الصيام له أثره في مجال ترويض النفس

مقتطفات من هدي القرآن الكريم للشهيد القائد السيد / حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
الصيام له أثره في مجال ترويض النفس
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
اللهم اهدنا وتقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
في الآيات التي ذكر الله فيها تشريع الصيام ذكر بالنسبة لشهر رمضان أنه الشهر {الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}(البقرة: من الآية185) ويدل على عظمة القرآن الكريم وأهميته أن يكون الشهر الذي أنزل فيه هو موضع عبادة، هي تعتبر ركناً من أركان الإسلام وهي الصيام.
بمناسبة نزول القرآن في شهر رمضان أصبح شهر رمضان شهراً مقدساً وشهراً عظيماً وهذه الأهمية، أهمية القرآن الكريم هي تتمثل في أهمية وعظمة البينات والهدى التي هي مضامين، وهي الغاية من إنزاله، والبينات والهدى هي في الأخير لمن ؟ للناس. فيدل على الحاجة الماسة، الحاجة الملحة بالنسبة للناس، حاجتهم إلى هذه البينات، وهذا الهدى. أن تكون الفريضة التي فرضت في هذا الشهر العظيم هي الصيام، وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن، يدل على أن هناك علاقة ما بين الصيام، وما بين القرآن الكريم من حيث أن ما في القرآن الكريم من البينات والهدى، أن الالتزام بهذه البينات والهدى، أن القيام بالدين على أساس هذا القرآن العظيم يحتاج من الإنسان إلى أن تكون لديه قوة إرادة، وكبح لشهوات نفسه، وترويض لنفسه على الصبر، وعلى التحمل.
فالصيام له أثره في هذا المجال، في مجال ترويض النفس. لأنك في أثناء نهار شهر رمضان تكبح شهوات نفسك، وتعود نفسك الصبر، والتجلد، والتحمل، تعود نفسك أنك أنت الذي تسيطر عليها، أنك الذي تسيطر عليها. فمن المهم جداً بالنسبة لنا عندما نصوم في شهر رمضان، عندما نصوم أن يستشعر الإنسان هذه الغاية من شرعية الصيام، يستشعر أنه يتجلد، ويتصبر، ويتحمل، ليعلم نفسه، يعلمها أنه هو الذي سيسيطر عليها بناءاً على توجيهات الله، بينات الله، هدى الله. تعود نفسك أنت الذي تقهرها، وتخضعها لهدى الله وبيناته. لا يكون شهر رمضان ندخل إلى هذا الشهر بعفوية، ونخرج دون أن نحسس أنفسنا بأننا قد قهرناها، من خلال نهار شهر رمضان، عندما نحس بالجوع، عندما نحس بالعطش نقول: لا. أليست هذه عملية تسلط على النفس؟ نوع من الترويض للنفس؟ وللجسم بكله على الصبر؟.
لأنه هكذا بالنسبة للقرآن الكريم، بالنسبة لبينات الله وهداه، يحتاج من الإنسان إلى أنه يخضع نفسه في مجال الاستجابة لها، والالتزام بها، والقيام بها، وهي تعتبر فترة قصيرة بالنسبة للسنة، شهر واحد من السنة، كلها تعتبر فترة قصيرة. ولهذا شرع أيضاً على سبيل التطوع صيام أيام أخرى، كصيام الست الصبر، وصيام الثلاث البيض من كل شهر، إضافة إلى أن الصيام كما يذكر الأطباء: أنه له فوائد كبيرة من الناحية الصحية. ومعنى هذا: بأن دين الله يتناول بناء الإنسان من كل جهة، أن في تشريعات الله ما الهدف منها أو من أهدافها: الجانب الصحي بالنسبة لجسم الإنسان، والجسم الصحيح، والجسم السليم، أو نقول: الصحة، وسلامة الجسم هي أيضاً هامة في مجال الالتزام بهدى الله، في مجال العمل في سبيل الله، في إقامة دين الله. هذه تساعدنا على فَهم: أن مسألة المرض، أنه لا يصح أن نقول دائماً: المرض، كل مرض ننسبه إلى الله، ونحن نرى في تشريعاته ما هي ذات أهمية كبرى في مجال صحة الجسم.
نحن نرى في تشريعاته ما هي بحاجة للنهوض بها إلى أجسام صحيحة وسليمة، كالجهاد في سبيل الله، هذه متنافية مع أن نقول: أن الله هو الذي يصب الأمراض صباً على الناس، أو الإنسان المؤمن، علامة أنك مؤمن عندما يصب الله عليك الأمراض، والمصائب صباً صباً كما في بعض الروايات. ولهذا تجد أن كثيراً من الأشياء الموجودة في هذه الأرض من النباتات، والمعادن، وحتى الشمس والهواء، يكون لها أثر كبير. أعني: تعتبر أدوية، نسبةً كبيرةً جداً من الموجودات في محيط الإنسان فيها أدوية، هي نفسها تدل على أنه مراد للإنسان أن يكون جسمه سليماً، أن يكون صحيح البدن.
