-
العنوان:على أطلال الألفية الثانية
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:في التاريخ البشري وعلى مدى تعاقب الأجيال جيلاً بعد جيل أحداث كثيرة ومتنوعة، تتشابه حيناً، وتختلف فيما بينها حيناً آخر وصولاً إلى عصرنا الحاضر الذي لو تأملنا ما يجري فيه من أحداث مأساوية ومعاناة، وقارناه مع غيره من العصور قد لا نجد شبيهاً له في أيّ عصر.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:مرور 2000 يوم من العدوان
ومن أشد تلك الأحداث مأساوية العدوان الغاشم والحصار الظالم على بلدنا طيلة ستة أعوام، واستهدافها أرضاً وإنساناً.
ففي العصر الذي انعدمت فيه الإنسانية وبلغت أحط مستوياتها، وساد فيه الظلم وانتشر الفساد واستشرى في جسد الأمة، كان لهذا الشعب المستضعف النصيب الأكبر من ظلم الطغاة وجبروتهم، الطغاة الذين امتلكوا من العدة والعتاد والإمكانات ما كان يكفي لإبادة هذا الشعب وحسم عدوانهم في غضون أيام؛ لكن لأنّ العدالة الإلهية تقف دائماً في صف المستضعفين ضد المستكبرين فقد تغيرت الأوضاع، وأصبح المظلوم والمستضعف هو –بعون الله وتأييده- من يتحكم بسير المعركة ويمسك بزمام الأمور.
لقد ظن المعتدي كعادته أنّ امتلاكه للمال والسلاح والتكنولوجيا المتطورة هي الضمانة لحسم المعركة، وأن لا شيء قد يسلبه الفوز، ونسي قدرة الله على نصرة المستضعفين؛ لذا نراه يوماً بعد آخر يتمادى في ظلمه وغيّه، ويمعن أكثر في قتل الأبرياء، وخاصة كلما مني بهزيمة في ميدان ما من ميادين المعركة، ويحاول عبثاً صنع انتصارات هنا أو هناك.
وبقوة الله تحولت المعادلات وتبدلت الموازين، وأصبح ضعيفاً من يظن نفسه قوياً، وأصبح ذلك المستضعف قوياً يحقق الانتصارات على مختلف المستويات، ويصنع الأسلحة والصواريخ البالستية والطيران المسير، على رغم الحصار المطبق وشحة الإمكانات، إلا إنّها -وبقوة الله- أصبحت كالعصى في يد موسى تلقف ما يأفكون وتدمر ما يصنعون، حتى انقلب السحر على الساحر، وأصبح من كان يصيغ العنتريات بالأمس يستصرخ العالم اليوم عند كل هجمة جوية من قِبل الصواريخ البالستية والطيران المسير، بعدما كان كبرياؤه وغطرسته تمنعه من الاعتراف بها، ولكن تزايد الوجع كان فوق احتماله، وكتمان الصراخ فوق طاقته، فأصبحت صرخاته تُدوي على مستوى العالم، الذي يحاول عبثاً نجدته ومناصرته.
فكان لإيمان هذا الشعب بالله وتمسكه بهويته الإيمانية أثره الكبير في تحقيق الانتصارات وتحقيق التنمية على مختلف المستويات، ذلك الإيمان الذي أهله لأن يمنحه الله هذه القوة التي أصبح يهدد بها قوى الاستكبار الذين ظنوا بألا قوة على هذه الأرض فوق قوتهم. كما أصبح أمراء النفط الذين ظنوا بجهلهم وغبائهم أنّ نفطهم قادرٌ على شراء الانتصارات وحسم المعركة في أيام؛ يحصدون الهزائم والخيبات، وها هم اليوم يندبون خيباتهم على أطلال أكثر من ألفي يوم من العدوان.
ولا يبدو أنّهم سيأخذون العبرة مما حدث، بل سيدفعهم حمقهم للتمادي أكثر ليحصدوا المزيد من الهزائم والذل والخزي والهوان، والمزيد من الخسران الذي أصبح يلازمهم في شتى المجالات، والسقوط المدوي الذي جعلهم بلا قيمة أمام أعداء الأمة الذين لا يرون فيهم سوى بقراتهم الحلوب التي ستذبح بعد جفاف الحليب ليس أكثر.
وتلك هي النتيجة الطبيعية لمن تخلى عن دينه وقيمه ومبادئه من أجل عدوه، ليكون بذلك العميل الوحيد الذي باع نفسه مع دفع الثمن.

تغطية إخبارية | حول بيان القوات المسلحة اليمنية وآخر التطورات في قطاع غزة | مع ثابت العمور و محمد هزيمة و علي أبي رعد 27-11-1446هـ 25-05-2025م

تغطية إخبارية | عن آخر التطورات في غزة ولبنان | مع إيهاب شوقي و عدنان الصباح و د.حسين رويوران 27-11-1446هـ 25-05-2025م

تغطية إخبارية | حول عمليات القوات المسلحة اليمنية وآخر التطورات في غزة وسوريا | مع معين بشور - مؤسس المنتدي القومي العربي 26-11-1446هـ 24-05-2025م

تغطية إخبارية | عن آخر التطورات والمستجدات في غزة ولبنان | مع محمد هزيمة و خالد غراب و عمر عساف و فيصل عبدالساتر و نزار نزال و علي حمية 26-11-1446هـ 24-05-2025م

الحقيقة لاغير | النتائج الخطيرة التي تحدق بالعرب والمسلمين بسبب تفرجهم على جرائم الإبادة الصهيونية الامريكية في #غزة 26-11-1446هـ 24-05-2025م

الحقيقة لاغير |إسرائيل تحتفل باستلام أرشيف الجاسوس إيلي كوهين .. ما دور "أحمد الشرع" في العملية 22-11-1446هـ 20-05-2025م