وأوضح الخبير العسكري كمال، في حديثه لقناة "المسيرة" اليوم الأحد، أن المقاومة أثبتت صلابتها وعدم قدرة الاحتلال على كسر إرادتها أو السيطرة على القطاع.

 وأشار إلى أن حتى المنازل المدمرة تحولت إلى نقاط قوة للمقاومين وعبء على الجيش الصهيوني الذي يعاني من استنزاف كبير ورفض متزايد للالتحاق بالقتال، فضلاً عن ارتفاع حالات الاضطرابات النفسية في صفوف جنوده.

وبيّن الخبير العسكري أن البنية العسكرية لحماس متماسكة ومرنة، وأن محاولات الجيش الإسرائيلي لاقتحام مناطق معينة تواجه بكمائن محكمة توقع خسائر فادحة، ما يضطره للانسحاب.

 وأكّد أن المقاومة تعتمد أسلوب الاستنزاف من خلال الكمائن والقنص واستهداف الآليات وقطع الإمدادات، وهو ما يمنع الاحتلال من السيطرة على القطاع.

واعتبر كمال أن توسيع العملية البرية هو محاولة فاشلة لإعادة احتلال مناطق خرج منها جيش العدوّ قسراً، وأن إعلان عمليات جديدة هو دليل على الفشل، مؤكداً أن جميع عمليات جيش العدوّ لم تحقق أي نجاح على المستويات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية.

وحذر الخبير العسكري من أن هدف كيان العدوّ الصهيوني الحقيقي يتجاوز العمليات العسكرية ويهدف إلى إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم من خلال تدمير المنازل وجعل غزة غير صالحة للحياة، تمهيداً لفرض مخطط التهجير على الدول العربية المطبعة.

وكشف عن استخدام جيش العدوّ الصهيوني لأكثر من 3 آلاف قنبلة متفجرة تزن الواحدة منها ألفي رطل، لتدمير الأحياء السكنية والمنازل والأبراج.

وأشار إلى أن قضية الأسرى الصهاينة ليست أولوية لحكومة نتنياهو، وأن الحديث عنها في الإعلام هو مجرد تضليل، بينما الهدف الحقيقي هو استمرار الحرب والإبادة والتهجير ومصادرة الأراضي الفلسطينية.

ولفت إلى أن مسألة توسع الحرب أذا لم يفرج عن الأسرى، حديث إعلامي مضلل وحرب نفسية، وهي شبيهة بما يقوله ترامب عن استسلام اليمن ومن استسلم في الواقع هو الأمريكي وأن اليمنيين متمسكون بنصرة غزة ولا يزالون يطلقون الصواريخ على الكيان.

نتنياهو يقول نفس كلام تراب ويقدم صورة غير واقعية عن المقاومة في غزة، لكن غزة صامدة ولن تكسر إرادة المقاومين فيها.

وختم كمال بالتأكيد على صمود الشعب الفلسطيني وقدرته على استنزاف العدوان، مشيراً إلى أن ما لم يتحقق لكيان الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة لن يتحقق مهما طال أمدها.

 ودعا إلى الاستماع إلى الخبراء العسكريين الصهاينة الذين يعترفون بفشل جيشهم أمام مقاومة غزة، مؤكداً أن تصريحات نتنياهو تضلل الرأي العام وتتجاهل الحقائق الميدانية.