وقال في كلمةٍ ألقاها اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية لـ"عيد المقاومة والتحرير": إن "المقاومة في لبنان وفلسطين أحدثت تحولًا استراتيجيًّا عميقًا، ووضعت العدوّ الصهيوني على طريق الزوال".

ورفض أمين حزب الله أي حديث عن التهديد أَو الاستسلام، قائلًا: "خيارنا إما النصر أَو الشهادة، ولا أحد يستطيع أن يزيح المقاومة من الأرض اللبنانية؛ لأَنَّها مغروسة بدماء الشهداء".

واعتبر الشيخ قاسم "السلاح في المقاومة ليس غاية، بل أدَاة في يد شعب حر ومصمم على السيادة".

وحذّر أمين حزب الله من أن فشل الدولة في وقف خروقات العدو "يفتحُ المجال لخيارات أُخرى لن تتجاهلها المقاومة".

شدّد الشيخ قاسم على أن "نشأة المقاومة كانت طبيعية جِـدًّا، نابعة من شعب أبيّ يرفض الذل والاحتلال، ولا يقبل الاستسلام للعدو الإسرائيلي".

وأوضح أن "القرار 425 الصادر في العام 1978م، لم يُطبّق بفعل التعنّت الصهيوني؛ ما جعل استمرار المقاومة أمرًا حتميًا"، مؤكّـدًا أن الاحتلال الإسرائيلي أنشأ ما يسمى بـ"دولة لبنان الحر" كمحاولة لاقتطاع جزء من الأراضي اللبنانية.

وَأَضَـافَ الشيخ قاسم أن "المقاومة نجحت بعد اجتياح عام 1982م، في إفشال اتّفاق 17 مايو 1983م، بفضل التلاحم الشعبي والعلمائي والوطني، بالتنسيق مع الدولة السورية آنذاك".

وأشَارَ إلى أن العدوّ انسحب إلى الشريط الحدودي عام 1985م، تحت ضربات المقاومة، حَيثُ بقي يحتل ما يقارب 11 % من مساحة لبنان حتى عام 2000م، حين أجبر على الانسحاب الكامل دون قيدٍ أَو شرط، في 25 أيار/ مايو، الذي أعلن عيدًا للمقاومة والتحرير.

وشدّد على أن "هذا الانتصار تحقّق بفضل الله أولًا، ثم بفضل القادة الشهداء: الإمام السيد موسى الصدر، والشيخ راغب حرب، والسيد عباس الموسوي، وسيد شهداء الأُمَّــة السيد حسن نصر الله"، مثمنًا "دعم الرئيس المقاوم العماد إميل لحود، ورئيس الوزراء الأسبق سليم الحص".

وفي سياق حديثه عن القضية الفلسطينية، شدّد الشيخ قاسم على أن "ما يجري في غزة يمثل نموذجًا حيًّا لصمود الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحقيق الانتصار".

وأكّـد أن "العراق بكل مرجعياته وحشده ومسؤوليه متعاطفون مع لبنان وفلسطين ويريدون الإعمار ويفترض أن يبدأ لبنان الرسمي. وإيران الشعب والإمام الخامنئي مع لبنان وغزة ولكن على الدولة اللبنانية أن تطلق إعادة الإعمار".

وثمن الشيخ قاسم في ختام خطابه مشاركة جماهير المقاومة في الانتخابات البلدية وعَـدَّها "تعبيرًا حيًّا عن التمسك بخيار المقاومة".