وأوضحت روقة، في تغطيتها الإخبارية صباح الأربعاء، أن الاحتلال بدأ باستهداف خيمة تؤوي نازحين في ملعب اليرموك، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أفراد من عائلة ريان، ثم أعقب ذلك استهداف طائرات الاحتلال لشقة سكنية بالقرب من مفترق السراية في مدينة غزة.

وقالت إن القصف أسفر عن استشهاد سيدة مسنة وزوجها وإصابة آخرين، كما قصفت الطائرات منزلًا يعود لعائلة حسونة في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وهو منزل مأهول بالسكان، حيث تم انتشال عشرة شهداء وإصابة ثلاثة عشر جريحًا، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن استهدافات أخرى في المناطق الغربية لمدينة غزة، أسفرت عن وقوع شهيد وإصابة آخرين، بالإضافة إلى القصف المدفعي المتواصل على المناطق الشرقية في مدينة غزة، وتحديدًا حيي التفاح والشجاعية وحي الزيتون، حيث يتم قصف هذه المناطق على مدار الساعة من قبل مدفعيات الاحتلال المتمركزة على طول الشريط الحدودي الشرقي.

ولفتت إلى أن التحليق المكثف للطائرات المسيرة وطائرات الأباتشي والطائرات الحربية متواصل على ارتفاع منخفض في أجواء تلك المناطق.

وفي المناطق الجنوبية، ذكرت روقة أنه استهداف خيمة في المنطقة الغربية لمدينة خانيونس، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين.

وتطرقت المراسلة إلى استهداف الاحتلال المتصاعد للمنظومة الصحية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه في أقل من أسبوع، استهدف مستشفى المعمداني في مدينة غزة، وبعدها بثلاثة أيام استهدفت البوابة الخارجية لمستشفى الكويت التخصصي الميداني في المنطقة الغربية في مدينة خانيونس، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخرين.

 وأكدت أن الاحتلال يوسع من دائرة استهدافه للمراكز الطبية والمستشفيات الرئيسية، وقد أخرج مستشفى وحيدًا رئيسيًا في مدينة غزة كان يقدم الخدمة والرعاية الطبية لسكان المدينة والشمال، وهو مستشفى المعمداني، الذي كان يعتمد عليه بشكل كامل في العمليات الجراحية ويعد عصب المنظومة الصحية بعد إخراج مستشفى الشفاء.

وأشارت إلى خروج مشافي الشمال بشكل كامل خلال العمليات العسكرية على مخيم جباليا، مما زاد الاعتماد على مستشفى المعمداني الذي خرج الآن عن الخدمة منذ أربعة أيام، حيث يتم نقل الحالات والإصابات والمرضى إلى مستشفى الهلال الأحمر الكويتي وعيادة الشفاء الصغيرة التي تم ترميمها جزئيًا.

وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية، أكدت روقة أن الحصار المفروض على قطاع غزة مستمر منذ أكثر من خمسة وأربعين يومًا، حيث يمنع الاحتلال إدخال أي مساعدات إنسانية أو بضائع تجارية، مما فاقم من معاناة السكان الذين يعيشون ظروفًا إنسانية ومعيشية صعبة للغاية في ظل استمرار عمليات النزوح القسري التي يقوم بها الاحتلال بين الفينة والأخرى بإصدار أوامر إخلاء لسكان مناطق معينة في مدينتي غزة وخانيونس، وطلبهم بالتوجه إلى المناطق الغربية، مما يجدد معاناة السكان في ظل تفاقم الأزمات يومًا بعد يوم.