• العنوان:
    باحث فلسطيني: الدعم الأمريكي والضعف الأممي يشجع العدو الإسرائيلي على مواصلة جرائمه
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 25 مايو | المسيرة نت: أكد الكاتب والباحث الفلسطيني "صالح أبو عزة"، أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في غزة جرائم حرب إبادة، وجرائم ضد الإنسانية، والمجتمع الدولي لا يسارع لمعاقبة وملاحقة قادة هذا العدو رغم الدعوى المرفوعة في مجلس الأمن.
  • كلمات مفتاحية:

وقال أبو عزة: إنه "في البداية علينا أن نميز ما بين أمرين أو مسارين حينما نتحدث عن المجتمع الدولي ونتحدث عن جرائم الكيان الإسرائيلي؛ المسار النظري القانوني والمسائل العملية التنفيذية، فحينما نعود إلى المسار النظري والقانوني، نجد أن التكييف القانوني لكل ما يقوم به كيان الاحتلال وكل ما تقوم به قواته، في قطاع غزة لا يمكن وصفه إلا بأنه جرائم حرب موصوفة، جرائم ضد الإنسانية، جرائم إبادة جماعية".

ونوه إلى أن "هذا ليس كلام الفلسطينيين فحسب، بل في المناسبة نسمع حتى على لسان بعض القيادات الصهيونية التي لا تنطلق دفاعاً عن الفلسطينيين بقدر ما يخافون على الملاحقة الدولية لجيش الاحتلال أو نظرة الغرب والمجتمع الدولي إلى الكيان الذي يحاولون الترويج بأنه كيان ديمقراطي وإنساني وجيشه هو الجيش الأكثر أخلاقية في المنطقة".

وأكد أن "الصورة التي تخرج من غزة تضر بصورة العدو وتضر بصورة جيشه ومؤسساتها السياسية"، وحينما يتحدث العدو أو يغير من الأسماء الصهيونية، ينطلق من هذه المنطلقات حصراً أولاً، وليس لديه إنسانية، هؤلاء "كانوا في جيش الاحتلال وكانوا يرتكبون الجرائم مثلهم مثل نتنياهو".

وأوضح أن "جيش الاحتلال إذا ما عدنا إلى الاتفاقية، سواء اتفاقيات جنيف 1949م، أو اتفاقيات الأمم المتحدة ومكافحتها للإبادة الجماعية والتمييز العنصري ولغير هذه الجرائم، ورميناها بالخصوص لأن ميثاق روما هو الذي أسس لمفهوم القانون الدولي الإنساني وهو القانون الحاضن للمحكمة الجنائية الدولية، نجد أن ما تقوم به (إسرائيل) هي جرائم حرب ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية وجرائم عدوان وكل التوصيفات التي تنطبق في هذه القوانين".

وقال: إنه "من الناحية الثانية هو المساق المرتبط بالتمثيل، بمعنى أن المجتمع الدولي حتى هذه اللحظة لا يسارع الخطى نحو محاكمة كيان الاحتلال، يعني أن هناك دعوى مرفوعة في المحكمة الجنائية الدولية، وهناك دعوى مرفوعة أيضاً في محكمة العدل الدولية، والخطوات التي تقوم بها هاتان المحكمتان بطيئة جداً بحيث يمارس العدو كافة جرائمه دون رادع ودون محاسبة، في ظل ما تقوم به الولايات المتحدة من تغطية دبلوماسية وسياسية له في المجتمع الدولي".

وأضاف أنه "بدلاً من أن تدعم هاتان المحكمتان في تسريع القضايا، تفرض الولايات المتحدة على قضاتهما، وتفرض على من يعمل بهما عقوبات أمريكية، ورأينا كيف الفضيحة الأخيرة التي لفقت حتى هذه اللحظة لأنه أمر يجلب لنتنياهو وغيره من أمراء الحرب في الكيان الإسرائيلي".

وأشار إلى أن السلوك الأوروبي "ما زال ضمن دائرة التهديدات وليس دائرة العمل، ضمن دائرة الخوف على الكيان والخوف على ديمقراطيته والخوف على صورته أكثر من خوفهم على ما يحصل في قطاع غزة لأطفال غزة ونساء غزة وعجائز غزة".

وتساءل: "فماذا أمام هذه الصورة، وفي ظل أيضاً عدم وجود حراك عربي حقيقي وإسلامي دافع لوقف هذه المجزرة، أول قيام بسلوك دبلوماسي حقيقي يعبر عن رفض العرب لاستمرار هذه المجازر؟".

وخلص أبوعزة للقول: "باعتقادي أن هذه المجازر ستبقى مستمرة وجيش الاحتلال الآن يتجهز أو تُجهز لخطوة جديدة ضمن عملية "عربات جدعون"، حيث أدخل كافة الأنوية النظامية إلى غزة، وأدخل كافة الأندية المدرعة النظامية أيضاً إلى غزة، وهذا يعني أن العدو الإسرائيلي ماضٍ في مجازره، ماضٍ في جرائمه".