وأشار الخبير نزال في حديثه لقناة "المسيرة" اليوم السبت إلى أن نتنياهو وحكومته يسعون للاستمرار في السلطة، ولو اضطروا لإبادة نصف مليون فلسطيني، مؤكداً أن الشارع الصهيوني يمر بمرحلة فرز وتشظٍ غير مسبوقة.

واستذكر تنكر نتنياهو للمرحلة الأولى من المفاوضات، مؤكداً أن الطبقة الحاكمة في إسرائيل تواجه مرحلة حرجة، مشدداً على صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة والقدس والضفة الغربية صخرة صماء، أفشلت الكيان وحطمت مخططاته.

 وأشار نزال إلى استخدام جيش العدوّ الغاصب لمصطلح "عربات جدعون"، وهو اسم توراتي مرتبط بالانتصار المطلق، وله دلالات على مدن نابلس والخليل وغزة، حيثُ تدعو التوراة إلى إبادة سكانها، لافتاً إلى أن استخدام هذه المصطلحات يهدف إلى رفع معنويات الجيش الصهيوني الذي يشهد حالة من التذمر والغضب على الطبقة الحاكمة.

وكشف نزال عن دفع العدوّ بست فرق عسكرية إلى غزة، بقوام 150 ألف جندي لاجتياح القطاع بأكمله، دون قوات الاحتياط، وفي الوقت نفسه يترقب الشارع الصهيوني خروج أسراه، بينما تتهم الطبقة الليبرالية الطبقة الحاكمة بالسعي لتحقيق مصالحها الشخصية والبقاء في السلطة.

وأكّد نزال أن الجبهة الداخلية للعدو تشهد انقساماً أفقياً حاداً، حيثُ يقف المتدينون في جهة، والعلمانيون والليبراليون في جهة أخرى.

كما أشار إلى تشكيل كتلة برلمانية جديدة بزعامة "نفتالي بنيت"، والتي من المتوقع أن تحصل على 28 مقعدًا، مما يشكل هاجسًا كبيرًا لنتنياهو، ويهدد استمراره في السلطة، وهو ما يدفعه للتصعيد أكثر على حساب حياة ودماء الشعب الفلسطيني. 

 

ويخلص نزال إلى أن نتنياهو يسعى لتحقيق نصر بأي ثمن لضمان بقائه في السلطة، حتى لو اقتضى ذلك إبادة نصف مليون فلسطيني، مؤكداً أن كلّ محاولات العدوّ ومن يقف خلفه ستبوء بالفشل.

خطابات القائد