• العنوان:
    أبو لحية: صاروخ يمني صنع في بلد محاصر أسقط هيبة العدو واليمن في موقع القيادة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 09 مايو | المسيرة نت: أكد الدكتور نور الدين أبو لحية، الكاتب والأستاذ الجامعي، أن العملية العسكرية النوعية الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، لم تكن مجرد ضربة عسكرية عابرة، بل كانت "إعلان أن اليمن في موقع القيادة، وأن زمن الخذلان انتهى".
  • كلمات مفتاحية:

وشدد الدكتور أبو لحية على أن الصاروخ اليمني الذي استخدم في العملية، والذي صنع في بلد محاصر، تجاوز كل تقنيات العدو وأسقط هيبته، مثبتاً قدرة اليمن على الابتكار والتصنيع رغم الظروف الصعبة.

واعتبر أن هذه العملية النوعية "أثلجت صدور المؤمنين" وفي المقابل "أسقطت في يدي المتخاذلين"، مشيراً إلى أن هذه الضربة ربما كانت السبب الرئيسي الذي دفع أمريكا بعد ذلك إلى التراجع والاستسلام.

وانتقد بشدة المرتزقة والمنافقين الذين يتأسفون لاستسلام أمريكا بدل أن يفرحوا بهذا النصر لليمن، مؤكداً أن اليمنيين لم يعدوا أسلحتهم لضرب إخوانهم أو تفتيت صف الأمة، وإنما لمواجهة العدوان.

وفي سياق حديثه عن الدعم الإلهي، رأى الدكتور أبو لحية في هذه العملية تجلياً لـ"بركة الله تعالى ويد الله تعالى التي امتدت لهذا"، واعتبرها مصداقاً لـ"وعد الله تعالى بالنصر".

وفرق بين النصر الغيبي الذي لا تُعرف أسبابه وكيفيته، والنصر الذي يُرى بالأعين، معتبراً أن العملية النوعية الأخيرة التي نقلتها جميع وسائل الإعلام العالمية وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي وملأت قلوب المؤمنين فرحاً هي من هذا النوع الأخير من النصر المرئي.

وأكد أن لهذه العملية "ما بعدها"، وأن تأثيرها لن يقتصر على مطار بن غوريون، بل سيمتد ليؤثر في السعودية والإمارات وغيرها من الدول.

وأشار الدكتور أبو لحية إلى أن هذه العملية ستجعل المسلمين يتساءلون عن سبب عدم استخدام دول مثل باكستان، التي تمتلك أسلحة كثيرة ومتطورة وحتى سلاحاً نووياً، لهذه الأسلحة لنصرة غزة، خاصة بعد أن أظهرت باكستان قدرتها على إسقاط طائرات هندية.

وتساءل عن سبب إخفاء هذه الأسلحة وعدم استعمالها في نصرة القضية الفلسطينية.

وربط الدكتور أبو لحية بين هذه العملية النوعية وبين السبب الجذري لضعف الأمة، وهو "البعد عن التقوى" و"تجزئة الدين".

وأوضح أن التقوى تجعل الإنسان يخشى وعيد ربه ويخاف الخذلان، وتجعله يتعامل مع الدين ككل لا يتجزأ.

واعتبر أن العملية النوعية الأخيرة تندرج في هذا الإطار، وتثبت أن اليمن يستعمل كل ما لديه من قوى، بما في ذلك القوى الثقافية والتعبوية، مما جعله يحتل الصدارة في الأمة ويصبح مركز القيادة.

وفي إشارة إلى أن اليمن بات نموذجاً مثالياً للأمة، قال الدكتور أبو لحية إن اليمن يقول للأمة التي تدعي عدم امتلاك القوة لمواجهة أمريكا والكيان الصهيوني: "هاهو صاروخ يمني ينتج في بلد محاصر وبأيدي من حاصرتموهم وجوعتموهم، ومع ذلك هذا الصاروخ لم تستطع كل أجهزتهم المتطورة أن تترصده ولا أن توقفه".

وتساءل عن التأثير الذي أحدثه هذا الصاروخ عندما نزل في الأرض، مؤكداً أن له تأثيراً كبيراً.