وأشار شوقي في تصريح خاص لقناة "المسيرة"، اليوم الأحد، ضمن تغطية التاسعة صباحاً، إلى المواقف الإيجابية لبعض الدول الأوروبية التي تطالب وتؤيد حل الدولتين، وعلى رأسها فرنسا التي كان لها تصريحات قوية في هذا الجانب، حيثُ أكّدت أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مجرد واجب أخلاقي بل هو ضرورة سياسية.

وأوضح أن ما يفعله كيان العدوّ من جرائم ومجازر وإبادة جماعية في غزة وإعادة احتلال القطاع، يجب أن يتم مواجهته بقوة المقاومة والمقاطعة للكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن العرب يخسرون يوماً بعد يوم، ويسعون إلى إسقاط المقاومة في لبنان بعد أن خسروا سوريا، والذي كان مقدمة لمزيد من التدخل الأمريكي في غزة والمنطقة.

وعلق الصحفي المصري على مشاهد إطلاق النيران من قبل جنود الاحتلال الصهيوني على المواطنين الفلسطينيين الذين اتجهوا لاستلام مساعدات إنسانية من نقاط توزيع أقامها العدوّ الإسرائيلي لشركة أمريكية أو منظمة ما يعرف باسم غزة الإنسانية، مشيراً إلى أنه لا يوجد مبرر على الإطلاق لأن يقوم الكيان المجرم بقصف المواطنين أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات في مواقع غير آمنة تم إجبارهم عليها من قبل الاحتلال وأمريكا والأمم المتحدة، بالإضافة إلى منع دخول سيارات الإسعاف للوصول إلى الشهداء والمصابين.

وأفاد بأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر منظمة أو شركة أمريكية ظهرت فجأة في ظروف غامضة تم تسميتها بـ "منظمة غزة الإنسانية" هي من تدير عملية التوزيع بحماية من العدوّ الصهيوني، الغرض منها إذلال وإهانة الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم، كما أنها تأتي ضمن مخطط صهيوني أمريكي، حيثُ وإن وضع المساعدات في نقاط معينة وأماكن بعيدة يراد منها تهجير الفلسطينيين وإزاحتهم من مناطقهم بشكل ممنهج.

ولفت شوقي إلى أن هناك ضغوطاً قوية على العدوّ الإسرائيلي فيما يخص إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، الذي يموت سكانها من الجوع، وبالتالي قام بإدخال قليل من الطحين وبعض المكملات الغذائية، متسائلاً: لماذا نطالب الكيان الصهيوني المسؤول عن تجويع الشعب الفلسطيني بإدخال المساعدات ولا نطالبه بإيقاف المجازر والإبادة الجماعية؟

وذكر أن ما يجري في غزة اليوم يطعن في شرعية النظام العالمي والقانون الدولي وفي شرعية المبادرات السعودية والدعوات لإقامة الدولة الفلسطينية، مبيناً أن الخيار الوحيد لوقف هذه المذابح والمجازر هو خيار المقاومة والمواجهة الحتمية، منوهاً إلى ما يقوم به اليمن من عمليات عسكرية بطولية للتصدي لهذا الكيان المجرم، في وقت أصبح الصوت العربي والإسلامي ضعيفاً.