-
العنوان:حديث الولاية ـ عيد الغدير
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:دروس من هدي القرآن الكريم كلمة ألقاها السيد/حسين بدر الدين الحوثي بتاريخ: 18 ذي الحجة 1423هـ الموافق: 21/12/2002م في الاحتفال بعيد الغدير اليمن – صعدة – مرّان
-
التصنيفات:مقتطفات من هدي القران
-
كلمات مفتاحية:كلمات من نور الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ملازم عيد الغدير
حديث الولاية ـ عيد الغدير
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة ألقاها السيد/حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 18 ذي الحجة 1423هـ الموافق: 21/12/2002م
في الاحتفال بعيد الغدير
اليمن – صعدة – مرّان
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ.
والصلاة والسلام على رسول الله محمد، والصلاة والسلام على من نجتمع في هذا اليوم بمناسبة إحياء ذكرى إعلان ولايته على الأمة كلها، الإمام أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه)، وصلى الله وسلم على أهل بيت رسول الله الذين نهجوا نهجه وساروا بسيرته فأصبحوا هُداة للأمة، ورضي الله عن شيعتهم الأخيار الذين آمنوا بمحبتهم ومودتهم وولايتهم واقتفوا آثارهم واهتدوا بهديهم من الأولين والآخرين.
أيها الإخوة الكرام، نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا إحياءنا لهذه الذكرى العظيمة، نحن اليوم في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة بعد ألف وأربع مائة وثلاثة وعشرين عاماً من هجرة رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)، وبعد نحو ألف وأربع مائة وثلاثة عشر عاماً من عام الغدير من السنة العاشرة التي أعلن فيها الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ولاية أمير المؤمنين في يوم الغدير.
إنها لذكرى عظيمة, وإن من المفارقات العجيبة أن تأتي هذه الذكرى والأمة الإسلامية والعرب بالذات مقبلون على فرض ولاية أمرٍ من نوع آخر، ولاية أمر يهودية، ولاية أمر صهيونية؛ كي تعلم الأمة كم كانت خسارتها يوم أن رفضت إعلان ولاية أزكى وأطهر وأكمل شخص بعد نبيها في مثل هذا اليوم، فهاهي اليوم, ها هي اليوم تقف باهتة، تقف عاجزة تنتظر بدلاً عن علي [شارون]، تنتظر بدلاً عن محمد ليعلن تنتظر [بوش] ليعلن هو من الذي سيَلِي أمر هذه الأمة، إنها لمأساة حقيقية أيها الإخوة.
ونحن عندما نحيي هذه الذكرى، عندما نحيي ذكرى إعلان ولاية الإمام علي (عليه السلام) فإننا نعلن أن الدين – حسب مفهومنا ووفق رؤيتنا وعقيدتنا – أنه دين ودولة، أن الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لم يغادر هذه الحياة إلا بعد أن أعلن للأمة من الذي سيخلفه. وهذا هو موضوع هذا اليوم.
ففي مثل هذا اليوم من السنة العاشرة وبعد عودة الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) من حجة الوداع مع عشرات الآلاف من جموع المسلمين وقف في وادي [خُم] – منطقة بين مكة والمدينة وهي أقرب ما تكون إلى مكة – بعد أن نزل عليه قول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (المائدة:67).
بعد نزول هذه الآية، وفي وقت الظهيرة، في وقت حرارة الشمس، وحرارة [الرَّمْضَاء] أعلن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لمن تقدم أن يعودوا, وانتظر في ذلك المكان حتى تكامل الجمع، وبعد ذلك رُصَّتْ له أقْتاب الإبل ليصْعَدَ عالياً فوقها؛ لتراه تلك الأمة – إن كان ينفعها ذلك – لتراه, لتشاهده, وهي تعرفه بشخصه، لترى علياً يد رسول الله رافعة ليده وهي تعرف شخص [علي]، ومن فوق تلك الأقتاب يعلن موضوعاً هاماً، يعلن قضية هامة هي قضية ولاية أمر هذه الأمة من بعده (صلى الله عليه وعلى آله وسلم).
عندما صعد وبعد أن رفع يد علي (عليه السلام) خطب خطبة عظيمة قال فيها – وهو الحديث الذي نريد أن نتحدث عنه اليوم باعتباره موضوع هذا اليوم، والحَدَث الهام في مثل هذا اليوم، وباعتباره أيضاً فضيلة عظيمة من فضائل الإمام علي (عليه السلام) – خطب رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) إلى أن وصل إلى الموضوع المقصود فقال: ((يا أيها الناس إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه، اللهم وَالِ من وَالاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخْذُل من خَذَله)).
تسلسل هذا الحديث ينسجم انسجاماً كاملاً، الترتيبات التي أعلن فيها الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) هذا الموضوع تنسجم انسجاماً كاملاً مع لهجة تلك الآية الساخنة: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (المائدة:67). موضوع هام بالغ الأهمية، قضية خطيرة بالغة الخطورة، ورسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) يعرف ويقدر كل موضوع حق قدْره، ويعطي كل قضية أهميتها اللائقة بها.
يخاطب الناس: ((يا أيها الناس إن الله مولاي)) وهذه هي سنة الأنبياء، وخاصة مع تلك الأمم التي لا تسمع ولا تَعِي, فقد قال نبي من أنبياء الله من بني إسرائيل عندما سأله قومه أن يبعث لهم مَلِكاً يقاتلون معه وتحت رايته في سبيل الله، ماذا قال؟ {إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً}(البقرة: من الآية247) وهاهنا بنفس الأداء ((إن الله مولاي)) تساوي {إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً}(البقرة: من الآية247)؛ ليقول للأمة: إني وأنا أبلغ عندما أقول لكم: ((فمن كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه)) إنما أبلغ عن الله، ذلك أمر الله، ذلك قضاء الله، ذلك اختيار الله، ذلك فرض الله، وذلك إكمال الله لدينه، وذلك أيضاً مظهرٌ من مظاهر رحمة الله بعباده.
((إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم)) – تابعوا معي تسلسل هذا الحديث وهو ما نريد أن نتحدث عنه بالتفصيل – ((وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم)) هكذا من عند الله إلى عند رسوله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)، ولاية ممتدة، ولاية متدرِّجة لا ينفصل بعضها عن بعض.
ثم يقول: ((فمن كنتُ مولاه)) أليس كل مؤمن فينا يعتقد ويؤمن بأن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) هو مولاه؟ إن كل مسلم – وليس فقط الشيعة – كل مسلم يعتقد ويؤمن بأن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) هو مولاه. إذاً ((فمن كنتُ مولاه)) أي مسلم، أي أمة، أي شخص، أي حزب، أي طائفة، أي فئة أي جنس من هؤلاء من هذه البشرية كلها يدين بولايتي، يدين أني أنا مولى المؤمنين ((فهذا عليٌ مولاه)).
وما أعظم كلمة (هذا) في هذا المقام، و(هذا) هذه الإشارة الهامة هي التي يسعى الصهاينة اليوم إلى أن يمتلكوها بعد أن ضيعناها نحن، بعد أن ضيعت هذه الأمة عقيدتها في مَن هو الذي يملك أن يقول لها (هذا, أو هذا), جاءها اليهود ليقولوا لها (هذا)! أوليس الجميع الآن ينتظرون من ستقول أمريكا له ليحكم العراق: [هذا هو حاكم العراق؟] أولم يقولوا قبل: [هذا هو حاكم أفغانستان؟] وسيقولون من بعد: [هذا هو حاكم اليمن] و [هذا هو حاكم الحجاز] و [هذا هو حاكم مصر] و [هذا هو حاكم سوريا]، وهَلُمَّ جَرَّا.
للأسف الشديد – أيها الإخوة – أضاعت هذه الأمة, أضاعت عقيدتها في من هو الذي يملك أن يقول لها (هذا)، ورسول الله بعد أن فَهَّمها: ((أن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين))، ثم يقول: ((فمن كنت مولاه فهذا)) هذه الإشارة هي إشارة تمتد إلى الله سبحانه وتعالى, أنه هو ورسول الله يقول لنا: إن من يملك أن يقول لهذه الأمة, لعباده (هذا أو هذا ولي أمركم) إنه الله سبحانه وتعالى، لكنا تنكرنا من بعد لتلك الإشارة العظيمة، وتنكرنا من بعد لمن له الأولوية في إطلاق التعيين بتلك الإشارة العظيمة، وتنكرنا من بعد لمن له الحق في أن يملك توجيه تلك الإشارة العظيمة, فكان ممن سمع رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) في ذلك الحفل، في ذلك الجمع الكبير كانوا هم أول من قالوا: لا، وإنما هذا.
ونحن اليوم نفاجأ ويفاجأ حتى [وُلاة الأمر] في كل هذه البلاد الإسلامية على طولها وعرضها الآن يفاجئون من [واشنطن وتل أبيب] بنفس المنطق الذي فاجأوا به رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم): [لا، ليس صدام وإنما هذا]، [لا، لن يكون علي عبد الله وإنما هذا]،[لا، ليس فهد أو عبد الله وإنما هذا] وهكذا سيتعاملون مع هذه الأمة كما تعاملت هذه الأمة مع نبيها.
للأسف الشديد بعد ذلك العمل العظيم، بعد تلك الترتيبات التي كشف بها الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) أهمية ولاية أمر الأمة، يأتي من يقول: لا، لا، وإنما هذا، لماذا هذا؟ ما هي سابقته؟.
لقراءة بقية المحاضرة عبر الرابط التالي : حديث الولاية ـ عيد الغدير
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

