• العنوان:
    العميد أبي رعد: العمليات اليمنية تمثل حصنًا للأمة العربية والإسلامية وتبدد أسطورة التفوق
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 30 مايو | المسيرة نت: اعتبر الخبير العسكري العميد علي أبي رعد أن العمليات اليمنية التي تستهدف عمق الكيان الصهيوني لا تقتصر فقط على إجبار الاحتلال على إنهاء عدوانه ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، بل تمثل أيضًا حماية للأمة العربية والإسلامية.
  • التصنيفات:
    محلي
  • كلمات مفتاحية:
في مداخلة له عبر قناة "المسيرة" يوم الخميس الماضي، أشار العميد أبي رعد إلى التأثير النفسي الكبير الناتج عن توقيت إطلاق الصواريخ، موضحًا أن إطلاق صواريخ في وضح النهار يختلف تمامًا عن إطلاقها ليلاً، بسبب تأثيره المباشر على الوضع النفسي للمستوطنين، مما يخلق حالة من الرعب والخوف في نفوسهم، كما تجلى ذلك في الحادثة الأخيرة في الملعب.

وفي نقطة أساسية، أكد العميد أبي رعد على فشل الاستخبارات لدى الكيان الصهيوني وحلفائه، حيث أن توقيت إطلاق الصواريخ اليمنية، سواء خلال الليل أو النهار، يدل على عدم قدرة الأسلحة الأمريكية والأقمار الصناعية وكل الإمكانيات المتاحة على تتبع حركة الصواريخ ومواقع إطلاقها، وهو ما يكشف عجز المنظومة الاستخباراتية والعسكرية الخاصة بالعدو.

وتوقع العميد أبي رعد استهداف اليمن لمواقع عسكرية هامة، بما في ذلك الرادارات والثكنات والمطارات، مشيرًا إلى التصريحات الواضحة للرئيس المشاط في هذا السياق، وأن هذه الحرب لن تنتهي بسهولة، وأن اليمن سيبقى داعمًا للأمة العربية والإسلامية وكذلك لشعب غزة ومقاومته الشجاعة، الذين صنعوا بطولات في ميادين الجهاد.

وفيما يتعلق بالمشهد البحري، فوجئت القوة الأمريكية، التي تُعتبر الرائدة على مستوى العالم وتمتلك أكبر الأساطيل البحرية، بما جرى في البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي من تهديدات بصواريخ وطائرات مسيرة يمنية، أثبتت القدرات العسكرية اليمنية قدرتها على تعطيل المنظومة الأمريكية وردع قوتها البحرية، ما جعل هذه القوة البحرية تبدو بلا قيمة أمام صاروخ باليستي أو طائرة مسيرة يمنية، كما عجزت الفرقاطات وحاملات الطائرات عن رصد الطائرات المسيرة أو الصواريخ الموجهة.

صواريخ اليمن تضيق الخناق على كيان العدو:

في هذا السياق، اعتبر العميد أبي رعد تصريحات السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي_ يحفظه الله_ بمثابة "كلمة حاسمة"، حيث أكدت على استمرار العمليات والهجمات الصاروخية التي تُحدث شللاً كاملاً، ليس فقط على المستوى الاجتماعي لكيان العدو الصهيوني، بل تمتد لتؤثر في الوعي الجمعي وتسبب حالة من الارتباك العميق.

وأشار إلى أن الضغوط الاقتصادية، مثل إلغاء شركات الطيران لرحلاتها لفترات طويلة، تضع عبئًا ثقيلاً على اقتصاد كيان العدو، وتنعكس بشكل سلبي على القطاع السياحي والخدمي.

ولم يقتصر التأثير على الجانب الاقتصادي فحسب، بل امتد ليشمل الأضرار النفسية الناجمة عن لجوء الملايين من الصهاينة إلى الملاجئ مع كل إعلان عن إطلاق صاروخ. وأوضح العميد أبي رعد أن حالة الرعب بلغت حدًا دفع جيش الاحتلال الصهيوني لتسريع إرسال رسائل نصية للمستوطنين للتوجه إلى الملاجئ قبل دقائق من انطلاق صفارات الإنذار، مما يدل على حالة الارتباك التي يعيشها كيان العدو، ورغم أن هذا الضغط الداخلي لم يُغير من مواقف مجرم الحرب نتنياهو المتصلبة وإصراره على مواصلة الإبادة، إلا أنه يُعتبر مؤشراً على فعالية هذه العمليات.

تتغير معادلة الردع:

وبالعودة إلى تأثير هذه الصواريخ، وكيف تمكنت اليمن من إحباط القوة العسكرية الأمريكية، أوضح العميد أبي رعد أن الكيان الصهيوني لم يكن ليتجرأ على قصف المطارات والمنشآت المدنية في صنعاء ورأس عيسى والحديدة لولا الارتباك العسكري والسياسي والاقتصادي الكبير الذي تتسبب فيه هذه الصواريخ.

وأضاف أن العديد من الصحفيين ورجال الفكر من الكيان الصهيوني أصبحوا يدعون إلى وقف الحرب بشكل كامل في حالة عدم القدرة على التصدي للصواريخ اليمنية. كما ذكر الكارثة الاقتصادية الضخمة التي تعرض لها الكيان، والتي قُدرت بـ 4.6 مليار دولار خلال خمسة أشهر بسبب إغلاق الموانئ والمجال الجوي. هذه الخسائر، إلى جانب الضربات التي تتلقاها قوات الكيان في غزة وصمود المقاومة في مناطق مثل الشجاعية، مع العمليات المنفذة من اليمن، تُدخل العدو في حالة من الشلل التام في الحياة اليومية.

وأكد أن التقارير الأخيرة تشير إلى مغادرة ما يزيد عن 27% من المستوطنين الصهاينة وعدم عودتهم، فضلاً عن الأثر النفسي العميق الذي يعاني منه الطلاب والعمال الذين يُجبرون على اللجوء إلى الملاجئ.

كما أشار إلى أن القوات اليمنية تملك الكثير من المفاجآت، وأنها تتحكم في مجريات المعركة، ولديها القدرة على تحديد متى وأين توجه ضرباتها، ومجرد إعلانها أن مرفأ حيفا أصبح هدفًا، يولد حالة من القلق وعدم الاستقرار لدى العاملين والمتعاملين مع هذا المرفأ.