وفي تفاصيل المشهد استشهد أكثر من 60 فلسطينيًّا، 36 منهم في مجزرة مدرسة فهمي الجرجاوي، وأصيب وفقد العشرات، اليوم الاثنين؛ جراء مجازر مروعة ارتكبها طيران العدوّ الصهيوني على مختلف مناطق قطاع غزة، وفق مراسلة قناة "المسيرة" بغزة دعاء روقة.

وتداول نشطاء، مقاطع فيديو مرعبة لطفلة تحاول النجاة وإلى جوارها عدد كبير من الأطفال بين شهداء وجرحى بعد أن حاصرتهم النيران المشتعلة بخيم المدرسة، بالإضافة إلى مشاهد أخرى لجثث متفحمة وصرخات نازحين تشتعل النيران في أجسادهم تعالت من مكان القصف.

وأضافت المراسلة، أن المجزرة الصهيونية المروعة في حق النازحين بمدرسة فهمي الجرجاوي، رافقها قصف مدفعي للمناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة؛ وتم استهداف منزلاً في عزبة عبد ربه شرق بلدة جباليا شمال غزة. ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وأصيب آخرون وصفت جراح أغلبهم بالخطيرة.

وأثارت المجزرة سخطاً كبيراً في أوساط فصائل المقاومة الفلسطينية، معتبرة أنها جريمة حرب جديدة وتكشف عن الطبيعة الدموية للاحتلال الإسرائيلي، حيثُ وصف المكتب الإعلامي بغزة الجريمة "بالوحشية"، مؤكداً أن قصف مدارس النازحين ومراكز الإيواء هو "امتداد للتطهير العرقي والإبادة المستمرين منذ 600 يوم".

وأوضح أن العدوّ الإسرائيلي تعمد استهدف 241 مركزًا للإيواء والنزوح لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين، مع  إصرار العدوّ على ارتكاب المزيد من المجازر؛ بهدف إسقاط المنظومة الصحية وتدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة.

بدورها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن استهداف مدرسة فهمي الجرجاوي للنازحين، يعكس ذروة "الفجور الصهيوني"، ويؤكد على مضي الاحتلال في سياسة الأرض المحروقة، وتفريغ القطاع من سكانه.

ونددت "حماس"، بمواصلة الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني، واصفة مواقف الحكومات العربية والإسلامية؛ جراء استمرار العدوان والمجازر الصهيونية في القطاع "بالضعيفة".

وشدّدت على ضرورة تخفيف ما يعانيه سكان القطاع عبر استخدام  أوراق الضغط السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لكبح العدوان على غزة، مطالبة مجلس الأمن الدولي، والمحكمة الجنائية الدولية، وكلّ أحرار العالم بالتحرك الفوري لوقف حرب الإبادة، وإنهاء الحصار المفروض على غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.