-
العنوان:كيف نكون منهم...؟
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:مع إطلالة الذكرى السنوية، على قلوب العاشقين لنهجهم، المقتفيين أثرهم، المتاجرين برؤوس أموالهم، في أعظم تجارة مربحة، وعند كلّ شعاع يسقط بضوئه الساطع على محاورهم وأسواقهم المنتعشة، تتبدد أمام تجارتهم،
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:الذكرى السنوية للشهيد
كلّ التجارات الأخرى، بمختلف علاماتها، وأسمائها القابضة والمحدودة، وتصير لا شيء، بل إذا ما أدخلتها في مجال المقارنة، تنهار أمامها مختلف البورصات، والأسهم والاستثمارات، معلنة الإفلاس.
في المقابل تتمدد تجارتهم وتعلو قيمتها، كسلعة نادرة، ذات جودة وفائدة ومردود للمجتمع البشري ككل، وترتفع بورصة أرباحها، وتعلو أسهمها؛ لتمنح المستثمرين فيها الغنى الذي لا فقر فيه، والحياة المطلقة والخلود الأبدي، والنعيم الدائم، وقبلها الشجاعة والقوة والإرادة والعزيمة والبأس، والعدل والقسط، والحلول السحرية لكل مشكلات العالمين.
أتدرون ما هي هذه التجارة المتاحة لكل عباد الله؟ لا بأس، لقد فهمتم، نعم، ولكن سنخبركم عمن هم أهلها؟، وماذا كانت رؤوس أموالهم التي استثمروها؟ وكيف حصلوا عليها؟ ومن يديرها؟ وما موقفهم من الأحداث الجارية اليوم؟ رغم أنهم كانوا معنا ومنا وفينا وبين أظهرنا على المدى القريب.
هم من أخذوا الكتاب بقوة، من قرنائه؛ فعرفوا الله حق المعرفة، ووثقوا به، وبوعده لهم، حق الثقة، واستشعروا مسؤوليتهم، تجاه كلّ مفردات وآيات قرآنه، وتوجيهاته وأوامره ونواهيه، الحسية والغيبية، فباعوا منه حياتهم ومماتهم، على الفور، مقدمين بين يديه أرواحهم وأجسادهم، ودمائهم الزكية، ومشاعرهم ووجدانهم، وهذا كلّ رأس مالهم؛ في صفقة رابحة لا نظير لها في عالم التجارة، المسؤول عن إدارتها هو الكريم الرحيم، من لا مستشار له ولا ند له، الذي منح عباده المجاهدين الكرامة هنا، والفوز بالفضل العظيم، والنعيم المقيم هناك.
الآن عرفنا من هم بكل تأكيد، إنهم عشاق الشهادة، ولكن هل نحن منهم؟
إن كنا كذلك فالمطلوب منا التحرك والمسارعة والمبادرة، كما تحركوا وسارعوا وبادروا وجادوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل الله، وفق ما وجههم به هو، ولم ينظروا إلى الدنيا ومتاعها وزخرفها، ولم يغوهم الشيطان بمناصبها ورغباتها ومصالحها، ولم يسلموا أنفسهم الغالية لملذاتها وشهواتها المحدودة، بل تحركوا وباعوها منه، وسلموه بضاعته التي أودعها أمانة عندهم، وهؤلاء هم من عرفوا قيمة أنفسهم وأرواحهم ودمائهم العزيزة، التي لا يليق بها إلا أن تكون بين يديه عائدة إليه.
فسخروها لما خلقت من أجله، وباعوها منه، ويقدمونها اليوم بكل تسليم ورضا وعشق وشغف في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وإيران، وحيثُ أراد لها خالقها أن تكون، كما قدمها أمثالهم الأولين، تحت رايات أنبيائه ورسله؛ فكانت في رفقة من قال الله عنهم: "وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا"، ونسأله أن يجعلنا وإياكم ممن يقتلون في سبيله، ونحن ندافع عن عباده المستضعفين.

تغطية إخبارية | حول تطورات العدوان الصهيوني على غزة ولبنان | مع وسام عزيز و عصري فياض و عمر الحامد و عبدالملك عيسى و زهير مخلوف و محمد الشيخ 18-01-1447هـ 13-07-2025م

تغطية إخبارية | حول تطورات العدوان الصهيوني على غزة ولبنان | مع صالح أبو عزة و عمر معربوني و رشدي الحداد و محمد هزيمة 18-01-1447هـ 13-07-2025م

تغطية إخبارية | عن آخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في قطاع #غزة وآخر التطورات في لبنان | مع ثابت العمور و قدورة فارس و حسين مرتضى 17-01-1447هـ 12-07-2025م

الحقيقة لاغير | #لبنان في دائرة المؤامرة الأمريكية والمقاومة ستنتصر وتسقط مشاريع الفتنة والتقسيم 18-01-1447هـ 13-07-2025م

الحقيقة لاغير | إسرائيل تبحث عن تحالف دولي وتناشد #واشنطن التدخل ضد #اليمن من جديد 17-01-1447هـ 12-07-2025م