-
العنوان:إدارة بايدن تواجه نهاية مسدودة في اليمن: مفتاح "باب المندب" في غزة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:خاص | 07 أبريل | المسيرة نت: على وقع فشلها العسكري المعلن والمعترف به في التأثير على مسار الجبهة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك العمليات البحرية النوعية، لجأت إدارة بايدن إلى الهروب نحو محاولات التضليل المكشوفة بشكل فاضح.
-
التصنيفات:تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:اليمن باب المندب العدوان الإسرائيلي على غزة إدارة بايدن #طوفان_الأقصى
كما لجأت إلى الحيل الدبلوماسية التي أثبتت فشلها سابقاً، لتكشف بذلك عن وصولها إلى نهاية مسدودة، وانعدام خياراتها في مواجهة الموقف اليمني الذي يتجه نحو التصعيد أكثر، وهو ما يعيد وضع واشنطن مجدداً أمام ضرورة وقف العدوان الصهيوني على غزة، أو المخاطرة بالغرق أكثر في بحار اليمن.
آخر محاولات التضليل التي سعت من خلالها إدارة بايدن إلى التغطية على فشلها المدوي في اليمن، جاءت في تصريحات لقائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال أليكسوس غرينكويتش، الذي لم يمتلك ما يقوله لوكالة "أسوشيتد برس" سوى تكهنات بأن مخزون الأسلحة اليمنية ربما يكون قد انخفض، بحجة أن العمليات اليمنية لم تعد بنفس الكثافة.
وقد رد غرينكويتش على نفسه بنفسه عندما ذكر -أو ربما تذكر- أن القوات الأمريكية لا تملك أي معلومات استخباراتية حول الترسانة العسكرية، وبالتالي لا تستطيع أن تتوصل إلى أي تقييم حول حجمها، وهو ما كان العديد من المسؤولين العسكريين الأمريكيين قد أكدوه عدة مرات على امتداد الأشهر الماضية، وبالتالي فإن الحديث عن انخفاض مخزون الأسلحة اليمنية ليس فقط مجرد تكهن لا أساس له، بل محاولة مكشوفة لصناعة إنجاز وهمي للعدوان على اليمن، وتغيير صورة الفشل الواضحة التي كرستها اعترافات كبار الضباط في البحرية الأمريكية خلال الفترة الماضية والتي أكدت أن الأخيرة تواجه أكبر تحد لها منذ الحرب العالمية الثانية من حيث كثافة العمليات، وأنها تواجه هجمات لم يسبق أن حدث مثلها في التأريخ.
أما "انخفاض وتيرة العمليات" الذي استند عليه قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط كدليل، في ظل العجز عن توفير أي معلومات حقيقية، فهو أيضاً تضليل واضح ومكشوف، فمن الطبيعي أن تتباعد الفترة الزمنية بين بيانات القوات المسلحة قليلاً بشأن استهداف السفن، بالمقارنة مع الأشهر الماضية إذا كانت حركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والولايات المتحدة وبريطانيا قد أصبحت نادرة جداً في المنطقة، بحسب ما أكده قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وبحسب ما تؤكده كذلك بيانات الملاحة، وأيضاً تحذيرات وزارة النقل الأمريكية للسفن المملوكة للولايات المتحدة بتجنب المرور في باب المندب قدر الإمكان، بالإضافة إلى سيل التقارير الأمريكية والبريطانية و"الإسرائيلية" التي تؤكد باستمرار وبشكل شبه يومي أن المشكلة في البحر الأحمر والبحر العربي لا زالت مستمرة وأن التأثيرات الاقتصادية تمضي في تصاعد.
وفي هذا السياق، وعلى سبيل المثال فقط، فقد أعلنت شركة "أوشين نتوورك إكسبرس" الصينية للشحن، يوم الخميس، عن تأجيل تشغيل الخط الملاحي الذي يصل بين آسيا والساحل الشرقي للولايات المتحدة بسبب الوضع في البحر الأحمر.
وبالتالي فإن عدم الإعلان عن استهداف الكثير من السفن كما كان الحال في الأشهر الماضية هو دليل على نجاح القوات المسلحة في فرض الحظر البحري على السفن ذات العلاقة بالعدو، ولا علاقة له بانخفاض مخزون الأسلحة اليمنية، بل إن قيام قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط بمحاولة الربط بين الأمرين يشير إلى إفلاس كبير حتى في الدعاية، ويوضح أنه حتى التكهنات الأمريكية أصبحت مرتبكة جدا.
هذا أيضاً ما تؤكده القيادة المركزية الأمريكية التي يقود غرينكويتش قواتها الجوية، والتي لا يكاد يمر يوم بدون أن تصدر بياناً عن الاشتباك مع صواريخ وطائرات مسيرة يمنية في البحر الأحمر، بل إنه لم تمض ساعات على تصريحات غرينكويتش حتى أعلنت القيادة المركزية أن هجوماً بصاروخ بالستي وطائرتين مسيرتين انطلق من اليمن باتجاه المدمرة "يو إس إس غريفلي" في البحر الأحمر، وهو ما يعني بوضوح أن القوات المسلحة اليمنية لا زالت تغطي المنطقة بكثافة نارية تناسب كثافة الأهداف المتواجدة في المنطقة.
