-
العنوان:النصر الاستراتيجي لليمن ومعركة "الكرامة"
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص| 19 يناير| إبراهيم العنسي| المسيرة نت: لخمسة عشر شهرًا كان من النادر أن يمر يوم دون أن تستهدف اليمن سفنا إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية أو مرتبطة بموانئ فلسطين المحتلة في البحر الأحمر، فقد ظهرت ثنائية القوة في صنعاء وغزة آخر المطاف، وها هي صنعاء تفرض قوتها بمنع تلك السفن في البحر الاحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي حتى وقف العدوان على غزة والذي لم يدخل حيز التنفيذ بعد.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:اليمن غزة الكيان الصهيوني العمليات اليمنية المساندة لغزة ولبنان
ولمن لا يدرك حقيقة التراجع الامريكي فإن خيارات امريكا في التعاطي مع سيطرة القوات المسلحة اليمنية على حركة السفن في بحارها محدود للغاية، فقد اثبتت الأخيرة أنها قادرة على المضي في تنفيذ تهديداتها وأن واشنطن عاجزة عن تحقيق أي هدف لعملياتها في المنطقة.
ومع هذه الحقيقة أثبت اليمنيون أيضاً أنهم شعب ليس من شيمهم التراجع مهما بلغ مستوى التصعيد وحجم العدوان، طالما ارتبط ذلك بوقف الحرب على قطاع غزة.
هنا تظهر حدود القوة في مواجهة الإرادة، وهكذا قرأ التحليل الدولي لقنوات ومحطات ووكالات إخبارية الحال في مواجهات اليمن - أمريكا.
خيــــــــــــــــارات مفـــــــــــــــــــــــتوحة
هذا المعطى الجديد ما يمكن البناء عليه، فأمام خيار اليمن المفتوح يمكن ادراك ضآلة حركة الأمريكان حيث يقودون تحالف معادي باسمهم، فمع أن ما يتجه الأمريكان اليه محدود الأثر فيما فرصُه قد تراجعت في الميدان، تتحرك واشنطن من وقت لآخر لتنشيط مليشيات وفصائل التحالف المنتفعة.
هذا ليس التحرك الأول، يمكن استذكار أن سفير الأزمات الأمريكي ستيفن فاجن قد عقد لقاءات من قبل مع قيادات أحزاب الخارج، فجمعت لقاءاته تناقضات الليبراليين مع الاخوانية مع السفلية مع القومية وحاولت كما فعلت منذ سنوات ان تجمع شتات المليشيات التابعة للرياض وابو ظبي في بوتقة واحدة، غير ان أجندات القيادات وصراع الايديولوجيات والمصالح وحسابات الربح والخسارة تظل تعقيدات تنبئ عن مصير محتوم باستحالة أن يجتمع الشتات على شور أو قول.
قبل أيام كان اجتماع سفير الازمات الامريكي "فاجن" مع مرتزقة الرياض وأبو ظبي؛ طارق صالح، ابو زرعة المحرمي، سلطان العرادة وكلها دارت حول اهتمامات الأمريكان وتطلعات كيان العدو، وكيف يمكن تحريك تلك المليشيات على الارض في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، بذريعة تحرير اليمن من الخطر "الايراني" حيث الاسطوانة الامريكية التي لا تكف عن الكذب.
في تلك الاجتماعات حضرت كما كانت من قبل مصالح قيادات المليشيات، فهناك من اشترط عودة نظام قديم وهناك من اشترط "إذن سعودي" للدخول في المعركة وهناك من اشترط لجماعته، ومن يدرك انه ورقة لعب لكنه يشترط لنفسه مكاسب مسبقة، وهذا كله تغريد خارج سرب وحقائق الواقع المفروض تماما.
ولفهم ذلك يمكن ادراك ان التحرك الامريكي اليوم من جديد مع فصائل ومليشيات الرياض وأبو ظبي هو تحرك من اصحبت خياراته في اضيق حدودها، فهو لا يجد من خيار سوى ان يطرق هذا الباب على ما وراءه من عاهات وخواء وضعف لن يقود الى شيء إلا أماني أن عسى أن ترضخ صنعاء لأي ضغط، ولو محدود للتفاوض معها، أما مسالة أن يقود تحريك المليشيات إلى نصر أو ما شابه فهو اليوم وهذا واقع من أبعد ما يمكن التفكير فيه، حيث معطيات الأرض وحقيقة التجربة تقول إن صنعاء ستحرق ورقة المرتزقة إلى غير رجعة كما فعلت مع الأمريكان وتحالفها في البحار وفعلت مع "إسرائيل" في عقر دارها وفي باب المندب.
مفـــــــــــــــــــــــاجآت قــــادمـــــة
يمكن تذكر أن صنعاء وقيادتها قد وعدت أمريكا والغرب وتحالفهم بالمفاجآت في معركة البحار وفعلت ذلك بقوة، نفس الشيء تعدهم به اليوم في معركة البر وستفعل ذلك بقوة، ومن لا يدرك قوة وتنامي شعبية أحرار اليمن في صنعاء والمحافظات الحرة، ما بعد طوفان الأقصى يعيش حالة وهم كبير، ويستعجل الهزيمة المؤكدة.
ومع مؤشرات ان تنتقل المعركة مع وقف حرب غزة الى جبهة اليمن، ما من خيارات وفرص كما أسلفنا وكان حديثنا عن الأمريكان، وهنا حديثنا عن أطراف خليجية تدرك أن المجازفة اليوم ليست الا لعب الأصابع بالنار، وقد كررت صنعاء الإنذار أكثر من مرة في أكثر من مناسبة، والأمر لن يقتصر الآن على معركة قد تفتح سعيرها باسم مليشيات تقودها الإمارات والسعودية، بل معركة يجد اليمنيون أنفسهم أمامها إن ظل الحصار والعدوان كما هو .
ويمكن القول أن السعودية اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما؛ فإما رفع الحصار وتنفيذ اشتراطات عملية السلام، أو الاستعداد لمعركة "كرامة"، ستخوضها اليمن، لكنها ليست كأي معركة وهذا ليس تضخيم لما قد يحدث، فما بعد هذه المعركة يكون النظام السعودي قد فقد الكثير مما لن يدرك بعدها، ولن نتناول تفاصيل ما قد يحدث، وهذا ما تدركه السعودية جيدا، حيث أن لديها الكثير لتخاف عليه ومنه.
وسيكون أمام السعودية والإمارات طريق واحد للسلام بأن يوقفا عبثية وفوضى ما يحصل في مناطق اليمن المحتلة، فحقائق ما جرى في المنطقة تفصح عن انتصار الدم والمقاومة، وعن كسر مشروع إسرائيل وأمريكا للحد الذي وصل فيه غضب "ترامب" إلى مهاجمة نتنياهو، حيث يتنبأ العالم بنكوص مشروع امريكا وتراجع التأثير العولمي إلى تأثير إقليمي، وهذا أمر تدركه الرياض وأبو ظبي على مرارة.

