ووصل المعتقلون التسعة إلى غزة عن طريق الصليب الأحمر عبر معبر كرم أبو سالم الصهيوني، ونقلوا من هناك إلى مستشفى غزة الأوروبي.

وفي المستشفى قال أطباء، لوكالات، أن المُفرج عنهم "يعانون من سوء حالتهم الصحية، ويظهر عليهم علامات التعب والإرهاق وسوء التغذية، وآثار التعذيب على أجسادهم".

ونشرت مصادر فلسطينية أسماء بعض الأسرى الذين تم التعرف عليهم، وهم: محمد محمود عبد الفتاح عبد النبي، وسهيل سيف الدين السك، وخالد حاتم عبد النبي، وسامي نبيه الصوفي، ومحمد رامي طافش.

ومنذ بدء حرب الإبادة والعدوان الصهيوني على غزة في 7 أكتوبر 2023، اعتقلت قوات العدو آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة.

ووفقا لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، يحتجز العدو نحو 2500 أسير وأسيرة من قطاع غزة في سجون: سيديه تيمان، عنتوت، عوفر العسكري، والنقب.

ويتعرض المعتقلون الفلسطينيون لشتى أنواع التعذيب، ولمعاملة سيئة ولا يقدم لهم غذاء ولا دواء وكثير منهم قد استشهد تحت التعذيب، في ظل صمت أممي.

واعتقلت قوات العدو الصهيوني أكثر من 10 آلاف و700 مواطن فلسطيني في الضّفة، بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب الآلاف من المواطنين من غزة، والمئات من فلسطينيي عام 1948.

 وتصاعدت بالتزامن مع ذلك وبشكل غير مسبوق، عمليات التعذيب التي مورست ضد المعتقلين وفقاً لعشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، إلى جانب جرائم غير مسبوقة نُفذت بحقهم، وأبرزها التّعذيب، والتّجويع، والإهمال الطبي، والإخفاء القسري، عدا عن ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، والاعتداء.

 وفي وقت سابق، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه تلقى شهادات جديدة عن تعرّض معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة، بمن فيهم نساء وأطفال، لعمليات تعذيب قاسية ومعاملة حاطة بالكرامة الإنسانية، بما في ذلك التعرية والتحرش الجنسي أو التهديد به، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لوقف تلك الانتهاكات.

   وأشار المرصد إلى أنه تلقّى شهادات من مجموعة من المعتقلين المفرج عنهم خلال الأيام الماضية، بعد أن أمضوا فترة معينة في الاعتقال، تحدثوا فيها عن تعرضهم لممارسات قاسية تصل إلى حد التعذيب، شملت ضربهم بشكل "وحشي وانتقامي"، وإطلاق الكلاب تجاههم، وشبحهم لساعات طويلة، وتعريتهم من ملابسهم بشكل كامل، وحرمانهم من الطعام والذهاب لدورات المياه. 

 وأوضح المرصد أن تلقّى عدد كبير من الشهادات إلّا أن أخطر ما تلقاه  هو تعرض معتقلات لتحرش جنسي مباشر، مشيرًا إلى أن عددًا من المعتقلات -رفضن الإفصاح عن هويتهن- أبلغن أن جنودًا إسرائيليين تحرشوا بهن، بما في ذلك وضع أيديهم على أعضاء خاصة، وإجبارهن على التعري وخلع الحجاب.