يَــمَـنُ الـشـهامة وَالـكَـرَامَةِ وَالـفِـدا

أَرْضُ  الــعُـرُوبَـةِ.. والــــورى مــفـتـونُ

 

يا مَن تضيءُ الدّربَ فِي ليلِ الأسى

بـــدرا ويـلـمـع سـيـفُـه الـمـسـنونُ

 

صـنـعـاءُ  تــأبـى أن تُـــذلَّ لِـغـاشـمٍ

ولِـعَـدنِ فـي عـينِ الـسَّماءِ حُـصونُ

 

قــد أورقَــتْ فــي الـضّفَّتينِ نـخيلُها

وتـمـايـلـت  بــيـنَ الـغـيـومِ غــصـونُ

 

وجـبـالُـهـا شُــــمٌّ تــرتِّــل مـجـدَهـا

وسـهـولُـهـا  تــجـري بِــهـنّ عُــيـونُ

 

مـهـمـا تــعـددتِ الــجـراحُ تـضـمَّدتْ

والـسيف فـي جـوفِ العِدى مطعونُ

 

مـهما اسـتبدَّ الدهرُ نبقى في العلا

فـالـصـبـرُ  فـيـنـا، والــوفَـا مـضـمُـونُ

 

يـا أرضَ سـبإٍ اصـمدي وأَري الـعِدى

أنَّ  الــكــرامــةَ دُرُّهــــــا مــكــنُــونُ

 

مَـن ذا يُـطالبُكِ الـخُضوعَ وأنـتِ فـي

دمـــك  الـنـقـاءُ وبِـالـوفـا مـشـحـونُ

 

لَـمْ ينكَسِفْ بدرُ العُرُوبَةِ عِندَها

وَلَـــهَــا  عَــلَــيـهِ مَــوَاثِــقٌ وَدُيُــــونُ

 

لَـهَـفِيْ عَـلَـى سَـبَـإٍ تُـنَـادِي أُمَّـتِي

أنَّــــى  تــــردُّ وشـعـبُـها مـسـجـونُ

 

لـهـفي عـلـى شـعبٍ يُـقاوِمُ غـادرًا

يَـسـعى لِـفـك الـحـقِّ وهــو رهـينُ

 

ويَـسـيرُ فـي وَجـهِ الـعَواصفِ صـابرًا

وبــعَـزمـهِ  حــتـى الـصِّـعـابُ تَـلـيـنُ

 

يــا  أيّـهـا الـجِـذعُ الـعَـتيدُ مِــنَ الإِبَـا

اصـمدْ، فـصبرُكَ فـي الـكُروبِ يُـعينُ

 

لا  تَـسـتـكـيـنُـوا لــلـغـريـبِ فـــإنَّــهُ

مَــكــرٌ  يُــــدارُ، وحــقــدُهُ مَــخــزونُ

 

وَالْـقُـدْسُ تَـحفَظُ جُـودَكُمْ وَجِـيَادَكُمْ

وتـحـيـطـكـم أنَّ الـــعــدُوْ مــلــعـونُ

 

فـلـيـشـهـدِ  الــتــاريـخُ أنّــــا أُمَّــــةٌ

لا تُــسـتـبـاحُ، وظــهــرنَـا مـــأمُــونُ

 

مِــن  تـحـت أكــوامِ الـركـام نُـعيدها

ونــفـكُّ  أَســرَ الـنـصرِ حـيـثُ يـكـونُ

 

والــريـحُ  تـشـهـدُ أنّــنـا لــم نَـنْـحنِ

والــحــربُ مــنـكِ بــدايـةٌ وسُــكـونُ

 

وأقــول فِـيـكِ وقــد فُـتنتُ ولـم أزلْ:

الــحـبُ  لـلـيَـمَنِ الـمجِـيـدِ فُـتـونُ

 

خطابات القائد