تغطية خاصة | آخر المستجدات في غزة وسوريا | مع ناصر قنديل و محمد هزيمة و مبارك بيضون و محمد الشيخ و أوس نزار 22-04-1447هـ 14-10-2025م

🔵 حلقة خاصة | عامان من الطوفان ..نزيف الاقتصاد الإسرائيلي وتراكم الخسائر..الوجه الخفي للهزيمة | مع د. حسن مقلد – خبير وباحث اقتصادي 23-04-1447هـ 15-10-2025م

تغطية خاصة | آخر المستجدات في غزة - مع علي فيصل والأسير المحرر محمد أبو جراد و إيهاب شوقي و راسم عبيدات 22-04-1447هـ 14-10-2025م

تغطية خاصة | مشهد العزة والكرامة في غزة مقابل مشهد الإذلال والسخرية للأنظمة المشاركة في الإبادة | مع د. عمر عبدالله - باحث استراتيجي ومختص بالشأن الفلسطينية 22-04-1447هـ 14-10-2025م

الحقيقة لاغير |وقفة مع ثورة (14 أكتوبر) في ذكراها الـ 62 على ضوء الأحداث والمستجدات الراهنة | 20-04-1447هـ 12-10-2025م

الحقيقة لاغير | الرياض تعلن عن جمعة ما يسمى بالترفيه واليمن يتوج مساندة غزة بخروج مليوني غير مسبوق | 19-04-1447هـ 11-10-2025م

لقاء خاص | مع السيد عبدالكريم نصرالله (والد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله) 06-04-1447هـ 28-09-2025م

لقاء خاص | مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبوحمدان - قراءة في المشهد اللبناني وتطوراته 22-02-1447هـ 16-08-2025م