-
العنوان:الفيتو الأبعد مدى من القرار نفسه
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:لم يسمع العرب قبل سنوات الحرب على سورية بمصطلح الفيتو في مجلس الأمن الدولي إلا بالتزامن مع تصدّي واشنطن لأيّ مشروع قرار يطال الاعتداءات «الإسرائيلية» بالإدانة، أو يتسبّب بأي إزعاج لـ«إسرائيل»، ويقول الأرشيف الأممي للمرات التي استخدم فيها الفيتو في مجلس الأمن إنّ الأمر قد تمّ بمئات قليلة أكثر من 90 منها أميركي وأكثر من 90 منها لمنع قرارات تطال «إسرائيل»، وأغلبها لا يترتب على إقراره مطالبة «إسرائيل» بخطوات عملية لتصحيح خلل أو التوقف عن عمل، بل يكتفي بالإدانة المجردة.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:المسيرة نت ناصر قنديل مصر مجلس الأمن الأراضي المحتلة الفيتو
لم يسمع العرب قبل سنوات الحرب على سورية بمصطلح الفيتو في مجلس الأمن الدولي إلا بالتزامن مع تصدّي واشنطن لأيّ مشروع قرار يطال الاعتداءات «الإسرائيلية» بالإدانة، أو يتسبّب بأي إزعاج لـ«إسرائيل»، ويقول الأرشيف الأممي للمرات التي استخدم فيها الفيتو في مجلس الأمن إنّ الأمر قد تمّ بمئات قليلة أكثر من 90 منها أميركي وأكثر من 90 منها لمنع قرارات تطال «إسرائيل»، وأغلبها لا يترتب على إقراره مطالبة «إسرائيل» بخطوات عملية لتصحيح خلل أو التوقف عن عمل، بل يكتفي بالإدانة المجردة.
– للمرة الأولى تحدث مفارقة غريبة متعددة الأبعاد، ففي زمن الفيتو الروسي الصيني لحماية سورية من مشاريع القرارات التي يتقدم بها بعض العرب والغرب لتهديد سورية، والنيل من سيادتها وتصدّيها للإرهاب، تقدّمت مصر بمشروع قرار مفارق للمواقف العربية التي نسيت فلسطين وتجاهلت همومها واهتماماتها، لكن مصر لم تصمد عند المشروع لمجرد صدور تصريح عن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يدعو فيه الإدارة الحالية لاستخدام الفيتو، فسحبت مشروعها من التداول، فقامت أربع دول غير عربية هي السنغال وفنزويلا وماليزيا ونيوزيلاندا بتبنّي المشروع المصري وطلب التصويت عليه، وتمّ التصويت وصدر القرار. والمفارقة الأهمّ أنّ واشنطن لم تلجأ للفيتو، ولندن وباريس لم تستخدماه أيضاً.
– المفارقة الأولى هي أنّ فلسطين لم تعد قضية يتوقف إدراك أهميتها على الاستقرار الدولي والإقليمي ويتوقف على درجة الاهتمام العربي بها، والمفارقة الثانية أنّ قراراً يدين «إسرائيل» يصدر بلا أن يواجه فيتو أميركياً أو أوروبياً، والمفارقة الثالثة أنّ العرب لا يزالون دون سواهم يقيمون حساباً لما يزعج أميركا، لتخرج أميركا نفسها وتقول إنها لم تكن بوارد اللجوء للفيتو فيتشجّع غير العرب لتبني القرار. والمفارقة الأهمّ أنه في زمن الفيتو الروسي الصيني المكرّر لمرات ومرات لحماية سورية تعتكف واشنطن وباريس ولندن عن استخدام الفيتو لحماية «إسرائيل».
– تجربة استخدام الفيتو، خصوصاً عندما لا يكون للقرارت المعروضة للتصويت مفاعيل عملية، تقول إنّ الأمر لا يتصل بمجرد رسالة تضامن مع الدولة المعنية بالاستهداف بالقرار، بل بما تريد أن تقوله الدول العظمى لشركائها في مجلس الأمن، عن الخطوط الحمراء التي ترسم أمنها القومي والتي لن تسمح بتخطيها، وهذا ما كانت عليه «إسرائيل» بالنسبة لأميركا، وصولاً لدرجة منع التنفس باسم «إسرائيل» في قرار أممي إلا عندما يكون مقترحاً «إسرائيلياً» صرفاً، وصارت اليوم ضمن معادلة الحمائية الأميركية بالمال والسلاح، ومنع الحرب عليها، لكنها لم تعد الجزيرة العالمية التي لا يطبّق عليها القانون.
– الزمن الجديد دولياً الذي يتزامن فيه اللجوء الروسي الصيني للفيتو حماية لسورية، مع التخلي الأميركي عن اللجوء للفيتو حماية لـ«إسرائيل»، ونحن نعلم أنّ الحديث لا يتمّ عن قرارات ذات مترتبات عملية أممية عقابية أو إجرائية، بل عن قرارات ذات مغزى سياسي ومعنوي، يعني رسالة أميركية أوروبية تقول إنه من الممكن القبول بالسير بضغوط على «إسرائيل» لإلزامها بالسير بخيار «تسوية منصفة»، وهو أبعد من إدارة سترحل وإدارة ستتسلّم، وتقول لـ«الإسرائيليين»، إنه في زمن الفيتو الروسي الصيني لحماية سورية العالم يتغيّر، وفي ضوء الانتصار السوري الروسي الإيراني في حلب، والتموضع التركي على ضفة روسية إيرانية في الموقف من سورية، على «إسرائيل» أن تعيد حساباتها جيداً، والمطلوب قراءة جديدة وإعادة نظر بالحسابات، وأنّ الفرح بالفيتو الأميركي لم يعُد ينفعها.
– المهمّ أن يكون بين العرب مَن يعيد مراجعة الحسابات ويقرأ جيداً.

تغطية إخبارية | حول تطورات حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة | مع عمر عساف و طلعت الشرجبي و محمد منصور و محمد هزيمة 13-12-1446هـ 09-06-2025م

تغطية إخبارية | حول التطورات والمستجدات في قطاع غزة | مع عبدالمجيد شديد و راسم عبيدات و خالد غراب و نضال زهوي 12-12-1446هـ 08-06-2025م

تغطية إخبارية | عن آخر التطورات في قطاع غزة المنطقة | مع العقيد أكرم كمال سيروي و إيهاب شوقي و جواد سلهب و د. محمد الشيخ و د. علي بيضون 11-12-1446هـ 07-06-2025م

تغطية إخبارية | عن آخر التطورات في قطاع غزة المنطقة | مع العميد نضال زهوي و خالد بركات و د. عبدالملك عيسى و فهمي اليوسفي و خليل نصر الله و العميد علي أبي رعد 10-12-1446هـ 06-06-2025م

الحقيقة لاغير | تأملات في طبيعة التعليم الديني عند اليهود وفي الدول العربية 29-11-1446هـ 27-05-2025م

الحقيقة لاغير | النتائج الخطيرة التي تحدق بالعرب والمسلمين بسبب تفرجهم على جرائم الإبادة الصهيونية الامريكية في #غزة 26-11-1446هـ 24-05-2025م