وبارك الرئيس مهدي المشاط لأبناء الشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة ولبنان والأمة الإسلامية وحجاج بيت الله الحرام عيد الأضحى المبارك، داعيًا الأمة الإسلامية إلى أن تمتثل لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف في دعوته لصلة الأرحام ومواساة الفقراء ودوام التكبير والتهليل لله سبحانه.

وقال المشاط: "نستقبل عيد الأضحى المبارك وأهلنا في غزة يعيشون في محنة عظيمة، فكيف لقلوبنا أن تفرح وأرواحنا يعتصرها الألم عليهم. مضيفًا: "في وقت نرفع فيه التكبيرات والأصوات بالتلبية ترتفع بغزة صرخات الثكالى وأنّات المكلومين، والدعاء لله بأن يفرغ عليهم الصبر".

وأكد أن عيد الأضحى ليس طقسًا شكليًا، بل هو رسالةٌ وموقفٌ، فالتضحية التي علّمنا إياها الخليل عليه السلام، تفرض علينا نصرة المظلوم، مبيناً أن صرخة الطفل تحت الركام في غزة ودمعة الأم على ابنها، هي نداء لنا جميعًا أن ننتصر للحق، غير آبهين بسطوة المستكبرين ولا بغي الظالمين.

في السياق أشار الرئيس المشاط إلى ما يعانيه أبناء المحافظات اليمنية المحتلة من تدهور في الوضع  المعيشي؛ وقال في هذا الصدد: "نتابع بقلق ما يعانيه أهلنا في المناطق المحتلة من تدهور للأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية". مشيراً إلى أن عصابات المرتزقة تعيش في فنادق الخارج ولا تعبأ بآلام الناس ومعاناتهم واحتياجاتهم، لدرجة عدم توفر قطرة ماء لأبناء تعز وانقطاع الكهرباء بعدن، مؤكدًا أن السياسة القاسية المتعمدة ليست سوى حلقة من حلقات الاحتلال الرامية إلى كسر إرادة أبناء المحافظات اليمنية المحتلة ومحاولة إذلالهم.

في جانب آخر ، بارك الرئيس المشاط   فتح طريق "صنعاء - الضالع – عدن" وشدد على ضرورة فتح جميع الطرقات بين المحافظات بما يخدم المواطنين ويلبي المصلحة الوطنية. داعيًا النخب اليمنية إلى استكمال الدفع بجميع أبناء اليمن إلى توقيع وثيقة الشرف القبلية والبراءة من كل خائن وعميل يجند نفسه مع الخارج.

وجدد التأكيد على موقف اليمن الديني الثابت والمساند للشعب الفلسطيني المظلوم ولأهل غزة، داعيًا الجميع للتحلي بالوعي والبصيرة وترسيخ دعائم وقيم التعاون والوحدة بين أبناء البلد الواحد لإسقاط كل المؤامرات والمتآمرين.

وفي إشارته إلى العمليات العسكرية اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني قال الرئيس المشاط: " إن عملياتنا مستمرة حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة". محذراً  الدول العربية والإسلامية من خطورة استمرار مواقفهم الضعيفة، والمتواطئة مع الكيان الصهيوني وما سيترتب على ذلك من خطر مباشر عليهم.

وأكد أن موقف الشعب اليمني ثابت ومتصاعد في حظر الملاحة البحرية والجوية على العدو الصهيوني حتى إيقاف عدوانه ورفع الحصار عن غزة، موضحًا أن الأطماع المعلنة للكيان المجرم، لا تستهدف فلسطين وحدها، ولا لبنان أو إيران أو اليمن فحسب، بل تستهدف الأمة كلها.

وأوضح الرئيس المشاط أن إقرار مشروع يتيح للمستوطنين الاستيلاء على أراضي الضفة، وتعزيز الاستيطان شرق غور الأردن، وتبني مواقع منزوعة السلاح بسوريا شواهد إضافية على صدق تحذيراتنا.

وأشار إلى أن مواجهة مخططات العدو الإجرامية ليست مسؤولية طرف واحد، بل هي واجب ديني وقومي وأخلاقي يقع على عاتق الجميع، مؤكدًا أن الموقف الأمريكي الداعم للإبادة الجماعية، التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة، هو وصمة عار تكشف للعالم الإجرام الأمريكي. 

ولفت إلى أنه ما كانت جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة لتحدث وتستمر لولا الدعم الأمريكي السياسي والعسكري منقطع النظير، معتبرًا أن الفيتو الأمريكي الأخير لنقض قرار مجلس الأمن الذي أجمعت عليه دول العالم يؤكد الشراكة والدعم الأمريكي للإجرام الصهيوني.