• العنوان:
    الشهيد المكي.. هل وصلت الرسالة؟
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    من رحاب جامع الشعب بالعاصمة صنعاء، زفت الحشود أول شهيد من جنسية سعودية في أرض يمنية، وأول من تعاظم به البهاء نوراً وعزة، ومجداً، وإباءً.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:


الشهيد البطل عبدالعزيز يوسف، من حي السليمانية بمكة، التحق بالجيش واللجان الشعبية، ذوداً عن مقدسات يحكمها مطبع، وعميل، وبائع لحرماتها في سوق الأحقاد اليهودية.

لقد خرجت فوارغ رصاصاته، بما يوازيها من فوارغ أجساد تقاتل بالوكالة عن أطماع يهودية، واستعمارية، وتصدى لها ببسالةٍ طفقت المعيشة القمعية مقابل الفتات، وضاقت بها الأرض الفسيحة دون نسمة حرية، ودون قدسية لمنطلق الرسالة المحمدية.

هذه قصته باختصار، لكن حدث استشهاده في أرض يمنية، وفي مواجهة نظام يحكمه قسراً، أكدت على كون القضية اليمنية عابرة للحدود، جامعة لكل القضايا، ومشروعة بأحرار الأمة، ولخصوصية الشهيد المكي دلالات جديدة قد تكون هذه بعضها:

- ثمة عهد جديد يلوح بريقه من اليمن، وفتح عظيم تجاوز بمداه تصورات معتدٍ، ومسرفٍ بحسابات الربح والخسارة.

- مقدسات المسلمين بوصلة الميدان، ومظالم الشعوب وجدت ظالتها، وما خفي أعظم.

على مساق متصل بدلالات الحدث، قدم الشهيد المكي خارطة طريق النصر والتفوق على قدرات النظام السعودي، بصوابية الخيار الذي سلكه حاملاً السلاح في ميدان لن يحسمه حملة الأقلام بمفردهم، أو أصحاب المواعظ عبر وسيط الكتروني، أو المراهنين على عودة تاريخية للاعب تاريخي.

وهنا في حالة الشهيد المكي دروس تسترعي من أبناء الجزيرة التوقف:

- إسقاط النظام السعودي معززاً بوحشيته، وجبروته، وتحالفاته، وتطبيعه، يتطلب قوة عسكرية، والابتعاد قليلاً عن رهانات اسقاطه بثورات افتراضية في عالم افتراضي.

- تأسيس معارضة وازنة لقوة النظام، وهادفة لاسقاطه، لا يستقيم واتخاذ مملكة، أو دولة، ترعى السعودية والخليج مقراً. فالمعارضة من بريطانيا ليست دليلاً على صدق النوايا، بقدر ما هي تأكيد على سيطرتها على أصحاب النوايا والتأثير في اتجاهاتهم.

- اليمن مقصد الطامحين لجزيرة عربية وأمة محررتين من أنظمة مطبعة ومن الهيمنة والعملاء.

وآخراً، هل من مصادفات القدر الدقيقة، أن يوحد دم الشهيد المكي عبدالعزيز يوسف الجزيرة العربية، بعد أن سفك دماءها ومزقها عبدالعزيز آل سعود؟

تغطيات