جاء ذلك في برقية تهنئة رفعاها إلى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة العيد الـ35 للوحدة اليمنية.

وفي البرقية لفت العاطفي والغماري إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة "يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة أحداثًا جسامًا وتحديات مصيرية، حَيثُ يتعرض إخواننا في غزة ـ الخط الدفاعي الأول عن الأُمَّــة العربيةـ لأبشع جرائم العدوان الصهيوني، بينما تتخاذل الأنظمةُ العربية وتتفرج على الإبادة الجماعية".

وأكّـدا أنه "في خضم هذه العاصفة، يبرز موقفنا الإيماني اليماني الثابت كالجبال الراسيات"، مؤكّـدينِ أن "اليمن العزيز لن يتخلى عن نصرة إخوانه المضطهدين، وسيظل صوتُه مدويًا في وجه الظلم والاستبداد".

ونوّها إلى أن "قواتنا المسلحة البطلة أثبتت -بإيمانها بالله وبعدالة القضية وبقدراتها العسكرية ورجالها الأشاوس- أنها قادرةٌ على كسر شوكة الأعداء وتفنيد أكاذيبهم التي أوهموا بها العالم، وكشفت هشاشة قوتهم ومشاريعهم أمام صلابة رجالنا الذين لا يعرفون سوى لُغة النصر أَو الشهادة".

وجاء في البرقية "ليعلم العدوُّ الصهيوني أن صواريخنا وطائراتنا المسيَّرة قد شقَّت سماءَ فلسطين المحتلّة وأذلت جباههم بقوة الله وتأييده ونصره، ولن نتوقف عن دعم ومساندة إخواننا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار".

وأكّـدت أن "القوات المسلحة اليمنية لن تتردّدَ في الرد على كُـلّ من يعتدي على ديننا وبلدنا ومقدساتنا أَو يمُس سيادتنا وكرامة أمتنا، فليحذر الصهاينة وأعوانهم فإن ساعة الحساب قد اقتربت، متوكلين على الله ومعتمدين عليه نعم المولى ونعم النصير".

وفي ختام البرقية أكّـد وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن "القوات المسلحة، بكل صنوفها وتشكيلاتها المرابطة على الجبهات وفي كُـلّ مواقع الشرف والبطولة، تعلن لكم ولشعبنا اليمني العظيم أنها في أتم الاستعداد لتنفيذ توجيهاتكم الحكيمة، وأنها لن تدخر جهدًا في الدفاع عن الوطن والأمة"، متبعين "وليعلم أعداء الله أن اليمن الغيور لن ينسى دماء الشهداء، ولن يغفر للخونة والعملاء، وسيظل سيفًا مسلطًا على رقاب المستكبرين حتى يتحرّر كُـلّ شبر من أرضنا ومقدساتنا بإذن الله تعالى".

وفي ذات السياق، رفعا العاطفي والغماري برقية تهنئة للرئيس المشير الركن مهدي المشاط، أكّـدا فيها أن القوات المسلحة اليمنية لن تتراجع عن دعم إخواننا المضطهدين في فلسطين، ولن تسمح لأحد أن يعبث بأمننا أَو يمس سيادتنا".

وحذّرا "كل من تسوّل له نفسَه العدوان على بلدنا وشعبنا أن ردنا سيكون قاسيًا وحاسمًا، ولن نتوانى عن ضرب كُـلّ من يقف في صف الظالمين".

ولفتا إلى أن "المؤسّسةَ العسكرية تعتبر ذكرى الوحدة تجسيدًا لإرادَة الشعب التي لا تُقهَر، وعهدًا نُجدّده اليوم على الدفاع عن ديننا ومقدساتنا ووحدة ترابنا الوطني".

وأكّـدا أنه "لن يردعنا عن حقنا رادع، ولن يُثنينا عن دعم المظلومين ثانٍ، فاليمن الذي صنع الوحدة بقوة الإيمان وأنتصر على قوى التسلط والاستكبار قادرٌ اليوم باعتماده على الله وبإيمانه وبقيادته الربانية وبصموده أن يُحطِّمَ كُـلّ مؤامرات التفتيت، وأن يكتب فصلًا جديدًا من انتصارات الأُمَّــة".