لن نسامح التاريخ وتبا للرواة
آخر تحديث 07-11-2019 12:15

لم يفلح الكثير من المؤرخين والكتاب والمفسرين والمنظرين في تناول شخصية رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله -القرآنية كما وردت بين تفاصيل النص القرآني وإن أجهدوا أنفسهم وامتلأت بها أدراجهم تحت عنوان السيرة النبوية. محمد - صلى الله عليه وعلى آله - ذلك الذي تنحني الهامات إجلالاً لمجرد سماعه عبر مكبرات الصوت من مآذن المساجد. نعم إنه الشخصية التي اكتسب الكون بكل مجراته وأفلاكه وعوالمه هبة ومهابة وشرفًا لقدومها، هذا الرسول العالمي بعالمية الرسالة.

 

لم يفلح الكثير من المؤرخين والكتاب والمفسرين والمنظرين في تناول شخصية رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله -القرآنية كما وردت بين تفاصيل النص القرآني وإن أجهدوا أنفسهم وامتلأت بها أدراجهم تحت عنوان السيرة النبوية.

محمد - صلى الله عليه وعلى آله - ذلك الذي تنحني الهامات إجلالاً لمجرد سماعه عبر مكبرات الصوت من مآذن المساجد.

 نعم إنه الشخصية التي اكتسب الكون بكل مجراته وأفلاكه وعوالمه هبة ومهابة وشرفًا لقدومها، هذا الرسول العالمي بعالمية الرسالة.

إن من يبحث عن محمد بين ثنايا المكتبات ومعارض المجلدات بعيدًا عن القرآن لن يبصر النور ولن يشم عرف محمد الخاتم - صلى الله عليه وعلى آله -.

لكن السؤال الذي يجب أن يطرحه الأتباع المحمديون اليوم لماذا تعثرت الأقلام وخرست الألسن عن توصيف رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله - بما يليق بمقامه القرآني؟ وما الثوابت التي استند إليها المؤرخون والمفسرون والرواة في صناعة صورة ولو افتراضية تحاكي ما كان عليه من التقوى والفضل والمكانة والإجلال؟

لن نرحم التاريخ ولا صانعيه وسنظل نسائلهم ونعاتبهم ونتهمهم ونحاكمهم عن تغييبهم لروح الرسالة وتعاطيهم مع كل ما هب ودب من أراجيز المتقولين وصناع الرواية وتقويلهم لرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله - ما لم يقله وتقديمهم لشخصيته على النقيض تمامًا لما كان عليه في دولته ورسالته.

وللإنصاف فإن قراءة التاريخ دون ضوابط قرآنية ستسهم في إبراز أعلام مصطنعة تُساق إليها الفضائل والمناقب، بل تُفرَض كقنوات تُحدَّد من خلالها قناعات وتوجهات مليار وخمسمائة مليون مسلم وستضرب الأمة في أهم مفهوم وهو مفهوم التولي والاتِّباع.

 وهكذا طفا على واقع الأمة سلاطين الجور بطموحهم العقيم في ديمومة ممالكهم وتحكموا في عامل الزمان ووضعوا التاريخ من حولهم بين قوسين محكوم بنزوة الحاكم بما يخدم نفوذه وعلى حسب شخصية محمد - صلى الله عليه وعلى آله - وكأنهم ظل الله في أرضه (أطع الأمير وإن قصم ظهرك) حتى قصم ظهر الأمة تمامًا حتى أضحت مطية للمستكبرين.

أما عامل الرواية المكذوبة تحت عنوان السُّنة فقد انتجت لعصرية الحاكم والوالي زورًا وبهتانًا وتتكيف باتجاه (تحت وفوق) كرواية مطاطية تضيق وتتسع لرفد ديمقراطية الحاكم وتطويعها كمذهب يُعَدُّ التارك لها مخالِفًا للسُّنة. ولك أن تتذكر حديث الجار اليهودي وصبر الرسول - صلى الله عليه وعلى آله - على أذيته ومعاهدته وتفقد أحواله وزيارته وغيرها من الروايات التي مُلِئَت بها بطون الأسانيد والمناهج الدراسية، ها هي اليوم ترجمت تطبيعًا مع ألد خصوم الأمة وقتلة الأنبياء ودعاة الإنسانية. وهل يُعقَل أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله – قد مات وفي ذمته قرض ليهودي ودرعه مرهونة بحوزة ذلك اليهودي؟! بمثل هذه المشطوفات من الأكاذيب تحولت بلاد المسلمين اليوم إلى سوق استهلاكية لكل من هب دب وهكذا تأسس نظامنا الاقتصادي بما يخدم أمريكا وإسرائيل ويهدم واقع المسلمين.

