-
العنوان:رغمَ الحالب والمحلوب
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:في لحظةٍ تاريخية سقط فيها القناعُ عن وجه الهيمنة، وقف الرئيسُ الأمريكي ترامب ليقولَ للعالم ما يدركُه كُـلُّ حر ويكابرُ فيه كُـلُّ عميل: "إنهم أبقارٌ حلوب، نحلبُهم ثم نذبحُهم". هكذا وصف حكامَ الخليج، الذين لم يجدوا في أنفسهم الكرامةَ الكافيةَ للرد، ولا في شعوبهم مناعةً كافيةً لمنع هذا السقوط المتواصل.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:ترامب دول الخليج
لم تكن الإهانةُ صدفةً، بل تعبيرٌ صادقٌ عن طبيعة العلاقة القائمة بين النظام الأمريكي والأنظمة الوظيفية في السعوديّة وقطر والإمارات.
علاقةٌ قائمةٌ على الدفع مقابلَ البقاء، وعلى الخضوع مقابل الأمان، وعلى التنازل مقابل الوَهْم.
صفقاتُ إذلال لا شراكة:
من صفقاتِ سلاح بمئات المليارات، إلى استثمارات مباشرة في الاقتصاد الأمريكي، لم تنل تلك الأنظمةُ من واشنطن سوى الابتزاز العلني والمزيد من الإهانات. ولو كانت العلاقةُ "تحالُفًا" كما يدّعون، لكان الإملاءُ متبادَلًا، أَو على الأقل مُغلَّفًا بالدبلوماسية. لكن ما نراه هو خضوعٌ لا يخجلُ من نفسه، وركوعٌ لا يعرفُ معنى الكرامة.
التطبيع.. مقابلَ لا شيء:
لم تكتفِ تلك الأنظمة بالانبطاح المالي، بل سارعت إلى التطبيعِ مع العدوّ الصهيوني، وقدَّمت له الأرضَ والغطاءَ السياسي، متوهِّمةً أن ذلك سيضمَنُ رضا البيت الأبيض أَو صمتَ اللوبي الصهيوني. لكن ما حدث كان عكسَ ذلك تمامًا:
الاحتلال ازداد تغولًا.
الاقتحامات للمسجد الأقصى تضاعفت.
الحصارُ على غزة اشتد.
والاستيطان تمدَّد في ظل صمت عربي مدفوع الأجر.
شعوبٌ تُجوَّع... وأعداءٌ يُغذَّون
في الوقت الذي يُدفَعُ فيه المالُ للأعداء، تعاني الشعوب من البطالة، وتُثقَل بالضرائب، وتُمنع من حقها في الكرامة. فكيف تُصرَفُ أموالُ الأُمَّــة دون مساءلة؟ ومن أعطى شرعيةَ التبذير في صفقات مع عدوٍّ صريح؟ أليس الله القائل:
(وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) [البقرة: 120]؟
فأيُّ دين يبرّرُ هذا؟ وأيُّ عقل سياسي يُجِيزُ تسليمَ المال والقرارِ والهيبة لعدوٍّ يعرفُ كيف يحلب... ثم يذبح؟
نهاية الحكاية: لا سيادةَ لعميل
الحقيقةُ التي لا يريدُ أُولئك الحكامُ الاعترافَ بها أن العدوَّ لا يحترمُ إلا مَن يقاومُه، ولا يقدّر إلا مَن يرفُضُ هيمنتَه. فهل تغيَّر شيءٌ في الموقف الأمريكي من فلسطينَ؟ أَو من اليمن؟ أَو من قوى المقاومة؟
الجواب واضح: كلما زادت التنازُلاتُ، زادتِ الإهانات.
وكلما ارتفع صوتُ المقاومة، ارتفعت معها هيبةُ الشعوب.
ختامًا: الشعب لن يغفِر
المالُ مالُ الله، وثرواتُ الشعوب ليست لُعبةً في يدِ الملوك. واليوم الذي يُسألون فيه عن كُـلّ ريال دُفِعَ في خيانة الأُمَّــة قادمٌ لا محالة.
وما لم يتوقف نزيفُ الخضوع، فَــإنَّ الشعوبَ ستكتُبُ نهايةَ الحكام الذين رضَوا لأنفسهم أن يكونوا محلوبين.. ثم مذبوحين.

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 17 ذو القعدة 1446هـ 15 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطور ات الإقليمية والدولية 10 ذو القعدة 1446هـ 08 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية 03 ذو القعدة 1446هـ 01 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 26 شوال 1446هـ 24 أبريل 2025م