• العنوان:
    حمل وطنه الجريح على كتفه
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    ليس من مشاهد هوليود، أو مغامرات سوبر مان، أو أفلام الأكشن، وقصص الخيال، بل إنه مشهد للجندي اليمني الذي حمل في قلبه الإيمان
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

ليس من مشاهد هوليود، أو مغامرات سوبر مان، أو أفلام الأكشن، وقصص الخيال، بل إنه مشهد للجندي اليمني الذي حمل في قلبه الإيمان وحب الوطن والصدق والوفاء، قبل أن يحمل في يديه بندقية الكلاشنكوف.

في مشهد بطولي يعتبر من معجزات الحروب الكونية، الخارقة للعادة، عندما تشاهد ذلك الجندي اليمني وهو يحمل زميلة الجريح فوق كتفيه ويمشي بخطوات ٍثابته ووابل ٍمن رصاصات العدو تنهال عليه من كل جانب فلا درع ٍيحميه ولا ساتر يقيه رصاصات العدو ومرتزقته.

عندما تسمع أنات الجندي الجريح وهو محمول فوق كتف زميله، فهي أنات لوطن ٍ جريح، وطن تجمع عليه الأعداء من شتاء بقاع الأرض، أنات وطن ٍينزف دما ًمنذ ثلاثة أعوام، أنات ٍوآهات الألم لوطن ٍيقتل يوميا ًيذبح على مرأى ومسمع ٍمن العالم.

وعندما تشاهد الجندي وهو يحمل زميله الجريح يمشي بخط ٍثابته لا يأبه من رصاص الأعداء ولا يبالي من طلقة قناص غادر، فعندها يمتلأ قلبك ثقة ًبعدالة القضية وصدق المظلومية، فكل خطوة خطاها ذلك الجندي البطل كانت تحمل رسالة إلى الأعداء أننا نمشي بخطى ثابتة ًنحو النصر، وأن أذيال الهزيمة والعار ستلاحقكم على مدى التاريخ.

وكل رصاصه ٍداس عليه ذلك البطل تنذر الأعداء أننا لا نخاف رصاصاتكم وسوف ندوس عليها بنعالنا، كما أحرقنا دباباتكم ومدرعاتكم بالولاعات وحولناها إلى رماد متطاير.

وسوف ندوس قصوركم بنعالنا وأقدام أبطالنا من رجال الرجال من الجيش واللجان.

فأي وفاء هذا!

وأي شجاعة ًتلك!

فمن رفض ترك زميله الجريح في ميدان المعركة، يتألم وينزف دما لن يترك وطنه للأعداء يحتلونه وينتهكون سيادته ويستبيحون عرضه وشرف أبنائه.

فهذا الجندي لم يكن يحمل زميله الجريح الذي ينزف جراء طلقه رصاص غادره وحسب، بل كان يحمل وطن بكامله لينقذه من الموت والدمار، كان يحمل على كتفه 27مليون يمني جراحهم تنزف جراء عدوان حلف الشيطان بقيادة مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد.

فالحرب على اليمن وعلى مدى ثلاثة أعوام غيرت النظريات والمصطلحات العسكرية، وقلبت موازين القوى فهي حرب المعجزات، والمعارك الأسطورية التي يسطرها كل يوم الجندي اليمني بقدميه الحافيتان وبندقيته الكلاشنكوف وولاعته النارية.

فاللسان يعجز عن وصف ذلك المشهد.

فالأقلام رفعت.

والأورق جُفّت صحائفها.

فلا خوف ٍعلى وطن ٍمن أبنائه من يحملون صفات الشجاعة والوفاء والتضحية والفداء.

فكل أوسمة ونياشين العالم لا تفي هذا الجندي البطل حقه، وكل الرتب العسكرية قليلة امام تضحيته ووفائه وإخلاصه.

فكل يوم يصنع ابطال اليمن ملحمة بطولية

فهذا الجندي البطل صنع لوحده ملحمة بطولية عظيمة ستتناقلها الأجيال، وتدرسها كبريات المعاهد والجامعات العالمية.

وعاش اليمن حرا ًأبيأ، والخزي والعار للخونة والعملاء.

تغطيات