصف الجنود في قوات العدو سجلوا لطلب العلاج النفسي، ومنهم من أصيب بانهيارات عصبية، كما أن عدد كبير من المستوطنين غادر الكيان ولا يريدون العودة، مؤكدا أن "إسرائيل" في مأزق حقيقي، سواء في مواجه غزة أو مواجهة اليمن.

ولفت، العقيد سيروي إلى أن قوات العدو تحاول التكتم عما يجري في غزة سواء في جرائمها بحق أهالي غزة وقتلها وحرقها للأطفال والنساء، وكذلك بشأن خسائرها في غزة، فهي لا تعترف بقتلاها.

ونوه إلى أنه عندما تتحدث قوات العدو عن "حدث أمني" فهي تخفي الواقع وأن جنودها يقعون في كمائن محكمة تحصد العشرات منه، مشيرا إلى أنه قتل وأصيب 25 جنديا صهيونيا في كمين واحد أمس.

وأوضح أن الكمائن الفلسطينية مركبة ومعقدة وليست كمائن عادية، على الرغم من أن العدو يمتلك كل عناصر التفوق سواء الجوي أو التكنولوجي والاستطلاع، مشيرا إلى أن المقاومة تصور الكمائن ما يدل على أنها تتحكم بكل شيء على الأرض.

ووصف العقيد كمال كمائن المقاومة بأنها "عمليات نوعيه ونموذجيه وليس عملا بسيطا ولا سهلا" فتنفيذ الكمين يحتاج إلى كبيرة جدا، مشيرا إلى أن دقيقه واحده في التفجير يُفشل العملية، كما أن كشف أي نقطه ضعف أو أي مظهر يُفشل الكمين.

 وبيّن أن تنفيذ الكمائن يحتاج إلى عمل دؤوب من مراقبه دقيقه للتحركات العدو إلى فهم دقيق لتصرفات العدو عندما يسير في مكان ما، أو عند الدخول إلى مكان ما، كما أن الكمين يحتاج إلى دراسة دقيقة للأرض.

إلى ذلك، لا يُمكن الاعتماد على كمين واحد، ولذلك هناك حاجة إلى إعداد أكثر من كمين، وعلى عدة طرق وبوسائل مختلفة، موضحا أن ذلك يكشف أن المقاومة تدربت وتمرست جيدا على قتال العدو والاستفادة من تجاربها، حتى أصبحت قوات العدو لا تستطيع الإفلات من كمائن المقاومة.

واستشهد باعتراف العدو بأنه لا يملك حلا أمام المقاومة، وكلما زج بقوات أكبر كانت خسائره أكبر، وهو ما أجبر العدو على الانسحاب من المناطق السكنية التي يحاول الانسحاب منها.

من الغباء السياسي اعتبار أمريكا وسيطا

على صعيد آخر من حديثه مع قناة المسيرة، أكد العقيد كمال أن أمريكا لا تنفصل عن الكيان الصهيوني، فأمريكا تدعم الكيان بكل وسائل القتال، فكل الأسلحة التي يُقتل بها الشعب الفلسطيني هي صناعة أمريكية، مشددا على أن الولايات المتحدة ليست وسيطا أو محايدا.

وتسائل، من أين تمول صناعة الأسلحة الأمريكية، ومن أين تأتي هذه الأموال، التي تغدق بها على الكيان الاسرائيلي بسخاء وبالمساعدات العسكرية؟

وقال: بطريقه غير مباشرة هي أموال الدول العربية، مضيفا عندما يأتي ترامب إلى الخليج ويقول أنا في زيارة بأسبوع واحد جنى أكثر من 10 أضعاف ما انفقته الولايات المتحدة الأمريكية في حربها بأوكرانيا، مبينا أن الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني هو أكثر سخاء من أوكرانيا.

وخلص إلى أن الأموال العربية تذهب إلى أمريكا التي تستخدم تلك الأموال ليس لمصلحة العرب ولا لمساعدة وتنمية العرب ولا نصرة القضايا العربية.، بل على العكس تذهب أموالهم ضدهم.

وأضاف: إن ترامب يوهم العرب بأنه يحاول حلحلة الحرب في غزة، وفي المقابل تعطل أمريكا وتضع "فيتو" على قرار وقف إطلاق النار في غزة، مضيفا لو كانت أمريكا جادة لوقف الحرب لما صوتت ضد القرار في مجلس الأمن ولمارست الضغوط على الكيان لوقف الإبادة الجماعية.

وتابع بقوله "إنه أصبح من الغباء السياسي الاعتقاد بأن أمريكا هي وسيط بين العرب وبين الكيان الصهيوني"، وأن الكيان يختلف مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن الكيان هو أداة في يد الولايات المتحدة لتنفيذ مشاريع أمريكا في الشرق الأوسط.

وأردف "أمريكا وكيان العدو هم شركاء في المذبحة وفي سفك الدم الفلسطيني، وكل ذلك يحصل بأموال عربية، واصفا ما يحدث بالمأساة إذا اسمرينا في هذا الطريق، مضيفا علينا أن نواجه الأمريكي أولا بالحقائق وعلينا أن نتوقف عن الوهم بأن أمريكا هي صديق.

وخلص العقيد كمال إلى أن أمريكا لن تتدخل لوقف الإبادة الجماعية في غزة إلا في حالة واحدة؛ وهي عندما ترى كيان العدو بدأ ينهار، وطالما ما زال الكيان قادرا على الاستمرار في الحرب ستقدم واشنطن الدعم اللازم للاستمرار في الحرب.

واستشهد بأنه في السابع من أكتوبر 2023م وباعترافات قادة العدو فإن القوات الصهيونية انهارت وكانت ضائعة، كما أن قادتهم السياسيين لم يعرفوا كيف يتصرفون، فجاء الأمريكي فورا وهو من وضع الخطط وتدخل بشكل مباشر، وكانت أولى الوحدات التي دخلت إلى قطاع غزة كانت أمريكي وليس إسرائيلية.