• العنوان:
    عطوان: اليمن يعيد تشكيل قواعد المواجهة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 30 مايو | المسيرة نت: اعتبر عبد الباري عطوان، رئيس تحرير موقع صحيفة رأي اليوم، أن استهداف القوات المسلحة اليمنية للعمق الصهيوني يعد امتداداً للدعم المقدّم لقطاع غزة، وردّ فعل قوي لم يجرؤ أي من الدول العربية على القيام به أو حتى التفكير فيه منذ عقود.
  • التصنيفات:
    محلي
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديثه لقناة "المسيرة" مساء الخميس، قال عطوان إن هذا التفاعل السريع من اليمن جاء كاستجابة مباشرة للاعتداء الذي طال مطار صنعاء ودمر الطائرة الوحيدة لشركة الطيران اليمنية، بالإضافة إلى ما يتعرض له أهل غزة من إبادة وحصار مستمر.

وربط عطوان هذا الدعم المتواصل من اليمن بالمفاوضات التي تقودها المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أنه يساهم في تعزيز موقف الفلسطينيين على طاولة الحوار، خاصة بعد رفضهم لعرض وقف إطلاق النار الذي يلبي فقط مطالب الجانب الصهيوني دون مراعاة الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وفي سياق آخر، أشار عطوان إلى الفارق الكبير بين صمت الأنظمة العربية والإسلامية وتخاذلها تجاه الإبادة والتجويع في غزة، وبين دعمها لبعض العمليات ضد الكيان الغاصب عبر البحر الأبيض المتوسط، كما أشار السيد عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير.

وشدد على أن التحذيرات التي أطلقها السيد القائد بشأن ردود فعل "فعالة وقوية ومدمرة" تعني أن المزيد من الصواريخ الباليستية والصواريخ فوق الصوتية ستستهدف عمق كيان العدو الصهيوني، ما يعزز من فرص المقاومة ويزيد من فرص "وحدة الساحات"، التي تظهر اليوم بشكل غير مسبوق.

كما ذكر الاستفسارات المتزايدة من الرأي العام داخل الكيان الصهيوني حول نتائج الهجمات على اليمن، حيث إن تكلفة الصاروخ اليمني ضئيلة جداً بالمقارنة مع المبالغ الكبيرة التي ينفقها الكيان في غاراته، ما يكشف عن عجز مجرم الحرب نتنياهو عن وقف الهجمات التي يشنها اليمن، ويؤكد أن الدفاع عن النفس وشن الهجمات على العمق الصهيوني لم يحدث بتلك القوة من قبل.

فيما يتعلق بالاعتداءات التي يقترفها الكيان الصهيوني ضد المقدسات الإسلامية، مثل اقتحام المسجد الأقصى، وإهانة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وحرق القرآن، عبر عطوان عن استيائه من تجاهل الأنظمة العربية والإسلامية لهذه الانتهاكات، متسائلًا عن مصير "2 مليار مسلم" في العالم إذا لم يتحركوا للدفاع عن مقدساتهم، مشددًا على أن الاقتحام للأقصى يعد إهانة وفضيحة تشير إلى استسلام هذه الأنظمة للهيمنة الصهيوأمريكية.

كما نبه إلى المخطط الصهيوني الهادف إلى توسيع السيطرة وتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى نية الكيان بإبعاد أكثر من 4 ملايين فلسطيني من الضفة الغربية إلى الأردن، و2.5 مليون فلسطيني من قطاع غزة نحو مدينة رفح، ثم دفعهم إلى سيناء المصرية لإقامة وطن بديل لهم. وعبر عن أسفه من غياب الوعي والكرامة لدى بعض العرب، مؤكدًا أن أولئك الذين يقفون مكتوفي الأيدي أمام هذا التهجير سيأتي دورهم يومًا ما.

وأعرب عن تقديره لليمن، التي تثبت أن أبطالها هم الأوحدون القادرون على تحمل هذه المسؤولية، ويظهرون مستوى عالٍ من الأخلاق والوطنية والكرامة، ويقدمون الدعم لأبناء شعبهم في غزة، بينما تخلت جيوش وشعوب ودول عن مساعدة المستضعفين.