وفي كلمته بشأن آخر مستجدات  العدوان الصهيو أمريكي على قطاع غزة،  أوضح السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بأن علينا أن نعي أن العدو الإسرائيلي هو عدو لكل المسلمين، وذات الإجرام الذي يتجلى في غزة هو يحمله ضد المسلمين بشكل عام. 

ولفت السيد القائد إلى أن ما نراه من قِبَل الأمريكي والإسرائيلي يشكل خطورة على الأمة بأكملها، مشددا على أن الهمجية الأمريكية التي رأيناها ضد الشعب الفلسطيني هي همجية متأصلة في السياسات الأمريكية ضد أمتنا الإسلامية. 

وشدد السيد القائد، بأن استمرار العدوان الإسرائيلي يعود بالدرجة الأولى إلى الإسهام الأمريكي وإلى مستوى الخذلان المؤسف من المسلمين. 

وقال السيد القائد: إن من العار على البلدان المجاورة لفلسطين أن يأتي الأمريكي بأسلوب مخادع ليقدم نفسه وكأنه يلقي القليل من الوجبات وباستطاعته أن يفتح ممرات برية وأن يدخلوا الشاحنات المحملة بالأغذية.

ونوه السيد القائد، على أن القرآن الكريم كشف قبل 1400 عام النزعة العدوانية لأعداء الأمة وأنهم أعداء متوحشون إجراميون ويشكلون خطرا على الأمة وسياساتهم كلها عدوانية لكن المسلمين تجاهلوا ذلك. 

وفي السياق جدد السيد القائد التأكيد بأن على المسلمين مسؤولية دينية تجاه الشعب الفلسطيني وتجاه المقدسات في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف. 

وتساءل، إذا لم يحمل المسلمون راية الجهاد في سبيل الله للتصدي للعدو الإسرائيلي في عدوانه ووحشيته وإفساده فلمن سيتصدون؟ ومتى سيحمل المسلمون راية الجهاد ومتى سيقفون موقفا مشرفا وهل بقي عندهم اعتبار لمقدساتهم؟. 

وبين  بأن"المعركة تعني الأمة الإسلامية وما نراه من قِبَل الأمريكي والإسرائيلي يشكل خطورة على الأمة بأكملها. 

وأشار السيد القائد إلى أن الإجراءات الحازمة والعناوين والعبارات القوية عند العرب تحضر فقط في إثارة الفتن في واقعهم الداخلي وتغيب في الاتجاه الصحيح. 

وأضاف : متى ستنفر الأمة وتتحرك؟ ماذا تريد أن يصل إليه الوضع في قطاع غزة؟ هل يريدون أكثر من تلك المشاهد المأساوية؟، مؤكداً أن الجميع في مرحلة اختبار كبير وخطير لكل مسلم ولكل شعب ولكل بلد ولكل دولة في العالم الإسلامي وفي الوطن العربي وعلى الجميع أن يراجع نفسه وحساباته وأن يقيّم موقفه.   

واوضح السيد القائد "البعض لم يصل إلى درجة المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية ولم يصدر أي موقف رسمي وقرار حاسم من الدول العربية والإسلامية في هذا الشأن، فيما بعض الدول لأسباب خصام تافهة قاطعت بعض الدول العربية أو الإسلامية لكن تجاه مظلومية كغزة لا نرى شيئا من هذا التحرك. 

إلى ذلك جدد السيد القائد التشديد على أن الموقف المخزي والتجاهل المستمر من معظم الأنظمة العربية والإسلامية بمأساة الشعب الفلسطيني له تبعات وعليه عقوبات الذين نسوا أن يتقوا الله وكأن همهم أن يداروا أمريكا عليهم أن يدركوا أن العواقب خطيرة والتدبير الإلهي يأتي في إطاره الكثير من المتغيرات.