والاشتراء بمعنى: يبيعون هم الدين دون أن يُلْجَئُوا إلى أن يبيعوه، هم من يبحث عن بيعه، الاشتراء يعني: أنهم هم يطلبون الآخرين أن يبيعوا الدين مقابل مواقف معينة، مقابل ثمن معين من حطام الدنيا! وهذا الحالة تدل على أن الدين لا قيمة له في نفوسهم.
وهذه الحالة لدينا على نطاق واسع في أوساط المسلمين، فبكل بساطة وبدون اكتراث يدخل أحدنا في موقف باطل، يعمل على أن يحصل على مصلحة ولو من طريق باطلة غير مشروعة ولا يبالي أن دينة يحرم عليه هذا، ولا يبالي أن دينه يهدده إذا ما دخل في هذا، هذا هو البيع للدين ولو في موقف واحد، ولو في قضية واحدة.

 ما مظاهر بيع الدين والكفر بالله؟
المظاهر كثيرة، ومنها: ما يحصل في الانتخابات مثلا، حين ينطلق أعضاء [مجلس النواب] فيقولون: [سنعمل لكم، وسنعمل، وسنعمل،...] يعدون هذا بوظيفة، وهذا يعدونه برتبة عسكرية، وهؤلاء يعدونهم بمدرسة، وأولئك يعدونهم بخط، وأولئك يعدونهم بمستوصف، وفلان يعدونه بأنه إذا ما وصل إلى مجلس النواب سيقف معه، وسيعمل على حل مشكلته، وسيحاول أن يكون موقفه هـو الأعلى ضد خصمه، فننطلق للتصويت لمـن يترشح دون أن نلحظ هـل أننا - من وجهة نظر ديننا - وقفنا موقفًا ينسجم مع الدين أم أنه متخالف ومخالف له.
– ما هو الثمن القليل الذي ذكره الله في حالات كثيرة كمقابل في يبيع الدين؟
كل شيء في مقابل الدين هو ثمن قليل وإن كانت الدنيا بملئها ذهبًا هي ثمنه فهي قليل؛ لأنك تبيع نفسك، لأنك توبق نفسك، توقعها في جهنم.

#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
#لتحذن_حذو_بني_إسرائيل
بتاريخ: 7/2/2002م
اليمن - صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

خطابات القائد