الاهتمام بخطاب السيد في ذكرى جمعة رجب وتفعيله يعتبر من أهم أساليب مواجهة حربهم الشيطانية الناعمة وذلك لأن لخطابات قيادات وأعلام الأمة أثر كبير في رفع مستوى وعي الجماهير لما يملكونه من محبة واحترام وإجلال في نفوس الجماهير ولهذا لا شك أن الكيان الصهيوني وأمريكا اليوم منزعجون جدا جدا من خطاب السيد اليوم لأنه كشفهم وعراهم وفضح أساليبهم في حروبهم الناعمة وغير الناعمة وهم يعلمون جيدا بمكانة السيد وأثر كلامه على النفوس وسيشعرون اليوم أنه أحبط عليهم خططا طويلة المدى ولهذا من المؤسف جدا أن يتم تناول أي خطاب مهم كهذا لمدة يوم أو يومين ثم ينسى ويهمل ولا يتم تفعيله بالشكل المطلوب خاصة ونحن مقبلون على خطاب جديد في الذكرى الثالثة للعدوان 26 مارس القادم فهذا الخطاب كان مهما جدا وشاملا لعدة نقاط مهمة وأهمها جانب محاولة استهداف الهوية الإيمانية بالحرب الناعمة.

 ففي الحقيقة لا أخفيكم أني شعرت بخجل كبير من تقصيري أثناء إلقاء السيد خطابه وهو يناشد الإعلاميين والثقافيين والكتاب والصحفيين لضرورة أن يكونوا أقوياء بقوة أولئك المجاهدين في الجبهات العسكرية ولو كنا جميعا نملك الوعي الكافي لتحركنا في كافة الميادين وبكل قوة واستشعار في مواجهة هذه الحرب الناعمة وغير الناعمة ولضاعفنا جهودنا جميعا دون استثناء لتحذير المجتمع من مخططات الأعداء ولرفع مستوى وعيهم ولم نكن ننتظر مناشدة من سماحة السيد القائد فقد أكد السيد في خطابه اليوم أن هذه الحرب هي مصدر تهديد وخطر كبير يواجه مجتمعنا اليمني الذي أثبت أنه مجتمع محافظ على هويته الإيمانية وكذلك الحرب الناعمة تستهدف كل الأمة الإسلامية بشكل عام لضرب القيم والأخلاق وهدمها من الداخل ليسهل عليهم استعباد وإذلال الشعوب بشكل عام ولا شك أنكم غدا ستسمعون أن مواقع وقنوات العدو الإسرائيلي ينوحون بأن الحوثي هددهم! ويعلنون أن قلقهم الذي هو موجود أصلا ولكن اتسعت رقعته وزادت مسبباته بعد تصريحات السيد في صحيفة الأخبار اللبنانية قد زادت وتيرته الأعداء وحدهم يدركون ما معنى أن يحذر سماحة السيد عبدالملك إسرائيل من أن تتهور وتقحم نفسها في حرب مباشرة مع لبنان هم يدركون جيدا أنه رجل قول وفعل ويعلمون جيدا أن هناك آلاف من رجال اليمن تتوق نفوسهم وتشتاق لمواجهة إسرائيل مباشرة دون أن تستخدم أذيالها من العملاء الرخيصون الكيان الصهيوني الآن جمع الخبراء والمختصين لتحليل وقراءة خطاب السيد في جمعة رجب ولمراجعة نص لقائه في صحيفة الأخبار اللبنانية وربما لحد اللحظة لا يزالون معتكفون يبحثون عن حلول أخرى لاستهداف الشعب اليمني في هويته وفي ثقافته بعد أن عراهم السيد عبدالملك في خطابه في ذكرى جمعة رجب وكشف للشعب كل أساليبهم الماكرة والخداعة فقد أصابتهم اليوم ضربتين موجعتين وهما خطاب جمعة رجب ولقاء صحيفة الأخبار وضربتين في الرأس توجع وحقيقة الخطاب واللقاء الذي نشر اليوم كان يستهدف أولا وأخيرا العدو الإسرائيلي وأنا أدعو كل الأحرار (ولا أتكلم عن العبيد) أن يكونوا يدا واحدة ويضاعفوا جهودهم في تناول كل محاور الخطاب اليوم بما فيها محور الغاز لأن طرح السيد لقضية الغاز أيضا يعتبر باب من مواجهة حروبهم الناعمة لأن أزمة الغاز فتحت المجال لكل من يتقمصون الفرص لبث الشائعات وطعن رجال الله في ظهورهم صدقوني إذا أردنا أن نواجه خطورة الحرب الناعمة ما علينا سوى التمسك بخطابات أعلامنا وقادتنا وتفعيلها بعدة طرق وأساليب وسترون النتيجة #الى_السبعين_صباح_الاثنين