وأوضح الدكتور نزال في حديث لقناة "المسيرة" أن فشل أنظمة الدفاع الجوي للعدو في التصدي للعميات اليمينة، تؤكد أن اليمنيين قادرون على شل الكيان، وأن هذه الصواريخ تشكل لوماً سياسيًّا على الطبقة الحاكمة في واشنطن ويافا المحتلة.

 وأضاف أن القوات المسلحة اليمنية، استطاعت تعطيل ميناء أم الرشراش، وها هي اليوم تقوم بتعطيل مطار اللد المسمى صهيونياً "بن غوريون"، وعزل الكيان عن العالم، معتبراً ذلك معادلة استراتيجية لها تأثيراتها العميقة على الاحتلال.

ولفت السياسي الفلسطيني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يمتلك رؤية لوقف الضربات اليمنية الموجعة بعيداً عن وقف العدوان والحصار على غزة، كما أنه لا يوجد إمكانية لوصول العدوّ إلى قيادات صنعاء أو استهداف قدراتها، مبيناً أن سيناريو تأثير أمريكا يتلاشى تجاه اليمن.

وبيّن أن الخلافات الأمريكية الصهيونية ستدفع ثمنها القضية الفلسطينية، حيثُ وإنه من المتوقع أن يتخذ المجرم ترامب قرارات مفاجئة من شأنها أن تؤثر على إطالة العدوان في قطاع غزة.

وأضاف أن المجرم ترامب، المعروف بشخصيته النرجسية وأسلوبه غير التقليدي، قد يتبنى مواقف مختلفة، محصورة في إمكانية إدخال المساعدات وإعلان هدنة، لكن السياسة العامة للرئيس الأمريكي، معلنة، وقد تحدث سابقاً بأنه سيعترف بضم العدو لـ 60% من الضفة الغربية، وأقر باحتلال غزة، وضم الجولان، وسبق أن أعلن في ولايته الأولى القدس عاصمة للكيان الغاصب ونقل سفارة واشنطن إليها، وقاد عدداً من الدول العربية للتطبيع.

وذكر الدكتور نزال أن ما حدث خلال اجتماع المجرمين ترامب ونتنياهو، في البيت الأبيض إبان عودة ترامب للحكم مؤخراً، كشف تلاعب الأخير، ما دفع واشنطن إلى التفاوض مع إيران والاتفاق مع اليمن على وقف العدوان، والاعتراف بالدور التركي في سوريا.

وأشار إلى أن السفاح نتنياهو يتبع استراتيجية المراوغة وكسب الوقت في المفاوضات الجارية، وأن الهدنة المتوقعة لن تتضمن التزامات سياسية، بل ستكون كسابقاتها، مبيناً أن المحطات السياسية المقبلة ستؤدي إلى سقوط المجرم نتنياهو، وأن المفاوضات الحالية تهدف فقط إلى كسب الوقت، وبالتالي فإن استمرار الجرائم والمجازر وتشديد الحصار في غزة هي ورقة السفاح نتنياهو للبقاء في السلطة المحتلة.

 

خطابات القائد