• العنوان:
    مخرج فيلم محمد رسول الله: عرض الغرب لصورة مشوهة عن الإسلام جعلني أصنع فيلما أقدم فيه صورة صحيحة وجميلة عن الإسلام
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أكد مخرج فيلم (محمد رسول الله) المخرج الإيراني مجيد مجيدي أن تعرض الإسلام لهجمات من العالم الغربي وعرض صورة مشوهة عن الإسلام، هو ما جعله يصنع فيلما ليقدم للعالم قراءة صحيحة وجميلة عن الإسلام.
  • التصنيفات:
    منوعات

بيروت | 18 ديسمبر | المسيرة نت: أكد مخرج فيلم (محمد رسول الله) المخرج الإيراني مجيد مجيدي أن تعرض الإسلام لهجمات من العالم الغربي وعرض صورة مشوهة عن الإسلام، هو ما جعله يصنع فيلما ليقدم للعالم قراءة صحيحة وجميلة عن الإسلام.

وقال مجيدي في مقابلة خاصة مع قناة "المسيرة" عرضت مساء اليوم الأحد أنه طيلة سنوات تعرض الاسلام لهجمات من قبل العالم الغربي وقد عرضت صور مشوهة عن هذا الدين للعالم، وشهدنا أن هناك صورة قبيحة قدمت عن الإسلام، وكل مكان يذكر المسلمين فيه أو مكان يذهب فيه المسلم فكان الآخرون يشعرون بخوف وكأنه ساد فوبيا من الإسلام في هذا العالم.

وأضاف "أنا بصفتي فنان شعرت أن هذه الرؤية لا تمت للإسلام بأدنى صلة، لأن الاسلام الذي عرفوه هو إسلام الإرهاب والعنف وذلك ما لا صلة له بالإسلام، ففكرت أنه يفترض بي كفنان أن أصنع فلما وأقدم للعالم قراءة صحيحة وجميلة عن الاسلام.

وأشار مجيدي إلى أنه حول حياة نبي الإسلام صلوات الله عليه وآله قد تم إنجاز فلم واحد قبل 42 سنة من آثار مصطفى العقاد باسم الرسالة ولا يوجد عمل آخر حول حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

لفت إلى أنه في عالم المسيحية أنتج أكثر من 200 فلم، وأنتج عن حياة النبي موسى عليه السلام حوالي 120 فلما، وحول بوذا 42 فلما، لكن حول النبي محمد صلوات الله عليه وآله وسلم لم ينتج إلا فيلماً واحداً.

وقال مجيدي "أعتقد أن السينما في عالمنا ذات متابعين وهواة كثر يجب أن نستخدمها بغية إبلاغ رسالتنا إلى العالم، وفي وجهة نظري لا أداة أفضل من السينما لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف نحن نستطيع أن نعرض قراءة صحيحة عن الاسلام، لذلك قمت بإخراج فلم محمد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، ويمكن القول بأن العالم الإسلامي قد أهمل في هذا المجال طيلة السنوات المنصرمة بالتأكيد..

وأشار إلى أن الفيلم لا يشمل فترة نزول الوحي، وتبدأ القصة فيه من شعب أبي طالب وتستمر في تناول حياة النبي صلوات الله عليه وآله وسلم مجددا انطلاقا من ولادته حتى الثلاثة عشر من عمره.

وأكد أن الهدف من الفيلم أن نُعرف العالم بالنبي محمد على أحسن شكل، فقررت أن يتم ذلك عبر فلم سينمائي وليس مسلسل، لأنه ليس من الممكن عرض كل حياة النبي في فلم واحد.

وعبر مجيدي عن أمله أن يتم إنتاج افلاماً اخرى في السنوات القادمة حول مراحل أخرى في حياة النبي صلوات الله عليه وعلى آله، ونحن قد وضعنا الحجر الأساس في هذا العمل.

وقال: لقد قمنا بإنشاء مدينة سينمائية كبيرة مطابقة لمكة والمدينة قبل 1400 سنة، ولذلك يعتبر إمكانية جيدة للعالم الاسلامي، مشيرا إلى دعوته المخرجين مرارا أن يأتوا ويصنعوا أفلاما، معبرا عن آمله أن يتحقق ذلك.

وأضاف مجيدي" حقيقة، حول حياة النبي نحن نحتاج إلى أن نصنع مئات الأفلام لكي نتمكن من التعريف بالإسلام بشكل صحيح لأن الإسلام دين شامل وواسع جدا، وحياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مليئة بأسرار جميلة.

وتابع "يمكن القول أن شخصية الرسول المباركة هي شخصية عظيمة وشاملة وتحتوي زوايا عديدة للتحدث عنها، لكن أن نقول أن هذا الفلم عبارة عن حلقة ثانية، هذا ليس صحيحا، هذا الفلم مستقل، وفلم الرسالة مستقل أيضا وقد تطرق لمرحلة أخرى من حياة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ونحن عرضنا مرحلة أخرى، وعلاوة على ذلك، بما أن فيلمي تناولت فترة الطفولة والنشأة فكان أسلوب الفيلم أسلوبا شعريا يتضمن رؤية بديعة عن حياة النبي الأكرم، طبعا الرسالة فيلم تناول القضايا السياسية والاجتماعية لحياة النبي، وحروبه ،وهذا يميز الفيلمين".

وأشار إلى الصعوبات التي تم مواجهتها في صناعة الفيلم ومنها أنه حول حياة النبي صلوات الله عليه وعلى آله حتى البعثة كانت المصادر الموثقة قليلة جدا، وهذه المرحلة عن حياة النبي كانت مغفولة في التاريخ إلى حد كبير، مضيفا فإذا بحثت في التاريخ حول حياته حتى عمر الثالثة عشرة، حتى بعثته فربما لن تجدوا إلا صفحات معدودة وخاصة فيما يتعلق بطفولته ونشأته، وربما ليس أكثر من 6 إلى 7 صفحات.

وأكد المخرج الإيراني مجيدي على أنه قبل كتابة السيناريو تم القيام بالبحث والدراسة، حيث تم انشاء فريقا للبحث، وكانوا يبحثون تحت إشرافي ويقدمون نتائج بحوثهم لي، وهم مختصون ويحملون شهادة الدكتوراة في التاريخ، فكتبنا السيناريو وفق كل الوثائق.

كما أكد على أنه في إخراج الفيلم تم الاستفادة من كل المصادر سواء الشيعية أو السنية، مضيفا كنت أشعر أنه يجب أن تتجلى الوحدة في هذا الفيلم على صعيد العالم الإسلامي، فاخترت هذه الفترة لتكون عاملا لذلك وتكون نافذة تنفتح للعالم الغربي من خلال الفيلم.

جدير بالذكر أن المخرج الإيراني مجيد مجيدي يعتبر أحد أكبر السينمائيين في إيران وبدأ النشاط السينمائي في عام 1986 وأنتج طيلة هذه السنوات أفلاما عديدة أهما كان أطفال السماء، صبغة الله، المطر، الأب، شجرة الصفصاف وتغريد العصافير الذي شارك في عدة مهرجانات وفاز بجوائر عديدة.