• العنوان:
    مشاريع الغرب الناعمة أخطر من العدوان والحصار
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    بشأن الحرب على اليمن وشعبه وبشأن الوضع الإنساني في اليمن تتزاحم في هذه المرحلة التصريحات والبيانات والمشاريع الأمريكية والغربية الأوربية وعبر الأمم المتحدة والتي تتحدث عن إيقاف الحرب وعن إنقاذ اليمن ومعالجة الوضع الإنساني.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

السؤال لماذا اليوم أصبح أولئك يهتمون كثيرا بمسألة إيقاف الحرب على اليمن وشعبه وأصبح يهمهم الوضع الإنساني للشعب اليمني وهم من كانوا صناع العدوان والحصار وكل ما أصاب اليمن وشعبه ومن كانوا ومازالوا يستثمرون العدوان والحصار على الشعب اليمني على مدى ست سنوات مضت؟!!

الجواب بكل بساطة لأن كل أوراقهم العدوانية أحرقت واستنفدت وما خفي منها كشف، بينما أصبح الشعب اليمني بقيادته وقوته الضاربة وبقواه الحرة المواجهة للعدوان وبجبهته الداخلية أكثر قوة وصلابة.

أصبح اليمن وشعبه وقوته الضاربة من يمتلك زمام المبادرة الميدانية ومن استطاع أن يحول سنين العدوان والحصار إلى فرصة لبناء وضعه ذاتيا على كافة المجالات.

 أصبح اليمن بقوته الضاربة من يمتلك القوة الرادعة العسكرية ومن يمتلك زمام المبادرة ومن يحقق إنجازات ميدانية وسياسية وبنيوية في مختلف المجالات ومن يمتلك جبهة داخلية موحدة على قلب رجل واحد.

في المقابل فإن تحالف العدوان برأس حربته الإقليمية وبكل قواه الارتزاقية المحلية يعيش حالة التصدع والانقسام والصراع والتهاوي المتصاعد عسكريا وسياسيا وعلى مختلف المجالات فيما تنهش كياناته الأزمات الاقتصادية وغيرها وتلك حقيقة يدركها الأمريكي والأوروبي بل ويدركون جميعهم أن استمرار الحرب والحصار ليس في صالحهم بل إن استمرار العدوان والحصار بشهادة وقائع الأحداث على مدى ست سنوات يتجه لصالح اليمن شعبا وقيادة وقوة ضاربة، فاستمرار العدوان والحصار إنما يزيد من اعتماد الشعب اليمني على البناء الذاتي في مختلف المجالات ويزيد من صلابة جبهته الداخلية.

على الشعب اليمني عامة وقواه السياسية خاصة أن يعوا مسألة في غاية الأهمية وهي بأن الأمريكي والأوروبي والغربي حينما يدعون ويتحركون اليوم على مسار إيقاف الحرب ويرفعون شعارات مسارات ومشاريع السلم فإنما من أجل إيقاف تعاظم وتصاعد قدرات اليمن وشعبه الذاتية على مختلف المجالات وعلى رأسها العسكرية والسياسية والاقتصادية الواعدة، والتي أصبحت ترهبهم وتزعجهم وتقلقهم بشكل جدي لذلك فهم يسعون عبر مشاريعهم الناعمة وشعاراتهم الخادعة لتنفيذ مخططاتهم العدوانية الفتنوية والتدميرية.

 على كل أبناء الشعب اليمني عامة وعلى كل قواه السياسية الحرة خاصة أن يدركوا بأن مشاريع ومسارات قوى الغزو الغربية وعلى رأسهم أمريكا أخطر على اليمن وشعبه ومستقبل أجياله من العدوان والحصار، الأمر الذي يتطلب وعيا عاليا وجبهة داخلية موحدة أكثر من أي وقت مضى.

على الجميع شعبا وقوى سياسية أن يدركوا أنهم اليوم يمتلكون كل مقومات النصر والحرية والسيادة والاستقلال ومن لديهم كل مقومات وأوراق القوة لفرض إرادتهم وتحقيق أهدافهم في الحرية والاستقلال وتحرير اليمن أرضا وإنسانا من كل مشاريع الاحتلال والوصاية والعمالة، فليراهنوا على قدراتهم وحضورهم وليحذروا الانخداع ولو قيد أنملة بمشاريع قوى الغزو والاستعمار الناعمة وللخادعة.

مهما رفعت أمريكا من شعارات ومهما قدم الغرب من مشاريع فإنها ستبقى في إطار مساعي استعمارية عدوانية تستهدف اليمن وشعبه وتمثل خطرا على حاضره ومستقبل أجياله، لذلك نؤكد من جديد بأن مسارات ومشاريع تحالف العدوان السلمية الناعمة تعتبر أكثر خطرا من العدوان والحصار على اليمن وشعبه وجبهته الداخلية وعلى أمنه واستقراره ومستقبل أجياله وفي مواجهة ذلك يجب على الجميع أن يحملوا سلاح الوعي تماما كما حملوا سلاح الحديد وأن يحرصوا أكثر من أي وقت مضى على وحدة وصلابة جبهتهم الداخلية وأن يكونوا على قلب قيادتهم الثورية الحكيمة حتى يغلقوا كل الأبواب في وجه مخططات المشاريع الأمريكية الغربية الناعمة الخادعة والعدوانية.

تغطيات