• العنوان:
    حجاج بيت الله يتوجهون إلى مِنَى لقضاء يوم التروية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    متابعات | 04 يونيو | المسيرة نت: بدأ حجاج بيت الله الحرام، فجر اليوم الأربعاء الثامن من شهر ذي الحجّـة، التوجه إلى مَشْعَرِ مِنَى لقضاء يوم التروية؛ استعدادًا للوقوف على صعيد عرفات غدًا الخميس التاسع من ذي الحجّـة.
  • التصنيفات:
    عربي

ويقضي ضيوف الرحمن يومَ التروية، على صعيد مِنَى، في الدعاء والذكر والتأمل، وترديد تلبية الحج: “لَبَّيْكَ اللهم لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شريك لك لَبَّيْكَ، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”. 

كما يصلّون في مِنَى الصلواتِ الخمسَ قَصْرًا بدون جَمْع، ويبيتون هناك قبل التوجه إلى صعيد عرفة بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجّـة. 

ولمَشْعَرِ مِنَى مكانة دينية خَاصَّة عند المسلمين، ففي هذا المكان، رمى نبي الله إبراهيم (عليه السلام) إبليس بالجمار، وفدى سيدنا إسماعيل (عليه السلام) بذِبح عظيم. 

ثم أكَّد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا الفعل في حجّة الوداع، حيث رمى جمرةَ العقبة أو الجمرة الكبرى صبيحةَ يوم العاشر من ذي الحجّـة، وذبح الهدي بعد رمي الجمرات، وحلق شعره في اليوم ذاته، ومن بعده استنَّ المسلمون بسُنَّته فيرْمُون الجمرات ويَذْبحون هديَهم ويحْلِقون. 

ويحتوي مَشْعَرُ مِنَى على الشواخص الثلاث التي يُرْمَى فيها الحجاج الجمرات، والتي تتمثل في جمرة العقبة في اليوم العاشر من ذي الحجّـة، وجمرات التشريق الثلاث أَيَّام 11 و12 و13 من ذي الحجّـة. 

ويقع مَشْعَرُ مِنَى بين مكة المكرمة ومَشْعَرِ مزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا فترة الحج. 

كذلك، شهد مشعر مِنى أحداثًا تاريخية في الإسلام، منها بيعتا العقبة الأولى والثانية عامي 12 و13 من الهجرة، وفيهما بايع مجموعةٌ من الأنصار النبي الأكرم محمدًا (صلى الله عليه وآله وسلم) على نصرته.