 أما صحيح الرواية فقد جير نصه وبدل معناه وإن كانت رواية لما يخدم أركان الباطل ثم يساق هذا النص إلى محاريب ومنابر المساجد وصحف علماء البلاط كدين تدين به العامة والخاصة وما لبث أن تحول إلى معتقد لا يمكن التنازل عنه نعيش آثاره اليوم ضلالاً مركَّبًا تحت عناوين جذابة.

ولك أن تسال: ماذا عن الصف الأول حول محمد - صلى الله عليه وعلى آله -؟ وماذا عن الدائرة الثانية ثم الدائرة الكبرى من حوله؟ هل كان محمد - صلى الله عليه وعلى آله -  أولى بهم من أنفسهم؟ وهل استوعبوا حقيقة هذا المشروع الإلهي؟!

 أو يعقل أن تقدم للبعض من يحكى عنهم صحابة وترد في حقهم فضائل على حساب خير البشر؟ ومن ثم يتم إقناع العامة بهم كأعلام للإسلام دون الالتفات إلى فحص الرواية والنظر في مضمونها.

ولمن؟ وعلى حساب من تساق كل هذه المقامات الكرتونية مقارنة بمقام رسول الله؟

خذ مثالاً على ذلك: أيُعقَل أن يكون من ملأ السماء نورًا وهداية، وتصفح القرآن علمًا ودراية، بكفافه وعفافه وشيمته وعلو قدره يومًا ما يكشف عن فخذه ليدخل عثمان فيستر فخذه قائلاً ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة؟!

لقد كان البارز في شخصية الرسول - صلى الله عليه وعلى آله - الرحمة المودة الشفقة الحرص الشديد على هداية الأمة ورعايتها وتعليمها وتزكيتها (ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم) لينشؤوا أمة على مستوى عالٍ في كل مناحي الحياة.

هل كان البارز موضوع التسلط والقهر، أم هذا الجانب الآخر، جانب الرعاية والتعليم والتزكية {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ} جانب تربيتهم؛ لينشؤوا أمة قوية وعزيزة؟

{لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} يعز عليه ويؤلمه أي مشقة تلحقكم، يطمح إلى أن تكون هذه أمة مستقيمة، أمة قوية، ليخلص منها رجالاً حكماء، أصحاب نفوس زاكية، أصحاب نفوس عالية، ورؤى حكيمة.

خبير بوزارة الزراعة للمسيرة: الزراعة المائية.. الحل السحري لأزمة الغذاء والمياه في اليمن
المسيرة نت| خاص: أكّد المهندس وجيه المتوكل، مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة في صنعاء، أنَّ تقنية "الزراعة المائية" تمثل "الحل السحري" لمواجهة تحديات المساحات الزراعية المحدودة وشح المياه وأزمة الغذاء في اليمن، داعيًّا إلى إعطائها الأولوية القصوى في الخطط الزراعية المستقبلية.
الدقران: لدينا أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الركام نتيجة العدوان الإسرائيلي ولا نستطيع انتشالهم
خاص| المسيرة نت: أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د. خليل الدقران للمسيرة أن العدو دمر معظم المستشفيات ومراكز الوزارة في قطاع غزة.
الرئاسة المصرية: قمة دولية في مدينة شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 20 دولة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
متابعات| المسيرة نت: تُعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية الاثنين المقبل، قمة دولية تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
الأخبار العاجلة
  • 02:19
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم مخيم بلاطة و تداهم منزلا في قرية عقربا جنوب نابلس وتقتحم بلدة إذنا غرب الخليل
  • 01:58
    قناة القاهرة الإخبارية: وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين وإصابة اثنين بجروح خطيرة في حادث سير بمدينة شرم الشيخ
  • 01:54
    صحيفة معاريف الصهيونية: نصف مليون متظاهر مؤيدون للفلسطينيين خرجوا السبت في لندن رغم وقف إطلاق النار في غزة مرددين هتافات منها "الموت للجيش الإسرائيلي"
  • 01:53
    مصادر فلسطينية: قوات العدو تقتحم قرية سالم شرق نابلس وتداهم منزلا في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية وتقتحم ضاحية اكتابا شرق طولكرم
  • 01:35
    كتائب القسام: استهدفنا الخميس الماضي دبابتي "ميركافا" صهيونيتين جنوب وشمال مدينة غزة
  • 01:15
    مصادر فلسطينية: اندلاع مواجهات بين شبان وقوات العدو خلال اقتحام قرية بيت فوريك شرق نابلس شمال الضفة الغربية
الأكثر متابعة