واعتبر زهوي، في تحليل للموقف الراهن وتداعيات العمليات العسكرية اليمنية، أن هذا التفوق يضع كيان العدو الإسرائيلي في موقف حرج، خاصةً وأن الكيان بات "بلا مظلة" حقيقية من دون الدعم اللوجستي الأمريكي الكامل، مشيراً إلى أن الإسناد اليمني لقطاع غزة أصبح العامل الأكثر إرباكاً للعدو في مسار عدوانه.

وأوضح أن البعد الجغرافي بين اليمن والكيان الصهيوني يتطلب مساعدة لوجستية أمريكية كبيرة للقيام بعمليات عسكرية ضد اليمن.

وأشار إلى أن كيان العدو يواجه صعوبة كبيرة في ضرب اليمن، حتى مع الحاجة إلى ارتكاز الطائرات في أماكن قريبة، مؤكداً أنه لا توجد أي دولة من دول جوار اليمن قادرة على توفير الأمان للطائرات الإسرائيلية لضرب اليمن.

وبينما يمتلك الإسرائيلي تفوقاً جوياً في المنطقة من حيث عدد الطائرات، فإن القدرة على إدخال أعداد كبيرة من الطائرات باتجاه الأراضي اليمنية محدودة جداً دون المساندة اللوجستية الأمريكية، خاصة بعد خسارة العديد من الطائرات في عمليات سابقة.

وفيما يتعلق بالقدرات الصاروخية اليمنية، أكد الخبير العسكري أن اليمن يمتلك تفوقاً نوعياً في الأسلحة، لا سيما الصواريخ الفرط صوتية.

وشدد على أن التقنية الحالية لا تمكن الإسرائيلي من اعتراض صاروخ فرط صوتي تصل سرعته إلى 16 ماخ، مقارنة بأقصى سرعة لمنظومات الاعتراض مثل منظومة "ثاد" التي تصل سرعتها إلى 8 ماخ، واصفاً محاولة اعتراضها بأنها "سباق حصان مع حمار".

ونفى زهوي أي تصريح إسرائيلي باعتراض صاروخ يمني فرط صوتي، معتبراً ذلك مجافياً للحقيقة.

ورأى أن هذا التفوق الصاروخي هو نتاج عقول يمنية جبارة قامت بتصنيع وبرمجة وإطلاق هذه الصواريخ بدقة متناهية لمسافات بعيدة.

وتطرق العميد زهوي إلى العزلة التي يعيشها رئيس وزراء كيان العدو، بنيامين نتنياهو، ورغبة أمريكا في إنهاء الصراع في الشرق الأوسط للتوجه نحو معاركها الخاصة التي تؤثر على أمنها القومي، مثل المشكلة التجارية وعلاقتها مع الصين.

واعتبر أن المؤثر الوحيد اليوم في إنهاء الصراع في غزة هو التدخل والإسناد اليمني. ولذلك، يحاول الإسرائيلي، وهو في حالة ارتباك وتصادم مع نفسه، أن يكون قادراً على إخراج الجبهة اليمنية من الإسناد، رغم تفوق اليمن عليه في البعد الجغرافي والقدرات الصاروخية.

وفي تحليل لقرار أمريكا بقبول الهدنة مع اليمن، اعتبر زهوي أن هذا القرار يمثل تراجعاً أمريكياً ويكشف حدود التورط الأمريكي، ويعني أن واشنطن لا تملك القدرة على خوض حرب مع اليمن أو حماية إسرائيل بشكل كامل.

ورأى أن أمريكا تخلت عن إسرائيل بقبولها الهدنة، لأنها لا تستطيع تحمل خسائر أكبر أو أن تُحسب على جرائم إسرائيل.

وخلص العميد زهوي إلى أن اليمن قد انتصر على الولايات المتحدة الأمريكية التي تراجعت، وأن هذا التفوق اليمني في المواجهة مع أكبر قوة عظمى في العالم يؤكد على عظمة اليمن وقدراته وإرادته القتالية القوية. وتوقع أن تدفع إسرائيل ثمناً غالياً جداً، وأن الرد اليمني قادم وسيكون مؤلماً، وأن اليمن إذا قال فعل وإذا حدد نفذ، وهو ما يعرفه الإسرائيليون والأمريكيون جيداً.

المعركة تغيّرت: اليمنيون يصمدون... والأمريكي ينسحب تحت وقع الهزيمة..
ثبات اليمن هزم الحليفين.. فواشنطن تهرب من الاستنزاف... والكيان الصهيوني يرتجف تحت الضربات اليمنية..

 العميد نضال زهوي - خبير عسكري pic.twitter.com/EEMyEjkI77

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) May 7, 2025