لأن كثيراً من المسئوليات في دين الله تحتاج إلى هذا الشيء، إلى صحة الجسم، إذا كان الجسم منهك تتأثر أيضاً في الغالب. أعني بالنسبة لغالب الناس، تتأثر حتى اهتمامات الإنسان، تقصر نظرته، يكون قريباً من الملل والضجر. إذا كان جسمه سليماً كانت ذهنيته صافية، متفتحة. وفي نفس الوقت تعتبر صحة الجسم نعمة كبيرة على الإنسان، نعمة كبيرة. ويجب أن يعرف أي إنسان منا بأنه، أي نعمة هو فيها بما فيها نعمة الجسم، نعمة صحة البدن، أنه يترافق معها مسئولية. إذا كنت ذكياً، إذا كان لديك حافظة قوية، إذا كان جسمك سليماً فهي تعتبر نعماً يجب أن توظفها في سبيل الله. ودين الله سبحانه وتعالى، والعمل في سبيل إعلاء كلمته مجال واسع جداً يستوعب كل القدرات، ويستوعب كل المواهب، وهذا من النعمة الكبيرة على الإنسان: أن يكون متمكناً من أن يوظف كل طاقاته في مجال تعتبر عائداته كلها له في الدنيا وفي الآخرة، أليست هذه نعمة كبيرة ؟.
إذا لم يتذكر الإنسان هذه النعمة قد يحصل العكس، إذا كان ذكياً، إذا كان عنده نفس طموحة، وذكاء في نفس الوقت، هي حالة إيجابية، إذا وظفها في هذا المجال، إذا لم يوظفها في هذا المجال، إذاً أصبح معرضاً قد يتحول ذكاؤه إلى شر عليه، وعلى الناس، قد يتحول إلى منافق، وغالباً ما يكون المنافقون من طبقة الأذكياء، في الغالب ما يكون المنافقون من طبقة الأذكياء، أما الغبي المسكين هو لا يستطيع بأن يكون عنده خبرة في مجال الذكاء والتضليل أو الخداع، أو أشياء من هذه. لكن الغبي يكون ضحية هذا، متى ما أصبح الذكي منافقاً كان الغبي نفسه عُرضة لأن يضل، لكن بالنسبة لمن نقول: غبي هو في الواقع إنسان قابل لأن تتطور معارفه، وتتفتح ذهنيته، أن يعطيه الله نوراً فيتحول إلى إنسان فاهم، إلى إنسان ذكي.
إذا توجه، ومسألة التوجه هي قضية يعرفها كل إنسان، الذكي من الناس، والبسيط في ذكائه يستطيع أن يفهم، أن يكون مخلصاً لله، أن يكون مستجيباً لله، أن يلتزم بهدي الله، حينها سيحصل على ما وعد الله به من كان على هذا النحو {إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً}(الأنفال: من الآية29){وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ}(الحديد: من الآية28) بنوا إسرائيل عندهم نوع من الذكاء، باقي المؤهلات، باقي مؤهلات، وراثة الكتاب، عندهم نوع من الذكاء، لكن لاحظ كيف أصبحوا يمثلون شراً كبيراً على البشر، وعلى أنفسهم في المقدمة، عندما لم يوظفوا ذكاءُهم في الاستجابة لله، وفي العمل في سبيل الله.
الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام]
من هدي القرآن الكريم
سلسلة دروس رمضان المبارك – الدرس التاسع
ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ : 9 رمضان 1424هـ ، الموافق : 3/11/2003م
اليمن ـ صعدة

تحضيرات بمحافظة صنعاء لتسيير قافلة الرسول الأعظم دعماً لجبهات العزة والكرامة
تناول اجتماع لمحافظة صنعاء التحضيرات المتعلقة بتسيير "قافلة الرسول الأعظم" دعماً لجبهات العزة والكرامة في تجسيد عملي لمعاني البذل والعطاء في سبيل الله، وتأكيداً على أن المناسبة ليست مجرد ذكرى، بل موقف عملي يعبر عن الوفاء للنهج المحمدي في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
المجرم نتنياهو: نخوض معركة منذ 3500 عام وإذا أرادت واشنطن إدارة غزة سأوافق فورًا
المسيرة نت| متابعات: أقرّ رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني المجرم نتنياهو، بأن اليهود الصهاينة يخوضون "معركة متواصلة منذ 3500 عام"، مبيّنًا إذا أرادت واشنطن إدارة غزة "سأوافق فورًا".
المجرم نتنياهو: نخوض معركة منذ 3500 عام وإذا أرادت واشنطن إدارة غزة سأوافق فورًا
المسيرة نت| متابعات: أقرّ رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني المجرم نتنياهو، بأن اليهود الصهاينة يخوضون "معركة متواصلة منذ 3500 عام"، مبيّنًا إذا أرادت واشنطن إدارة غزة "سأوافق فورًا".-
19:40المكتب السياسي لأنصار الله: هذه الانتهاكات السافرة وما تنطوي عليه من إهانات للمقدسات ما كان لها أن تمر وتتكرر في أكثر من دولة غربية لولا تخاذل الأمة في نصرة دينها ومقدساتها
-
19:40المكتب السياسي لأنصار الله: ندعو الأمة الإسلامية إلى اتخاذ مواقف جادة ومسؤولة تجاه هذا النوع الخطير من الجرائم والانتهاكات والتي تمس أهم مقدسات الإسلام
-
19:39المكتب السياسي لأنصار الله: ندعو أمريكا والغرب إلى الكف عن محاربة تعاليم الله وكلماته وكتابه الكريم الذي يمثل الهدى والنور والرحمة للعالمين
-
19:39المكتب السياسي لأنصار الله: قادة وحكام أمريكا والغرب يجرمّون ويمنعون أي تحرك شعبي سلمي يندد بالمجازر الإسرائيلية ويطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة
-
19:39المكتب السياسي لأنصار الله: قادة وحكام أمريكا والغرب يشجعون ويدعمون جريمة الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء في غزة
-
19:38المكتب السياسي لأنصار الله: سقط القناع وتجلت الحقيقة وثبت زيف دعاوى الغرب بشأن الحرية وحقوق الإنسان