وبدل التكهنات عن حجم الترسانة اليمنية الذي أقر قائد الأسطول الأمريكي في البحر الأحمر مارك ميجيز في وقت سابق بأنه يعتبر بمثابة "ثقب أسود للاستخبارات الأمريكية" كان على الجنرال غرينكويتش أن يجيب عن سؤال بسيط يمتلك حوله كل المعلومات اللازمة وهو: هل تستطيع السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا العبور من باب المندب والبحر الأحمر بأمان؟ ولن يكون بمقدوره أن يجيب بنعم، مهما بلغت جرأته على التضليل.
الإنجاز الوهمي الذي حاول قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط أن يصنعه بتكهنه غير المنطقي، اصطدم أيضاً في اليوم نفسه مع اعتراف للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، قال فيه إنه "لا يوجد حل عسكري" وإنه يأمل أن يتم التوصل إلى "حل دبلوماسي" وهو اعتراف واضح بوصول حملة العدوان على اليمن إلى طريق مسدود، وبإدراك إدارة بايدن لحقيقة عجزها العسكري عن التأثير على الجبهة اليمنية المساندة لغزة.
وقد عزز هذا الاعتراف بالعجز أيضاً تلويح ليندركينغ بعرض سبق وأن لم تأبه له صنعاء، وهو أن يتم إلغاء تصنيف "أنصار الله" كمنظمة إرهابية، مقابل وقف العمليات البحرية المساندة للشعب الفلسطيني، حيث يكشف الرجوع إلى هذه النقطة تخبط أمريكي كبير في الخروج من مأزق الجبهة اليمنية التي أسهمت واشنطن نفسها في تعميقه عندما قررت الاعتداء على اليمن.
وبحسب تقرير نشره موقع "المونيتور" الأمريكي يوم الخميس فإن الولايات المتحدة تبحث بالفعل عن مخرج دبلوماسي بعد أن أثبتت الضربات العسكرية فشلها في وقت الهجمات البحرية اليمنية، لكن التقرير يذكر أن معظم المحللين يرون أنه لا يوجد أي شيء أقل من وقف الحرب في غزة يمكن أن يقنع صنعاء بالتوقف، وهو أمر سبق لليندركينغ نفسه أن اعترف به في وقت سابق نهاية مارس الماضي، في مقابلة مع شبكة "سي سبان" الأمريكية حيث قال بوضوح إن هناك حاجة للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة من أجل وقف الهجمات في البحر الأحمر.
وبين الحل العملي الواضح الذي يبدو أن إدارة بايدن تعرفه جيداً، ومحاولات التضليل الإعلامي والاحتيال الدبلوماسي، والاعترافات الصريحة بالفشل العسكري، فإن الورطة هي أنسب عنوان يصف الموقف الأمريكي في مواجهة الجبهة اليمنية، إذ يبدو أن البيت الأبيض يحاول جاهدا البحث عن حل لا يصطدم فيه مع التزامه بحماية الكيان الصهيوني، ولا يجد، وهو ما يعني أن استمرار المعركة لن يجلب عليه سوى المزيد من الإخفاقات والهزائم التي ربما لا يستطيع التعافي منها.
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع صالح ابو عزة و هيثم ابو الغزلان و العميد عمر معربوني و د. طارق عبود و فهمي اليوسفي و د . حمود الاهنومي 05-07-1447هـ 25-12-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع وليد محمد علي و عمر عساف و ثابت العمور و زياد الحموري 05-07-1447هـ 25-12-2025م
تغطية إخبارية | حول عيد جمعة رجب وآخر التطورات في غزة والضفة و لبنان و سوريا | مع محمد طاهر انعم، و د. علي عضابي، و عدنان الصباح، و د نزار نزال، و عدنان غملوش، و د محمد هزيمة | 05-07-1447هـ 25-12-2025م
تغطية إخبارية | حول آخر التطورات في غزة والضفة وسوريا | مع زياد الحموري، و فراس فرحات، و مصطفى رستم | 01-07-1447هـ 21-12-2025م
الحقيقة لا غير | من هي الدولة العربية التي يقيم فيها الأمريكي والإسرائيلي معسكرات خاصة لتدريب خونة وعملاء يمنيين | 02-07-1447هـ 22-12-2025م
الحقيقة لا غير | الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم - تكشف حقائق الصدق والنفاق في واقع الأمة (02) | 01-07-1447هـ 21-12-2025م
الحقيقة لاغير | الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم - تكشف حقائق الصدق والنفاق في واقع الأمة | 30-06-1447هـ 20-12-2025م
الحقيقة لاغير | الإساءة إلى القرآن الكريم ومسؤولية الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية | 26-06-1447هـ 16-12-2025م