-
العنوان:الوفدُ العُمانيُّ يغادرُ صنعاءَ: التفاوُضُ أدَاةٌ لضبط الصراع لا لإنهائه
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:ثلاثة أَيَّـام قضاها الوفدُ العُماني في العاصمةِ صنعاءَ، لم تغادر خلالها تعليقاتُ الحُذَّاق في السياسة، مربَّعَ عدم التفاؤل، ولم يُبشِّرْ أحدٌ بانفراجة وَبالنظر لهذه المعطيات وما سبق، وتبع وصول وفد السلطنة على مستوى التحَرُّكات الأمريكية، هل نحن على عتبة تطوُّر إيجابي في المحادثات بين اليمن وَرُباعية العدوان عبر القناة العمانية، وهل بحوزتها جديد؟
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
الإجَابَةُ على هذَين السؤالَين تتشكَّلُ من عودة سريعة للمؤشرات، التي تواترت عقبَ خطاب اللاءات العشر للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في الثاني عشر من هذا الشهر.
بدايةً بإعلان الإدارة الأمريكية بعدَ يومَين من الخطاب عن زيارة مبعوثها، تيموث ليندركينغ، منطقة الخليج، و"العمل بشكل وثيق مع السعوديّة وسلطنة عُمان وشركاء آخرين؛ مِن أجلِ إطلاق عملية سلام شاملة في اليمن".
لكن ما تبع ذلك لم يقدم دليلاً جدياً على ما سوَّقَ له بيانُ الخارجية الأمريكية؛ لدرجة أن ليندركينغ لم يلتقِ من يُفترَضُ أن يكونَ صاحبَ قرار في الإمارات، واقتصر الأمر على تجاذُبِ أطرافِ الحديث مع أنور قرقاش.
وفي السعوديّةِ لم يسع الترتيباتُ أن تتجاوزَ الدُّمية رشاد العليمي، سمسار واشنطن القديم، لربما أن جدولَ أعمال المسؤولين في السعوديّة -المشغول بزيارة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران- لم يتح التسويقَ للمزاعم الأمريكية حول دعم جهود السلام في اليمن، ولو من حَيثُ شكل وَمستوى اللقاءات المفترَضِ أن تناقِشَ القضايا ذات الصلة بإحلال السلام؛ ليكتملَ سُوءُ التسويق للدعاوى الأمريكية بشأن السلام في اليمن، أَو قل أدلة غياب النوايا الإيجابية، بتحليق طائرة الوفد الوطني رفقةَ الوفد العماني قبل أن تَحُطَّ طائرةُ ليندركينغ في مسقط؛ أي قبل أية محادثات أَو نقاشات بين الجانبين، أَو بين ممثلي رُباعية العدوان وقناتهم للمحادثات مع اليمن.
هذه المؤشراتُ تعني أن الوفدَ العُمانيَّ وصل صنعاءَ خاليَ الوفاض؛ وهو استنتاجٌ يعزِّزُه نفيُ مصدر مطلع لصاحب السطور، انعقادَ أي لقاء كُرِّسَ للمحادثات حول ماذا بعد تلويح السيد القائد بانتهاء مرحلة خفض التصعيد، وأن ذلك استمر حتى قبل موعد مغادرة الوفدَينِ صنعاءَ بعد ظهر اليوم، وَهذا بدوره يقودنا لتوقع أن وفد السلطنة العمانية ما يزال ينتظر ما يقرِّرُه الأمريكيُّ من عروضٍ جديدةٍ أمام صنعاءَ في ما يخص المِلفات ذات الأولوية اليمنية، وأن الوصولَ دونَ ذلك سرَّعته حاجةٌ يمنيةٌ ترتبط بتشاورات رئيس الوفد مع القيادة، في ضوء المتغيرات والمستجدات المتلاحقة من جهة، ومن أُخرى حاجة أمريكية خليجية للتأسيس لدوامة من اللقاءات والتحليق بين أكثرَ من عاصمةٍ، لا تسمح بالتوصل لحلٍّ مستدام، وتبحث فقط في ما نتوقع عن تأمين حَــدٍّ أدنى من التفاهمات يُنجي رباعيةَ العدوان من نفاد الصبر اليمني، وهكذا نكون أمام استمرار أمريكا في استخدام التفاوض أدَاةً لضبط الصراع لا لإنهائه، ولا نقولُ ذلك بناءً على توقُّعات وافتراضات؛ إذ عبَّرت عن ما نذهب إليه لقاءاتُ ليندركينغ الأخيرةُ في أبو ظبي والرياض وَمسقط ومن نواحٍ عدة.
هذا النهجُ قد يكون معلَّقاً بما يتجاوزُ شراءَ الوقت والأخذ والرد؛ لفتحِ البابِ أمام تدخُّل أطرافٍ خارجَ إطار التفاوض؛ لكسر الحلقة المفرَغة، على طريقةٍ لا تتناسب كليًّا مع الاستحقاقات اليمنية، أَو هذا ما تنتظرُه واشنطن وَالرياض من حيلةِ إحياءِ العلاقات الدبلوماسية بين الأخيرة وطهران، التي لا نستبعدُ ازدراءَها النوايا الأمريكية السعوديّة، ويبقى أن نرى ماذَا ستكشفُ عنه الأيّامُ القادمةُ، وإن كُنَّا على ثقة بأن استمرارَ السياسة الأمريكية السعوديّة تجاه اليمن يؤكّـدُ أن المنطقةَ تنتظرُ عاصفةً كبيرةً قادمةً من اليمن هذه المرَّة.

تغطية إخبارية | عن آخر التطورات في غزة ولبنان | مع إيهاب شوقي و عدنان الصباح و د.حسين رويوران 27-11-1446هـ 25-05-2025م

تغطية إخبارية | حول عمليات القوات المسلحة اليمنية وآخر التطورات في غزة وسوريا | مع معين بشور - مؤسس المنتدي القومي العربي 26-11-1446هـ 24-05-2025م

تغطية إخبارية | عن آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع محمد هزيمة و خالد غراب و عمر عساف و فيصل عبدالساتر و نزار نزال و علي حمية 26-11-1446هـ 24-05-2025م

تغطية إخبارية | حول الخروج المليوني في ميدان السبعين وبقية المحافظات وآخر التطورات في قطاع غزة | مع وسيم بزي و محمد طاهر أنعم و عابد الثور و علي أبي رعد و ربحي حلوم 25-11-1446هـ 23-05-2025م

الحقيقة لاغير | النتائج الخطيرة التي تحدق بالعرب والمسلمين بسبب تفرجهم على جرائم الإبادة الصهيونية الامريكية في #غزة 26-11-1446هـ 24-05-2025م

الحقيقة لاغير |إسرائيل تحتفل باستلام أرشيف الجاسوس إيلي كوهين .. ما دور "أحمد الشرع" في العملية 22-11-1446هـ 20-05-2025م