• العنوان:
    مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة 14-07-1445هـ 25-01-2024م
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    مقدمة نشرة الثامنة والنصف الرئيسة ليوم الخميس  14-07-1445هـ 25-01-2024م 
  • التصنيفات:
    مقدمة النشرة
  • كلمات مفتاحية:

أطل في موعده المرابط في مقدمة الطوفان .. سيدُ الأنصار وقائد ثورة القرآن محرضا للجهاد محفزا للنهوض مستنفرا لأمة لم تعد تدري ماذا تريد؟ هل تريد أن تنتصر؟ أم تريد البقاء في هامش الحاضر ومجهول المستقبل.. أطل من مترس جنوب الجزيرة ومن مندب العرب يُذكّر اليمن بدوره ويحث على مزيد الصبر ومزيد العنفوان.. يذكّر الأخوة من نسيوا غزة أو عجزوا عن معرفة ماذا يفعلون من أجلها وكيف ينتصرون لها .. بعد مائة وعشرة أيام من مذابح غزة المستمرة وفي وسط مجزرة يهودية أمريكية لم تجد غزة فيها أخا يُطعمها من جوع ولا ابن عم يؤمنها من خوف ولا عروبة تقف إلى جانبها في وجه عدوان غربي واسع.. رجعت مشاعر العرب إلى ثلاجتها القديمة وما انفك موقف اليمن يزداد التحاما واضطراما مع فلسطين.. وهذا هو الفرق بين المشاعر والموقف.. بين الأحاسيس والاعمال والأفعال.. بين العواطف في البيوت والعواصف في الميدان برا وبحرا .. وغدا يوم آخر للتضامن اليمني الأحشد مع غزة .. غدا يهدر اليمن لفلسطين .. لستم وحدكم ومعكم حتى النصر.. وتثبُ صنعاء وكل المحافظات الحُرة أمام أمريكا القاتل المتسلسل وأمام بريطانيا دلّال الاستعمار والسفاح القديم .. 
وغزة بين النُصرة والخذلان تبرز كأعظم ما تكون الثغور وهي تواجه حملات العدوان والحصار .. تنتفض من تحت أنقاض حمم الغارات و تنبعث من تحت رماد الإبادة وتحلق بأجنحة من الشام نفسها والرافدين ويمن الإسلام والأنصار 
وعلى العالم كل العالم أن ينتظر الدوي المهيب يُعلن إنجاز المهمة المقدسة ..
فلا وهن ولا فتور في ابتغاء عدونا والمُثابرة على التنكيل به .. فمن قال إن اليهودي غير قابل للهزيمة وأن دبابته ومدمراته لا يُمكن أن تُدمر وإن تفوقه التكنولوجي لا يُمكن أن يسقط أمام روح التحدي وثبات الإرادة وجلال الشهادة.  والتضحيات الجسام الجسام يُحلي ذلك وعدُ الباري سبحانه بالنصر .. وصدق الله القائل
 (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ) ..

تغطيات