وشركة تراكنت هي المسئولة عن تشغيل الجسر البري بين الإمارات والكيان الصهيوني وتزويد الكيان بالبضائع والسلع عبر الأراضي السعودية والأردنية وصولاً إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما انخفضت أسهم شركة الطيران الصهيونية "ال عال" بـ 4 نقاط بنهاية تعاملات بورصة يافا "تل أبيب" الأربعاء بنسبة 0.34%؛ الأمر الذي يعكس فقدان المستثمرين الثقة في أداء الشركة بعد قرار الحظر اليمني على مطار اللد المسمى صهيونياً "بن غريون" وإيقاف العديد من شركات الطيران العالمية رحلاتها من وإلى المطار.

وأدى الصاروخ الذي أطلقته القوات المسلحة اليمنية، الأحد، على مطار اللد، وإلغاء معظم شركات الطيران الأجنبية رحلاتها، إلى عدم مشاركة عشرات الدول في معرض السياحة الدولي IMTM 2025، الذي افتتح الأربعاء في مجمع إكسبو في يافا المحتلة.

وكما اضطر عشرات الممثلين الذين كان من المقرر أن يصلوا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى إلغاء وصولهم بسبب عدم توفر الرحلات الجوية، فيما أشارت تقارير صهيونية أن 50% من المدعوين من الخارج لم يحضروا المعرض، حتى من اليونان، التي افتتحت سفارتها جناحًا لها، لم يحضر العديد من ممثلي شركات السياحة والطيران.

يأتي ذلك فيما لا تزال موجت إلغاء شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى كيان العدوّ الصهيوني في تصاعد مستمرّ، وفي ظل الحظر اليمني واستمرار القصف هناك مؤشرات على بقاء الإلغاءات فترات أطول.

وعلقت معظم شركات الطيران رحلاتها إلى يافا لعدة أيام، حيثُ أوقفت الخطوط الجوية البريطانية الخدمة حتى منتصف يونيو، بعد سقوط صاروخ من اليمن داخل أراضي مطار اللد.

واعترف "يوني واكسمان"، نائب رئيس مجلس إدارة شركة أوفير تورز، لصحيفة تايمز أوف الصهيونية بأن "حركة المسافرين القادمين والمغادرين من وإلى الكيان تواجه تحديات كبيرة. بالنسبة للمسافرين الصهاينة، يعني هذا فترات توقف أطول، وأسعار أعلى، ورحلات ربط مباشرة أقل على المدى القصير".

وأوضح أنه "من المتوقع أيضًا أن تنخفض ​​​​حركة المسافرين الوافدين مؤقتًا، حيثُ يقيّم منظمو الرحلات السياحية العالميون والمسافرون الأفراد المخاوف المتعلقة بالسلامة"، مشيرًا إلى أن "شركات الطيران الدولية الكبرى تُعيد تقييم عملياتها، حيثُ يُخفّض بعضها وتيرة رحلاته أو يُعلّقها، فيما تُعيد شركات أخرى، مثل طيران سيشل، توجيه رحلاتها عبر مراكز قريبة مثل لارنكا، قبرص، للحفاظ على استمرارية رحلاتها".

وأقر الإعلام الصهيوني بانخفاض حركة الركاب اليومية من وإلى مطار اللد "بن غوريون" إلى متوسط ​​نحو 40 ألف شخص يوميًّا في الأيام الأخيرة، مقارنة بنحو 70 ألف شخص في نهاية إبريل، ومع استمرار العمليات اليمنية من المرتقب أن يزداد الانخفاض حتى يصل إلى الصفر كما حصل لميناء أم الرشراش.

ووصفت صحيفة "معاريف الصهيونية" صاروخ الأحد، بالصاروخ الذي شل حركة الطيران الصهيونية، مؤكدة أن إصابة الصاروخ اليمني لمطار اللد حادث خطير، الذي تحول إلى أزمة طيران دولية.

وأكّد إعلام العدوّ أن تعليق الرحلات الجوية للشركات الأجنبية إلى فلسطين المحتلة يشكل ضربة اقتصادية كبيرة لصناعة السياحة في الكيان، التي بدأت للتو في التعافي من الأزمة الأمنية الأخيرة. وتقدر مصادر في الصناعة أن كلّ يوم من تعطيل الرحلات الجوية الدولية يكلف الاقتصاد عشرات الملايين من الدولارات.

 

 

تغطيات