تغطية إخبارية | قراءة في كلمة السيد القائد حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية | مع وسيم بزي و محمد الفرح و جهاد سعد و أحمد ويحمان 02-12-1446هـ 29-05-2025م

تغطية إخبارية | حول تطورات حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة | مع عدنان الصباح و صالح أبو عزة و رشاد الوتيري 02-12-1446هـ 29-05-2025م

تغطية إخبارية | حول آخر التطورات والمستجدات في غزة وحول مضامين محاضرة السيد القائد ومستجدات العدوان الإسرائيلي على اليمن وخروقات العدو الإسرائيلي في لبنان | مع د. وليد محمد علي و فارس أحمد وعلي الديلمي و العميد عزيز راشد و فيصل عبدالستار 02-12-1446هـ 29-05-2025م

تغطية إخبارية | قراءة في مضامين محاضرة السيد القائد وحول العدوان الإسرائيلي على اليمن وآخر التطورات في غزة | مع د. عبدالملك عيسى و محمد حسن الساعدي و اللواء خالد غراب و د. عماد ابو الحسن و عبدالحميد العلاقي و د. إسماعيل مسلماني 01-12-1446هـ 28-05-2025م

الحقيقة لاغير | تأملات في طبيعة التعليم الديني عند اليهود وفي الدول العربية 29-11-1446هـ 27-05-2025م

الحقيقة لاغير | النتائج الخطيرة التي تحدق بالعرب والمسلمين بسبب تفرجهم على جرائم الإبادة الصهيونية الامريكية في #غزة 26-11-1446هـ 24-05-2025م