شهركم مبارك وكل عام وأنتم إلى الله أقرب.. وهذا شهر الله قَدْ حل عليكم بِالْبَرَكَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ . شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ، وَأَيَّامُهُ أَفْضَلُ الأَيَّامِ، وَلَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي، وَسَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللهِ، وَجُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ، وفي شهر الصبر الجهاد، يستقبل هذا العام من المواجهة والصمود بمزيد من العزم، والقوة والإرادة، من موقع متقدم في التصنيع العسكري، والتقدم الميداني والوعي الشعبي والثبات، بلا تراجع ولا يأس ولا إحباط، وقد أهلت تباشير النصر الحاسم بإذن الله وما عملية الثلاثين من شعبان إلا فاتحة جهنم على العدو.

وفي شهرِ الإحسان تدشنُ مؤسسةُ بنيان، بمساهمةِ هئيةِ الزكاة برنامج إطعام، لأكثرَ فئاتِ المجتمعِ احتياجًا، على أملِ أن تتوسّعَ مشاريعِ الخيرِ والإحسان لتشمل طبقة فقيرة وسع العدوان والحصار دائرتها، وفي دائرة التصعيد الإقليمي، تدور الدائرة على إسرائيل، إذن تم استهداف إحدى سفنها قبالة ميناء الفجيرة، بعد أسبوع فقط من اعتداء وعمل تخريبي على سفينة إيرانية في البحر الأحمر، أعقبه عمل تخريبي في مفاعل نطنز النووي، فردت إيران بالإعلان عن رفع التخصيب إلى ستين بالمئة، وفي المشهد الدولي لا يبدو المشهد خصباً أمام الاستفزازات الأمريكية وأطماعها الجيوسياسية بإرسال سفنها الحربية إلى البحر الأسود وإشعال فتيل التوتر في المجال الحيوي الروسي، أمر أقلق موسكو ودفعها لإرسال خمسَ عشرةَ  سفينةً بينها ثمان سفن حربية من أسطولِ بحرِ قزوين، فهل سيكون البحر الأسود ميدان نزال قادم لحرب عالمية قادمة؟