النظام الانتخابي الأمريكي بحسب اقراره قبل مائتي عام لايمنح أي المرشحين الحقيبة الرئاسية لمجرد فوزه او ينزعها عنه لمجرد خسارته في التصويت الشعبي ، فالصوت الشعبي مغيب تماما في اختيار رئيس الولايات المتحدة والاختيار موكل للمجمع الانتخابي البالغ أعضائه 538 عضوا تختارهم الأحزاب عن الولايات ال 50 .

خلال الأيام الماضية اخذ الجدل القائم بين مرشحي الرئاسة الامريكية  بعد دوليا ،واخر المواقف الدولية الصارة أتت من روسيا الغريم التقليدي للولايات المتحدة ووريثة الاتحاد السوفيتي ذو النظام الاشتراكي والذي انهار عقب الحرب الباردة مع الولايات المتحدة والنظام الغربي الرأسمالي  .

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارجع  سبب عدم تهنئته احد الفائزين في الانتخابات الامريكية الى حالة الجدل القائمة عقب الانتخابات الشعبية وإعلان كل مرشح فوزه ، وعدم تأثير الصوت الشعبي في حسم السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض .

وقال : " يجب تحديد الفائز لنقوم بتهنئته، من الواضح تماما للجميع في العالم، يبدو أنه أصبح واضحا للأمريكيين أيضا أن هناك مشاكل في النظام الانتخابي الأمريكي ، نظام الانتخاب لعضوية المجمع الانتخابي قد يؤدي الى أنه الرئيس ينتخب بأصوات أغلبية أعضاء المجمع الانتخابي الذين لا يمثلون أغلبية الناخبين، ومثل هذا الأمر حدث في التاريخ الأمريكي ثلاث مرات.

واضاف بوتين: "هل هذه الطريقة تتوافق مع الديمقراطية؟ هذا سؤال بديهي يطرح نفسه" واعتبر ان الشعب الأمريكي هو من يقرر اصلاح نظامه الانتخابي .

وفي الداخل اليمني أكد الدكتور عبد الملك عيسى عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجماعة صنعاء: بان الصوت الشعبي مغيب في الانتخابات الامريكية، وان الديمقراطية الامريكية التي تسطرها الولايات المتحدة هي ديمقراطية زائفه.

وقال: ما شهدناه من انتخابات صوت فيها ملايين الأمريكيين كانت عباره عن مسرحية يخدع فيها المواطن الأمريكي والعالم ، فمن ينتخب فعليا هم أعضاء المجمع الانتخابي الذين تختارهم الأحزاب ، وهؤلاء يخضعون لسيطرة اللوبيهات وبخاصه اللوبي الصهيوني ، والصوت الشعبي هنا لا تأثير له .

بحسب الدستور الأمريكي يمنح 538 عضوا يشكلون قوام المجمع الانتخابي حق اختيار رئيس الولايات المتحدة وهؤلاء يجتمعون رسميا في ديسمبر بسنة الانتخاب حسب الدستور الأمريكي، لاختيار رئيس من بين المرشحين المتنافسين وبغض النظر عن المرشح الفائز في الانتخابات التي صوت فيها الشعب .

بوصفها اكبر عملية احتيال في التاريخ يواصل دونالد ترامب فضح فساد النظام الانتخابي الأمريكي الذي رعت انشائه والحفاظ عليه الصهيونية العالمية ، التي يواصل كلا المرشحين استرضائها سواء المرشح الديمقراطي بايدن الذي يعرف عن نفسه بكونه صهيوني من البيت ، او ترامب الذي اوفد وزير خارجيته الى كيان العدو وقام لأول مرة في تاريخ وزراء الخارجية الأمريكيين بزيارة المستوطنات في الصفة الغربية وزيارة الجولان السوري المحتل ، في مخالفة للقرارات الامريكية ، املا في استرضاء الحركة الصهيونية قبيل اجتماع المجمع الانتخابي الرسمي في ال14 من ديسمبر ، لتعزيز حظوظه الفوز بفترة رئاسية ثانية