• العنوان:
    محمد الفرح: العودة للقرآن مفتاح النصر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 08 مايو | المسيرة نت: أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، أن الإجابة على تساؤلات الكثيرين حول تميز اليمنيين وصمودهم تكمن في عودتهم الصادقة إلى القرآن الكريم واتباعهم لسنن الله في الهداية.
  • كلمات مفتاحية:

وشدد الفرح، في تحليل معمق يتناول سر الصمود اليمني في وجه العدوان والتحديات الراهنة، على أن القرآن لم يمنح اليمنيين مجرد إيمان، بل قدم لهم "رؤية متكاملة، ووعياً، ومشروعاً عملياً للمواجهة والبناء".

وفي سياق تحليله لدوافع العدو، أشار الفرح إلى أن العدو الإسرائيلي، رغم الانقسام الداخلي بين التيار الديني والعلماني، ليس مفصولاً عن معتقداته وخلفياته الدينية.

ولفت إلى أن هذه الخلفيات، حتى في دول مثل أمريكا التي قد تبدو علمانية في دستورها، تلعب دوراً كبيراً في التأثير على ذهنية قادتها وتحركاتهم، مستشهداً بالحروب الصليبية ودوافعها العقائدية المحرفة.

 

 

وأوضح أن الكيان الإسرائيلي يتحرك من هذه المعتقدات، وهو ما يتجلى في مسميات عملياته العسكرية ذات الخلفية العقائدية، مثل "مقلع داود" و"عربات جدعون".

وفي المقابل، طرح الفرح تساؤلاً جوهرياً حول حال الأمة العربية والإسلامية التي يفترض بها أن تكون "أمة القرآن وأمة الهدى"، وأن تكون على بصيرة عالية ونور تستضيء به في مواجهة الظلمات.

وانتقد ابتعاد الكثيرين عن الدين ورؤيتهم له كأمور قديمة لا تواكب العصر أو لا جدوى منها، معتبراً ذلك "الخطأ والإشكالية الكبيرة لدى المسلمين والعرب".

وأكد الفرح أن المشكلة تكمن في أن الأمة انطلقت في مواجهة هذا العدو بعيداً عما قدمه الله في القرآن الكريم. فالله في القرآن قدم تشخيصاً متكاملاً وشاملاً وعملياً للنفسية اليهودية، بطريقة مواكبة للعصر، وكأن الآيات نزلت في هذا الزمن.

 

وبين أن هذا التشخيص الدقيق يأتي من خالق البشر والعالم بسرهم ومستقبلهم ونقاط ضعفهم.

وأشار إلى أن القرآن لم يكتف بتقديم التشخيص، بل قدم أيضاً الحلول التي تمكن الأمة من مواجهة مؤامرات ومكر العدو والانتصار عليه.

وفي تأكيد على وعد الله بالنصر لمن يتولاه ويتولى رسوله والمؤمنين، استشهد الفرح بآيات من سورة المائدة تتحدث عن ولاية الله ورسوله والمؤمنين، وتختتم بالقول: "ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون".

واعتبر أن هذه الآيات تتحدث عن الغلبة لمن يتمسك بولاية الله ورسوله والمؤمنين، وهو ما يمثل دافعاً قوياً للصمود والمواجهة.

وخلص محمد الفرح إلى أن سر الصمود اليمني يكمن في هذه العودة الصادقة إلى القرآن الكريم، الذي قدم لهم ليس فقط الإيمان، بل الرؤية والوعي والمشروع العملي اللازم لمواجهة التحديات والبناء. وفي المقابل، فإن ابتعاد الكثيرين في الأمة عن هذا المنهج القرآني هو سبب ضعفهم وفشلهم في مواجهة العدو الذي يتحرك بدوافع عقائدية، وإن كانت محرفة.

 

 

خطابات القائد