-
العنوان:اليمن بقرار ثابت.. والكيانُ بعجزٍ أعمى
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
تخبُّطٌ وارتباكٌ وعمى صهيوني لم
يُشهَدُ له مثيلٌ منذ أن وُجد هذا الكَيانُ الغاصب، يتجلَّى اليوم بوضوحٍ فاضحٍ في
كُـلّ خطوة يخطوها، حتى صار كالعاجز الأعمى الذي فقد البوصلة، فلا يعرف أين يضع
قدمه، ولا كيف يفرّ من قدره. فمن كان بالأمس يزهو بغطرسته، صار اليوم حائرًا في
قراراته، يرتجف كمن فقد توازنه على حافة هاوية سحيقة، يترنح بين الوهم والهلع،
والحقائق تصفعه من كُـلّ جانب.
فها هو الكيان الصهيوني، في مشهد لا
يوصف إلا بالجنون الهستيري، يمعن في قصف المنشآت المدنية، ويعتدي على الطائرات
المدنية في مطار صنعاء، في تصرف أحمق يفضح ما وصل إليه من ذعر هستيري، وخوف بلغ
العظم، وارتباك جعله لا يفرّق بين المقاتل والمدني، بين المطار والميدان. إنه
الذعر بعينه، ذعر من الضربات اليمنية التي أربكت كيانه وأرعدت أوصاله، والحصار
الذي ضرب عليه من البحر والجو حتى صار كالحيوان المحبوس في قفصه، يئن تحت وطأة
الألم، ولا يجد سبيلًا للهروب.
هذا الكيان لم يكن ليخطر في حساباته
أن يجد نفسه في مثل هذا المأزق، فلم يكن يتوقع أن اليمن، الذي طالما نظر إليه
باستخفاف، سيكون شوكة دامية في حلقه، بل طوفانًا يجرف غروره. واليوم، ها هو يعيش
أزمة اقتصادية خانقة، ذعرًا متصاعدًا، وخوفًا يتسرب إلى مفاصله، حتى صار المستقبل
بالنسبة له كابوسًا مظلمًا، لا يرى فيه سوى نهايته القريبة التي تلوح في الأفق
كسيف مصلت على عنقه.
لكل هذا، صار واضحًا أن استهداف
الكيان لمطار صنعاء والمنشآت المدنية ليس إلا محاولة يائسة لتطويق الجبهة اليمنية،
تلك الجبهة التي قصمت ظهره، وأدمت قلبه، وزلزلت أمنه الموهوم. أرادوا بتحييدها أن
يسكتوا صوت الحق، أن يطفئوا نور الإيمان، أن يكسروا إرادَة الصمود، ولكنهم واهمون!
فاليمن، قيادة وشعبًا، قد تعود على مواجهة الصعاب، وارتضع من لبن المعاناة صبرًا
لا ينفد، ورضع مع الكرامة عزة لا تلين، ولم تعد هذه الأُمَّــة ترى في التحديات
إلا فرصة للثبات، ولا في المصاعب إلا طريقًا إلى المجد.
إن اليمني يرى أن نصرة غزة ليست
خيارًا سياسيًّا ولا موقفًا عابرًا، بل فرضًا من فروض الله، كالزكاة والصلاة، لا
يُفرط فيه ولا يُساوَم عليه، والتخلي عن غزة خيانة لدين الله قبل أن يكون خيانة
لفلسطين، والسكوت على مظلوميتها تفريط في شرف الإنسان وأخلاقه.
ولذلك، فلا قلق على الطائرات، ولا
على المصانع، ولا على الأبنية، فكل شيء يُعوّض، وكل ما يُهدم يُبنى من جديد، أما
الدين والكرامة والإنسانية، فهي إذَا ضاعت، ضاع معها كُـلّ شيء، ولا تعوّضها كنوز
الدنيا ولو مُلئت ذهبًا. إن اليمنيين يدركون تمامًا أن القضية اليوم ليست قضية
مطار أَو ميناء، بل قضية وجود ومبدأ وكرامة، ولهذا اتُخذ القرار، وانتهى الجدل،
ولا رجعة فيه: اليمن ثابت على موقفه، مهما عظمت التضحيات، ومهما بلغ الثمن، ومهما
اشتد العدوان.
هذا هو اليمن... وهذه هي روحه التي
لا تُقهر، وهذه هي إرادته التي لا تُكسر، قرار لا رجوع عنه، مهما كلف ذلك، حتى
يتحقّق وعد الله بالنصر.

تغطية إخبارية | حول تطورات العدوان الصهيوني على غزة ولبنان | مع وسام عزيز و عصري فياض و عمر الحامد و عبدالملك عيسى و زهير مخلوف و محمد الشيخ 18-01-1447هـ 13-07-2025م

تغطية إخبارية | حول تطورات العدوان الصهيوني على غزة ولبنان | مع صالح أبو عزة و عمر معربوني و رشدي الحداد و محمد هزيمة 18-01-1447هـ 13-07-2025م

تغطية إخبارية | عن آخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في قطاع #غزة وآخر التطورات في لبنان | مع ثابت العمور و قدورة فارس و حسين مرتضى 17-01-1447هـ 12-07-2025م

تغطية إخبارية | حول اخر التطورات في غزة ولبنان وسوريا و عن عملية الإسناد اليمني | 17-01-1447هـ 12-07-2025م