وأشار نصوح في تصريح خاص لقناة "المسيرة"، إلى أن العملية العسكرية التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية جاءت متزامنة مع العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة أمس الأحد، بعد استهداف قوة راجلة صهيونية في مدينة رفح وإيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى، ما دفع كيان العدوّ إلى استدعاء الطيران لإجلاء قتلاه وجرحاه.

وأوضح أن قصف القوات المسلحة اليمنية لمطار "اللد" داخل عمق الكيان الصهيوني، بصاروخ فرط صوتي، أصاب الاحتلال بعزلة دولية وفرض عليه حصاراً جوياً خانقاً بعد هروب ما يقارب أكثر من 12 شركة طيران أجنبية، وهو ما يؤكد أن العمليات العسكرية اليمنية المستمرة منذ 89 يوماً؛ لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، أتت أكلها، بالإضافة إلى استمرار الشعب اليمني في انتفاضته وتصعيد عملياته منذ عام و8 أشهر.

وقال ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن، إن الصاروخ اليمني الفرط صوتي الذي قطع 2100 كيلو متر ليصل إلى هدفه بدقة متناهية ويضرب عمق الكيان، أثبت فشل جميع الأنظمة الدفاعية للعدو الصهيوني، الذي يستبيح دماء الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم.

ولفت إلى أن العدوان الأمريكي على اليمن هو بسبب وقوفه مع إخوانه في غزة ورفضه للعدوان والحصار الذي يفرضه المجرم والسفاح نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن موقف الشعب اليمني موقف عظيم وهذا ليس بغريب عليه، مبيناً أن كيان العدوّ الصهيوني أوكل مهمة قصف اليمن للمجرم ترامب؛ بهدف إيقاف العمليات العسكرية الداعمة لغزة ومقاومتها الباسلة.

وأفاد نصوح بأن العدوّ الأمريكي يستبيح دماء الأبرياء في اليمن كما يستبيح العدوّ الصهيوني دماء الأبرياء في غزة، حيثُ وقد نفذ الطيران الأمريكي حوالي 1300 طلعة جوية ضد اليمن لمساندة الاحتلال، استهدف من خلالها عشرات الأبرياء وضرب مقدرات اليمنيين كميناء رأس عيسى النفطي والعديد من المصانع ومنازل المواطنين.

ونوه القيادي الفلسطيني إلى أن الهدف من العدوان الأمريكي هو كبح اليمن عن مساندة غزة، لكنه فشل في تحقيق هذا الهدف ولم يستطع أن يثني الشعب اليمني عن مواصلة دعم وإسناد أشقاءه، وهو ما يؤكد أن اليمن وفلسطين جبهة واحدة ومصير واحد ودم واحد في مواجهة الصلف والغطرسة الأمريكية الصهيونية.

وأضاف أن اليمن يقف اليوم وحيداً لنصرة فلسطين، وسط صمت عربي وإسلامي مخزٍ تجاه حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة، مشيراً إلى أن كيان العدوّ يواصل قصف سوريا ولبنان ويتفاخر باحتلال الجولان والعديد من المناطق دون أن يكون هناك أي رادع.

وذكر أن العمليات العسكرية اليمنية وضعت حدًّا للغطرسة الصهيونية التي وصلت للذروة، لا سيَّما بعد حديث المجرم والسفاح نتنياهو الذي يتحدث عن إجلاء الشعب الفلسطيني من غزة ويمارس التطهير العرقي، إلا أن الصاروخ اليمني وضع حداً لذلك، وقد رأى العالم بالأمس كيف خرج هذا المجرم يصيح بأن إسرائيل مستهدفة من اليمن، مبيناً أن ردة الفعل اليمنية المتواصلة منذ عام و8 أشهر هي السبب في كسر شوكة العدوّ وإفلاسه.