• العنوان:
    لبنان: الاحتلال الصهيوني يستهدف مبنى سكني في بلدة تول الجنوبية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    متابعات| المسيرة نت: نفّذ جيش الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الخميس، غارة جوية استهدفت مبنىً سكنيًا في "بلدة تول"، الواقعة قرب مدينة النبطية جنوبي لبنان، وذلك في إطار الاعتداءات المتواصلة على المناطق اللبنانية.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

 

وجاء القصف عقب تهديد مباشر أصدره المتحدث باسم جيش الاحتلال، المجرم "أفيخاي أدرعي"، زعم فيه أن المبنى المستهدف يُستخدم من قبل حزب الله لأغراض عسكرية، داعيًا السكان إلى إخلاء المنطقة المحيطة بالمبنى لمسافة لا تقل عن 500 متر، ما دفع العديد من العائلات إلى النزوح الفوري.

وبحسب شهود عيان ومصادر محلية، فقد أدى القصف إلى تدمير أجزاء من المبنى المستهدف، وألحق أضرارًا مادية بالمنازل والمحال التجارية المحيطة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات بشرية، في ظل انتشار الفرق الإسعافية والقوى الأمنية.

وتزامنت الغارة مع تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية الصهيونية في أجواء قضاء النبطية والمنطقة الجنوبية عمومًا، ما أثار حالة من التوتر والقلق في أوساط الأهالي، لا سيّما في ظل تصاعد الاعتداءات الصهيونية على الحدود اللبنانية-الفلسطينية، وقبيل أيام من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي النبطية والجنوب.

وتُعدّ هذه الغارة تطورًا لافتًا في نوعية الأهداف التي يستهدفها الاحتلال، إذ يوسّع بنك أهدافه ليشمل مواقع داخلية في العمق اللبناني، تحت ذرائع واهية، في خرق واضح للسيادة اللبنانية وللقرار الدولي رقم 1701.

وترافق هذا التصعيد مع صمت مطبق من اللجنة الدولية المكلفة بمراقبة تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، التي لم تُصدر حتى الآن أي موقف يدين هذه الخروقات، رغم وضوح الانتهاكات التي تستهدف مناطق مدنية مأهولة.

في السياق، يُسجّل غياب لافت لأي موقف رسمي لبناني واضح أو تحرّك فعلي من قبل الدولة اللبنانية، سواء على مستوى الحكومة أو وزارة الخارجية، ما أثار تساؤلات في الأوساط الشعبية والسياسية حول حدود التعامل الرسمي مع التعديات الصهيونية المتواصلة، وعن أسباب هذا الصمت في ظل ما يتعرض له الجنوب اللبناني من اعتداءات تُهدد حياة المدنيين وتستهدف البنية التحتية الوطنية.

إلى ذلك، شن العدو الصهيوني في وقت سابق اليوم، غارات بطائرات مسيرة مسلحة استهدفت عدداً من الغرف الجاهزة التي تم وضعها في ساحة بلدة محيبيب، ضمن مشروع “الوجه الحسن” الذي تبنته جمعية “وتعاونوا” في الجنوب اللبناني وعدد من قرى الحافة الأمامية.

ويأتي هذا الاعتداء في سياق استهداف متكرر لمختلف القرى الحدودية التي تقع بمحاذاة الحدود اللبنانية-الفلسطينية المحتلة، والتي وضعت فيها غرف جاهزة في إطار مشروع “الوجه الحسن”. فقد استهدف العدو معظم هذه الغرف في القطاع الغربي، ويعتبر استهداف الغرف في بلدة محيبيب استهدافاً للغرف الجاهزة في القطاع الشرقي.

ويهدف العدو الصهيوني من خلال هذا العدوان المتواصل إلى القضاء على أي ملامح للحياة داخل هذه القرى الحدودية، معتبرًا أن هذه الغرف الجاهزة تشكل نواة الحياة فيها.

ويواصل استهدافه بشكلٍ متكرر وبأساليب متعددة، بين القنابل المتفجرة التي تُلقى بواسطة الطائرات المسيرة (الدرون)، والهجمات بواسطة الطائرات المقاتلة “أباتشي”، أو من خلال الطائرات المسيرة المسلحة، كما حدث فجر وصبيحة اليوم في بلدة محيبيب.

ويضاف هذا إلى سلسلة من الاعتداءات التي وقعت الاربعاء على عدد من البلدات الجنوبية عند الحدود مع فلسطين المحتلة وداخل الأراضي اللبنانية.

وشن العدو الصهيوني ثلاث غارات بطائرات مسيرة استهدفت مناطق في بلدات عين بعال، ياطر، وعيترون، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين، شهيد في كل غارة، في تصعيد متواصل خلال الأربعين والثمانين ساعة الماضية.

وشملت الاعتداءات أكثر من عشرة هجمات في معظم المناطق الجنوبية على طول الحافة الأمامية وداخل عمق الأراضي اللبنانية.

واستهدف العدو خلال هذه الغارات سيارات مدنية ودراجات نارية، بالإضافة إلى الاعتداءات اليومية وشبه اليومية في قرى الحافة الأمامية، والتي تتمثل في إطلاق نار مباشر على أحياء بعض القرى الحدودية، أو عبر غارات بطائرات مسيرة، كما حدث في اليومين الماضيين في بلدات "الناقورة، كفرشوبا، وكفركلا"، حيث ألقت الطائرات المسيرة قنابل متفجرة على أحياء مأهولة.

أفادت مصادر رسمية بأن حصيلة الخروقات والاعتداءات الصهيونية على الأراضي اللبنانية منذ السابع والعشرين من نوفمبر الماضي، وحتى صباح اليوم، بلغت ثلاثة آلاف ومئتين وثمانية وأربعين (3248) خرقًا وعدوانًا.

وتوزعت الخروقات على النحو الآتي: 1581 خرقًا بريًا، و1586 خرقًا جويًا، في حين تم تسجيل 81 خرقًا بحريًا.

أما على مستوى الضحايا المدنيين، فقد بلغ عدد الشهداء 165 شهيدًا، في حين بلغ عدد الجرحى 393 جريحًا، في ظل تصعيدٍ مستمر من قبل جيش الاحتلال على مختلف المناطق الحدودية اللبنانية.