ونعت حماس، في بيان، المجاهد والناطق باسم الحركة د. عبد اللطيف القانوع الذي ارتقى إلى شهيدا فجر اليوم جراء استهداف صهيوني مباشر طال الخيمة التي تواجد فيها في مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.

وأكدت أن استهداف العدو قيادات الحركة والمتحدثين باسمها لن يكسر إرادتها بل سيزيدها إصرارا على مواصلة الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات.

وشددت على أنّ "دماء الشهداء ستبقى وقودًا وملهمًا للمقاومة حتى النصر، مضيفة ماضون على درب الجهاد والمقاومة حتى التحرير والعودة".

وقال بيان النعي: "لقد كان الأخ الشهيد القانوع مثالاً في الثبات والتفاني في خدمة شعبه وقضيته، حيث حمل أمانة الكلمة والرسالة بمسؤولية وشجاعة، ودافع عن قضايا شعبنا وعدالة مقاومتنا".

وأضاف: "لم يتوانَ (القانوع) يومًا عن القيام بدوره كمتحدث باسم الحركة، ومنافحًا عن شعبنا في كل الظروف، رغم المخاطر الشديدة التي كان يتعرض لها، حتى ارتقى إلى الله شهيدًا".

ويأتي جريمة اغتيال القانوع في ظل تصاعد العدوان على غزة، حيث تواصل قوات العدو تنفيذ عمليات قصف مكثفة على مناطق عدّة، ما أسفر عن ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى خلال الأيام الأخيرة.

القانوع في سطور

ولد عبد اللطيف رجب القانوع في بلدة جباليا شمال قطاع غزة في الرابع والعشرين من أبريل عام 1981.

درس المرحلة الأساسية في مدرستي الرفاعي وأسامة بن زيد، والمرحلة الثانوية في مدرسة أبو عبيدة عامر بن الجراح، وحصل منها على الثانوية العامة عام 2002، ونال درجة البكالوريوس في أصول الدين من الجامعة الإسلامية في مدينة غزة عام 2005.

نمنال درجة الماجستير في تفسير علوم القرآن من الجامعة نفسها عام 2008، ودرجة الماجستير في الإدارة والقيادة من جامعة الاقصى في غزة عام 2014، ودرجة الدكتوراه في الدعوة والإعلام من جامعة طرابلس في لبنان عام 2019.

انضم عبد اللطيف لصفوف حركة حماس مطلع انتفاضة الأقصى عام 2000، وانخرط في الكتلة الإسلامية داخل المدرسة، وكان من كوادر الكتلة الإسلامية في الجامعة الإسلامية، وانتخب عضوا في مجلس طلبتها، ثم رئيسا للمجلس.

 كما انتخب القانوع رئيسا للكتلة الإسلامية داخل الجامعة عام 2006.

عمل الشهيد القانوع بعد تخرجه من الجامعة في مكاتب حركة حماس الإعلامية في شمال قطاع غزة، وأصبح مديرا إعلاميا للحركة في مكتبها في شمال قطاع غزة عام 2007، ثمَّ ناطقا إعلاميا في محافظة الشمال عام 2007، ثم ناطقا إعلاميا باسم حركة حماس منذ 2016.

شارك الشهيد في مختلف الفعاليات الوطنية التي دعت إليها فصائل المقاومة مثل مسيرات العودة، وتظاهرات دعم وإسناد الضفة والقدس.

 وشارك في عدد من ورشات العمل والمؤتمرات والمناقشات ذات الطابع السياسي والوطني التي تخص القضية الفلسطينية وتطوراتها، وله حضور إعلامي في وسائل الاعلام، وصدر له كتاب الخطاب الإعلامي رؤية إسلامية معاصرة (2021).