العنوانُ الأبرزُ في الداخل: استجابةٌ واسعةٌ وسريعة ٌلدعوةِ السيّدِ القائد في حملةِ التبرّعِ لدعمِ المقاومةِ الفلسطينيّةِ في مواجهةِ العدوِّ الإسرائيليّ، دعوةٌ ثمّنتها فصائلُ المقاومةِ الفلسطينيّة، فالموقفُ ليسَ بغريبٍ ولامُستغرَبٍ من يمنِ الحكمةِ والإيمان، يمنِ النصرةِ والمدَد، وقد بدأَ المددُ كخَطوةٍ أولى في المسارِ العمليِّ، موطئًا لما بعدَه وفقَ اللازم.

وفي تفاصيلِ المشهدِ داخلَ فلسطينَ المحتلة: "إسرائيلُ تحترقُ"، بهذا العبارةِ عنونت الصحافةُ الإسرائيليّةُ صفحاتِها الأولى والنيرانُ في كلِّ مكان، على أملِ أن يكونَ عنوانُ المرحلةِ المقبلة إن شاءَ الله، "إسرائيلُ سقطت"، وسقوطُها حتميٌّ إنّما يتطلّبُ مزيدًا من الجهدِ والتعاونِ والتنسيقِ فلسطينيًّا وإقليميًّا، والمعركةُ بطبيعتِها مختلفةٌ هذه المرّة، الثابتُ فيها المضيُّ على خطِّ تحريرِ فلسطينَ كلِّ فلسطين، والمتغيّرُ فيها غزارةُ النيران، وتنوّعُ بنكِ الأهدافِ من تل أبيب إلى عسقلان وصولاً إلى ديمونا، وبشكلٍ لم يكن في حسبانِ عدوٍّ لايزالُ إلى اليومِ تحتَ وقعِ الصّدمة والرعبِ وتحتَ وقعِ الصواريخ، والنيرانُ المشتعلةُ في الأرجاء، وداخلَ عمق ِالعدوِّ لا ليلُه ليل ولا نهارُه نهار، أما المقاومةُ فهي ماضيةٌ في خيارِها حتى النهاية، مهما كانت التضحيات ُتؤكدُ سرايا القدس، والتضحياتُ جسيمةٌ خلالَ اليومَين الماضيَين، دمارٌ كبيرٌ في أرجاءِ غزّة، واستشهادُ ستة وخمسين بينهم أطفالٌ ونساء، وفي مقدّمِهم قادةُ شهداء على خطِّ القدس، من السرايا والقسام، التي زفّت اليومَ الشهيدَ باسم عيسى قائدِ لواءِ غزّةَ وعددٍ من إخوانِه القادة ِوالمجاهدين، وهم يحملونَ لواءَ العزّةِ في مواجهةِ أهل ِالذّلّةِ والمسكنة، ومن خلفِهم آلافُ القادةِ والمجاهدينَ سيذيقونَ العدوَّ الويلات تؤكد كتائب القسام، واستشهاد أي قائد من المقاومة لن يوقف المعركة وسيزيدها عنفواناً، فالمقاومة قد بنت خططها وجهزت نفسها على إدارة هكذا معارك ولشهور عدة يؤكد قائد كبير في سرايا القدس، وعلى خط القدس تلتحم الضفة واراضي الثمانية مع غزة، والفلسطينيون ليسوا وحدهم في هذه المعركة ، وغزّةُ المقاوِمةُ ليست وحدَها في هذه المعركةِ فالمحورُ من ورائِها واللهُ من وراءِ الجميعِ محيط، ولن يحولَ دونَ إرادة الله بزوال إسرائيل أي حائل.