• العنوان:
    العفو الدولية: الغارات الأمريكية على المهاجرين الأفارقة بصعدة انتهاك للقانون الدولي الإنساني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    متابعات | 19 مايو | المسيرة نت: وصفت منظمة العفو الدولية جريمة العدوان الأمريكي على مركَزٍ لإيواء المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة شمالي اليمن في 28 إبريل الماضي بأنها "الأسوأ" منذ عام 2017م بعد جريمة ارتكبتها واشنطن في العراق وخلفت عشرات الضحايا.
  • كلمات مفتاحية:

وتوصلت المنظمة بعد تحقيق أجرته حولَ الجريمة، واستند إلى تحليل صور الأقمار الصناعية، وإلى صور ومقاطع فيديو وشهادات عن العاملين في شؤون اللاجئين والمهاجرين الأفارقة إلى التأكيد بأنه "يتعيّن التحقيق في الجريمة؛ باعتبَارها انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني".

وذكرت أنه "تم تحليل صور الأقمار الصناعية ولقطات فيديو لمشاهدَ مروَّعة تظهر جثث المهاجرين متناثرة ورجال الإنقاذ يحاولون انتشال الناجين المصابين بجروح بالغة من تحت الأنقاض، مطالبة أمريكا بالشفافية حول حيثيات الجريمة، وأية استهدافات أُخرى طالت المدنيين في اليمن.

وعلى صعيد متصل، قالت الأمينُ العامُّ لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار: إن "الولايات المتحدة الأمريكية هاجمت مركَزَ احتجاز معروفًا خاصًّا بالمهاجرين الذين لم تكن لديهم وسيلة للاحتماء".

وأضافت أن "هذه الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين في هذا الهجوم تثير مخاوفَ جديةً بشأن ما إذَا كانت الولايات المتحدة قد امتثلت لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قواعدُ الحيطة والتمييز"، مشيرة إلى أن "المنظمة استندت إلى أقوالِ شهود عيان زاروا المستشفى الجمهوري بصعدة ومستشفى الطلح العام"، كما أكّـدت أن هناك "عشراتِ المصابين من الأفارقة تعرَّضوا لإصابات بالغة للغاية، فيما لم تكفِ مستشفياتُ المحافظة لاستيعابِ كُـلّ الجثث".

ونوّهت إلى أن موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وثّقوا الجريمةَ وأكّـدوا الإحصائيات المروَّعة، داعيةً إلى ضرورة حصول الضحايا وأُسَرِهم على تعويض كامل عن هذا الانتهاك الفاضِحِ للقانون الدولي والإنساني.

وتابعت في تصريحاتها: "أجرى خبراءُ الأسلحة لدى منظمة العفو الدولية تحليلًا لصور شظايا الأسلحة المُستَخدَمة في الهجوم على مركَز الاحتجاز، وتَبَيّن لهم أن الشظايا تعودُ إلى قنبلتين من طراز جي بي يو 39 (GBU-39)، يبلغ وزن الواحدة منها 250 رطلًا على الأقل".

وأردفت بالقول: "كان ينبغي للولايات المتحدة أن تعلم أن سجن صعدة هو مركز احتجاز يُستخدَمُ منذ سنواتٍ لاحتجاز المهاجرين، وأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تزورُه بانتظام، وكان ينبغي لها أن تعلم أَيْـضًا أن أي هجوم جوي يمكن أن يؤدي إلى إلحاق أضرارٍ جسيمة بالمدنيين".

وتحدثت عن الشهادات التي حصلت عليها المنظمة، قائلةً: "أخبروني أن المهاجرين كانوا نائمين عندما أُصيبوا بالصاروخ الأول عند حوالَي الساعة الرابعة صباحًا، واستيقظوا ليجدوا جثثًا مقطَّعةَ الأوصال حولهم، حَيثُ كان الرعب والصدمة ظاهرَينِ على وجوههم، وكان بعضُهم لا يزال عاجزًا عن الكلام؛ بسَببِ الصدمة".

الجدير ذكره، أن طيرانَ العدوان الأمريكي استهدف في الـ28 من إبريل الماضي مركَزَ احتجاز المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة، وكانت حصيلةُ الجريمة الإجمالية 68 شهيدًا و47 جريحًا.

خطابات القائد