العدوانُ على اليمنِ مستمرٌّ، عسكريًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا وبكلِّ الوسائلِ والأساليب المخالفةِ لقوانينِ الأرضِ وتشريعاتِ السماء، والولاياتُ المتحدةُ راعيةُ هذا العدوان، وصانعةُ الازمةِ الأسوأ في العالم تمارس الخداعِ والتضليلِ  في خطابِها الإعلاميِّ بمواقفَ في ظاهرِها الرحمةُ والإنسانيّة وفي باطنِها وحقيقتِها العذابُ أملًا في احتواءِ فشلِ الوكلاءِ في الميدان وإصرارًا على إدامةِ الصراعِ  وليس  في إنهائِه بقرارٍ صريح ٍوواضح ٍلا لبسَ فيه يوقفُ الحربَ وينهي إجراءاتِ الحصارِ كما كانَ قرارُ الإعلانِ من واشنطن،، وكما على  أمريكا أن تتعامل بجدية عليها أن تأخذَ بعينِ الاعتبارِ أنَّ الشعبَ اليمنيَّ اليومَ هو أكثرُ وعيًا وقوّةً وأكثرً تماسكًا وإسنادًا لمعركةِ الحريّةِ والكرامةِ والاستقلالِ حتى تحرير ِكاملِ أراضيه،، وغدا العالمُ على موعدٍ ليرى ويسمعَ مجدّدًا الصوتَ الرافضَ لسياسةِ التجويعِ الأمريكية من صنعاءَ العاصمةِ والمحافظات الحرة..

وبشأنِ السعوديةِ فإرثُ السنواتِ الماضية ثقيلٌ على محمد بن سلمان وبالقدْرِ الذي يهدّدُ مستقبله السياسي وحلمَ الوصولِ إلى السلطة،، ورغمَ الصورةِ المشوّهة ِفي اليمنِ والفاتورةِ الباهظةِ إنسانيًّا وأخلاقيًّا إلّا أنَّ جريمةَ قتلِ الصحفيِّ خاشقجي قد تكونُ القشّةَ التي تقصمُ ظهرَ البقرةِ الحلوب، أمّا وان سلكت إدارةُ بايدن مسلكَ ترامب فسيكونُ المالُ مقابلَ منحِ الأميرِ المسكونِ بجنونِ العظمةِ شيكًا أمريكيًّا جديدا على بياض ٍليمارسَ المزيدَ  من الانتهاكاتِ والجرائمِ  داخلَ المملكةِ وخارجَها.